الفصـل العاشـر والحادِي عشـر

2.2K 97 0
                                    

*10*ياريت اللى يقرأ يعمل لايك وكومنت واعرف رائيه ،،بكرة اخر فصلين
________

قال ابراهيم متسائلاً:
- وهى ممكن تأذيكٍ
نظرت ورد لأبيها نظرة تقول انها حقاً لا تعلم،،فقالت:
- انا هخرج دلوقتى
- على فين؟
- هروح اشوفها
- بس ياورد
قاطعته قائلة:
- هروح أشوفها متخافش هى مش هتقدر تأذينى
- ماشى
***
كان باسم يقرأ الجريدة حتى قاطعه اخاه حسين قائلاً:
- برائيك سيدة مرتبطة
قال باسم متسائلاً:
- سيدة مين؟
- سيدة اللى بتشتغل عند ابراهيم الشناوى
- على اللى انا شوفته لا مش مرتبطة
ثم أكمل:
- بس ليه بتسائل
قال حسين بتوتر:
- انا بس بسأل يعنى فضول مش أكتر
- لا ياسيدى هى مش مرتبطة يعنى لسه مجلهاش نصيبها
ابتسم حسين فقال لـ باسم:
- انت مش رايح الشغل
- لاء
- ليه؟
- لانى مبقتش اشتغل فى شركة ابراهيم الشناوى
قال حسين بصدمة:
- ليه يعنى انت اطردت مثلاً
- لا بس انا قدمت استقالتى علشان مش عايز اشتغل مع ابراهيم الشناوى
****
فى احدى المقاهى تجلس روح وهى تنظر الى هاتفها وفجأة سُكبَ عَليٍها كوباً من الماء ،،وعندما نظرت الى الشخص وجدتها"ورد" فنظرت لها نظرة ممزوجة بالغضب والصدمة
فقالت روح بصراخ:
- انتى مجنونة ايه اللى عملتيه ده وليه اصلاً
- علشان افوقك
- وهتفوقينى على ايه
- انتى فاكرانى ماعرفش انك انتى السبب فى ان الهيلكوبتر تقع
قالت روح باستهزاء:
- ولوقولت انى معملتش حاجة
قالت ورد بـوجع:
- مش لازم تقولى ابتسامتك بدل انك ورا كده، بس انتى متعرفيش انا كنت بفكر هو انا غلطت لما اتكبرت عيكٍ وانى كان لازم اعملك احسن من كده بس لما عرفت انك انسانة حقيرة
قالت روح:
- مفيش حد حقير زيك ياورد
قالت ورد بسخرية:
- عندك حق انا حقيرة علشان اتعرفت على واحدة كانت فى يوم صحبتى بس دلوقتى عدوتى لسبب انا معرفوش بس انا جيت اقولك كلمة واحدة وهمشى
أكملت قائلة ببكاء:
- انا كنت غبية فى يوم لما قولت ان روح مستحيل تأذينى لانها فى يوم من الايام كانت صحبتى بس طلع كلامى غلط..
ذهبت ورد وتركت روح التى تريد ان تفهم ان ماتقوله ورد الا هراء ولكن ورد عندما تبكى تكون صادقة وهذا ماجعل روح تشعر بالاختناق
________
وصلت ورد الى المنزل وعندما دخلت الى المنزل صادفت والدها،،فقال لها وهو ينظر الى دموعها:
- مالك يارود مين اللى معيطك
ابتسمت ورد قليلاً قائلة:
- محدش يقدر يعيطنى يابابا انا بس تعبانة وتعبى خلانى اعيط
عرف ابراهيم ان من المستحيل ان تخبره ورد بما اصابها،فاربت على كتفايها قائلاً:
- طيب اطلعى ارتاحى والتعب هيروح
ابتسمت ورد ثم نظرت الى مكتب ابيها فوجدته فارغاً ليس به احد،،فقال بتسائل:
- بابا هو باسم فين؟
- باسم ساب الشغل
قالت ورد بصدمة:
- ليه؟؟
- مرداش يقول السبب
تذكرت ورد فى ذالك الوقت ماقالته له عندما وصلا الى الفيلا،فشهقت ورد من الصدمة فهى لاتعلم ان كلامها اثر به لدرجة تجعله يترك العمل، فقال ابراهيم لـ ورد بتسائل:
- انتى عارفة السبب
نظرت له بتوتر قائلة:
- انا؟ لا خالص معرفش لو كنت عارفة كنت قولتلك
- ماشى انا رايح الشركة لو عرفتى حاجة اتصلى بيا
- حاضر يابابا
ابتسم ابراهيم تاركاً ورد ضائعة لاتعرف ماذا تفعل ولماذا تفكر بياسم الم تكن تريده ان يترك العمل ولكن ماذا تغير فى ذالك،ماذا تغير فى جوفها
*****
- بردوا معرفش انت ليه سبت الشغل
- زهقت ياحسين مش عايز اشتغل معاه وكمان انا مكنتش حابب الشغل من الاول
قالت نهالة:
- مش حابب الشغل ولامش عايز تشوف ورد؟
قال بنفاذ الصبر:
- الاتنين مش عايز اشوفها ولا عايز اشتغل عند والدها
ظلا صامتين ليتركوا باسم بعض الدقائق ليهدأ،فقالت نهلة وهى ممسكة بيديه:
- باسم مدام احنا مبقاش لينا لازم نقعد هنا نرجع بلدنا
أكملت وهى تنظر الى حسين قائلة:
- اخوك حسين خلص دراسة وهيبدأ يشتغل بس مش هنا هناك فى بلدنا انا بقول اننا لازم نرجع نقعد فى بلدنا من تانى وانا مش حابة اقعد كتتير هنا..
قال باسم لـ والدته:
- انا معاكى فى كلامك بس نعرف رأى حسين مش ممكن يرفض
قال حسين:
- واحنا مش هنرجع ليه يعنى انا موافق مادام انتوا الاتنين قرراتوا انا هفرق معاكوا فى ايه
قالت نهلة بعتاب:
- ليه الكلام ده احنا بنسألك اذا كنت عايز ترجع معانا ولا لاء
- هرجع معاكوا انا كمان معنديش سبب افضل هنا
نظر باسم اليه قائلاً:
- ياراجل!!!
- ايوة معنديش سبب
- يعنى مش عايز تشوفها تانى
قالت نهلة بتعجب:
- هى مين اللى مش عايز يشوفها تانى
قال حسين بقلق:
- متخديش على كلام باسم اصلة بيستعبط شوية مش صح بردوا
قال باسم وهو يضحك:
- صح ياحسين مفيش حاجة تخليك تقعد هنا
قالت نهلة لـ باسم:
- طيب ياباسم قول لـ ابراهيم بيه ان احنا راجعين على بلدنا علشان لو كان عايزك فى حاجة يقدر يعرف مكانك
قال حسين بسرعة:
- فكرة حلوة انا هقوم اتصل ..
امسك باسم بـ حسين قائلاً لـ نهلة:
- مش هيحتاجنى مفيش داعى علشان نتصل
- متعرفش ممكن يحصل ايه فقوم اتثل او خلى اخوك يتصل على الاقل بدالك
نظر حسين الى باسم بتراجى فأشار له باسم بالموافقة،ابتسم حسين بفرح, فأستغربت نهلة
قالت نهلة لـ باسم:
- هو اخوك فرحان كده ليه؟
- يعنى مش عارفة هيكلم مع واحدة معجب بيها
- معجب بيمن وعرفها ازاى
ضحك باسم على رد فعل والدته فقال:
- هو عرفها ازاى لانها شغالة فى بيت ابراهيم الشناوى وامتى لما انا كنت مختفى
- طيب هى بتشتغل ايه؟
شعر باسم انه لا يجب ان يخبر والدته انها تعمل خادمة ولكنه عليه اخبارها
- بتشتغل خدامة عندهم
ظلت نهلة صامتة قليلاً ثم قالت:
- وايه يعنى أكيد بتشتغل علشان لقمة العيش بس قولى هى حلوة
ابتسم باسم من ردة فعلها، فقال:
- هى جميلة يعنى مفهاش عيب
- والله واكبرت ياحسين وبقيت بتعرف تحب وتتحب
اتسعت ابتسامة باسم لطيبة قلب امه يتمنى ان يجد فتاة مثلها فهو لا يعلم متى يراها ولكن سينتظر حتى وان اصبحت ورد مثلها فيمكن ان يعيد حسابته.
____________
كانت ورد مشوشة فهى نادمة على مافعلته وعلى ما قالته له فذهبت الى المطبخ فلم تجد سيدة فأخذت تتجول قليلاً حتى عثرت عليها تتكلم فى الهاتف مع شخص قائلة:
- يعنى خلاص هتسافروا لبلدكم؟
- اسف ياسيدة بس تقدرى تقولى لأبراهيم بيه بس ياريتك ماتقولى لـ ورد
- ايوه انا هقوله بس ولوانى مش عايزاكوا تسافروا بس انا مقدرش امنعكوا
- طيب انا كان نفسى اطول فى المكالمة بس مش هقدر اشوفك قريب
لم تفهم الكلمة الاخيرة ولكنها قالت:
- طيب مع السلامة
اقفلت الهاتف وهى تشعر بالحزن فصادفت ورد امامها تنظر اليها بتعجب فققالت ورد:
- مين اللى هيسافر ياسيدة وليه زعلانة
تذكرت سيدة ان حسين اخبرها بأن لا تخبر ورد،فقالت:
- ده كان حد من بلدنا جيه يومين واتصل بيا علشان يقولى انهم هيرجعوا بلدهم 
- طيب تقدرى تعمليلى قهوة
- اه طبعاً اعملك ومعملكيش ليه يعنى ثوانى وتكون جاهزة
ذهبت سيدة فقالت ورد:
- شكلك ياسيدة مخبية عنى حاجة
_________
انتهى الفصل
.
.
.
*11*
_______

جَزِيرة المِفقُودِين✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن