(الفصل التانى)
من رواية"جزيرة المفقودين"
****
أخذت تضحك ورد مع أصدقائها حتى أمسكها شخص من ذراعها وعندما ألتفتت لهذا الشخص وجدته انه"باسم" أخذ يمسك ذراعها وهو يرى من حوله ينظر اليهما،، فنظرت له قائلة:
- ايه اللى بتعمله هنا؟؟ وليه ماسك دراعى كده
قالتها بصوت شبه مرتفع فأقترا منها هامساً فى أذنها قائلاً:
- ابراهيم بيه عايزك تروحى دلوقتى فباعتنى علشان اجيبك
قالت بتحدى:
- وانا مش راحة فى اى مكان الا لما الحفلة تخلص ولو عايز تقعد اقعد استنانى
نظر لها بتحدى وجلس امامها وعندما نظرت الى اصدقائها وجدتهم يتهامسون وينظرون لـ"باسم" باعجاب،، فأحست بضيق،، فقالت له:
- ماشى انا هروح معاك دلوقتى
وقبل ان تذهب كانت قبلت أصدقائها ووداعتهم وذهبت مع باسم..
------
وعندما كان باسم يقود السيارة كانت ورد تضحك بهسترية،،فقال وهو ينظر اليها:
- انتى شاربة حاجة
قالت ورد وهى مبتسمة:
- مش لازم الانسان يشرب حاجة علشان يضحك، الانسان أكبر من كده بكتيير..
- أومال بتضحكى على ايه؟؟
نظرت اليه فأبتسمت قائلة:
- انا ذات نفسى مش عارفة
ثم أكملت ضحك،كانت ضحكاتها ساحرة وكأنها سحر لا يريد ان ينتهى ،، فجمالها يزيد مع كل ضحكة..ابتسم باسم وهو يراها تضحك محق من قال"ان جمال المرأة يكمن فى ابتسامتها"
----
وصلا الى الفيلا اخذت ورد تنظر الى باسم خافية فقالت له بعد ان انتبه لنظراتها:
- هو انت خلاص بقيت شغال عندنا فى الشركة
- والدك عايعنى النهاردة
مددت له يديها فقالت بنعاس:
- طيب الف مبروك
ثم اكملت ضاحكة:
- ان شاء الله مشفكش تانى
وايقنه انها تريد النوم بسبب ترنحاتها المستمرة..فأقتراب منها قائلاً:
- أشيلك علشان شكلك هتقعى قبل ماتوصلى لـ باب الفيلا
أومأت بـ"نعم" فأخذها وعندما رن باب الفيلا فتح ابراهيم الباب وأذن لـ باسم الى الصعود للأعلى وهو حامل ورد على ذراعه،،صعد الى غرفتها وكانت مطليه باللون الوردى وايضاً الرسوم بالغرفة كلها ورود ،، ابتسم عندما راى صورة ل ورد وهى صغيرة كانت ملاك حتى الان ايضاً ولكن الملاك كبر..
نزل باسم الى الاسفل وقال لـ ابر اهيم:
- ابراهيم بيه انا اسف ان تاخرت عليك بسبب ان المكان بعيد
- طيب هى شربت حاجة انت عارف صحابها ممكن يشربوها اى حاجة من القرف اللى بيشربوه..
- متخفش ورد مشربتش اى حاجة بس كانت نعسانة اووى
أطمئن ابراهيم وقال باسم:
- شكرا ياباسم يابنى انا عارف انها تعبتك شوية علشان تجبها
قال باسم ضاحكا:
- دول مش شوية قول شويتين
ضحك ابراهيم مع باسم ثم نظر باسم الى ساعته وجدها انها اصبحت الثانية صباحاً ،، فقال لـ ابراهيم:
- طييب ياابراهيم بيه انا لازم امشى دلوقتى فى حاجة عايزها منى قبل ما امشى
- لا يابنى بجد اسف علشان تعبتك معايا
- مفيش داعى طيب
القى السلام ثم ذهب الى منزله الذى يعيش فقط فيه هو وامه واخيه حسين
-----
وصل باسم الى بيته وجد والدته(نهلة) جالسه وبيديها سبحة وعندما وجدت باسم امامها،، قالت له:
- ايه اللى نزلك بليل كده وانا قلقت اكتر لما مردتش على تليفونى
قال باسم بعد ان امسك بيد والدته:
- متقلقيش خلاص انا بقيت قدامك
- انا عايزة اعرف انت ليه نزلت وعلشان مين؟؟ احكيلى ياباسم
- حاضر يااامى بصى هو...
حكى باسم لوالدته ماحدث كله فقالت بصدمة:
- باااار؟؟ استغفرالله البنت كانت ملاك وهى صغيرة ايه اللى قالبها جحيم كده
ضحك باسم لردة فعل والدته،، فقال وهو يمسك راقبته:
- طيب انا هروح انام دلوقتى وصحينى بدرى ماشى
- ماشى ياقلب امك
ذهب باسم الى النوم بعد ان قبل والدته..
-----
استيقظت ورد وكان راسها يؤلمها،، فذهبت الى الحمام لتغسل وجهها وعندما انتهت خرجت الى المراة لتضع قليلا من مساحيق التجميل.. وعندما نزلت ورد الى مكتب ابيها وجدته مع باسم ،، فقالت بنفاذ الصبر لـ باسم:
- انت يااخى فى وشى كل يوم
قال ابراهيم بحدة:
- عيب يا ورد الكلام ده
- عيب ايه يابابى انا عماله اشوفه فوشى كل يوم
قال باسم:
- هو امبارح ودلوقتى محسسانى انى بشوفك بقالى اسبوع
اثار غضبها فخرجت من المكتب وهى غاضبة وكان ابراهيم يضحك على كلام باسم وعندما خرجت رأت الخادمة"سيدة" فقالت لها وهى ممسكة برأسها من شدة الصداع:
- سيدة روحى اعمليلى فنجان قهوة بسرعة
قال باسم ل سيدة:
- متروحيش ياسيدة غير لما تقولك لو سمحتى وعلشان كمان هنا فى ست للبيت ده
قالت ورد من بين اسنانها:
- هى مين دى ست البيت؟؟
- السيدة سما منصور والدتك حضرتك
قالت غضب:
- بس هى وبابا اطلقوا
- بس برضوا هى ست البيت..
ثم نظر الى سيدة فقال:
- روحى ياسيدة المكان اللى كنتٍ هتروحيه وتانى مرة متاخديش أوامرك من بنت عندها 21 سنة
قالت سيدة:
- بس يااستاذ باسم انا مش هروح فى حته انا كنت هودى الشاى لـ ابراهيم بيه وبعدها هاهعمل للأنسة ورد القهوة
كان الصداع لم ينتهى ولكنه ازداد بوجود باسم فقالت لـ سيدة:
- خلاص ياسيدة انا اصلاً طالعة بعد شوية
لم تستطيع التماسك فالوجع كبير وكانت لاتستطيع الصعود الى الاعلى فأنتبه باسم لها قائلاً:
- انتى كويسة ياانسة ورد
- اه بس شوية صداع
ثم تغير كلامها الى عصبيه بعد ان ازداد الوجع فقالت له:
- وانت بتسائل ليه؟؟ دى حاجة تخصنى انا ومش تخصك
واستطاعت ان تصعد الى غرفتها بعد صعوبة وعندما صعدت قال باسم ل سيدة:
- لو سمحتى ياسيدة اعملى فنجان قهوة لـ ورد لان شكلها مصدع اوى
أومأت سيدة بنعم فقالت له:
- واعملك حاجة تانية ياسي الاستاذ باسم
- لا شكراً تقدرى تمشى دلوقتى
ذهبت سيدة وقال باسم لنفسه:
- لو بس ياورد تخففى عنادك وعصبيتك ومكنش حصلك حاجة
----
كان وجه راسها لا ينتهى وبعد قليل دق باب غرفتها ثم دخلت سيدة ومعاها فنجان قهوة لم يستطيع ورد رفضه لانها حقاً تريد هذه القهوة حتى تريح بعضاً من الالم،، اخذت ورد الفنجان وبعد ان ارتشفت بعضاً منه ارتاح عقلها ولم يبقى للصداع وجود، فسألت لسيدة:
- مين اللى خلاكى تجيبيه
- الاستاذ باسم
تعجبت ورد منه ومن تصرفاته الغريبه فقالت لسيدة:
- شكرا على القهوة لانها ريحتنى اوى
- العفو اى حاجة تانية
- لا شكرا
ذهبت سيدة وبعد ان انتهت ورد من فنجان القهوة قررت ان ترتدى ملابسها حتى تخرج قليلا وعندما انتهت نزلت للأسفل لتخبر والدها انهاا تريد الخروج قيلاً وعندما كانت ذاهبه الى المكتب مربجانبها باسم ابتسم .فتعجبت من ابتسامته التى ليس لها فعل ،،فذهبت الى مكتب ابيها قائلة:
- بابا انا عايزة اتمشى شوية ، ممكن؟!
- ممكن بس بشرط
- وايه هو الشرط
اشار الى باسم قائلاً"
- انه يروح معاكى..
-----
انتهى الفصل..