قيد قلبي (الجزء السابع عشر من سلسلة سطوة الرجال)

الفصل الثامن و العشرون

عندما رأي جاسر حالة زوجته التي تسوء يوم بعد يوم فهي لازالت حزينة بعد كل ما علمته عن والدها و الذي يظهر كل يوم حقيقته البشعة التي كان يخفيها عن العالم كله و من حسن الحظ أن جاسر هنا معها
اخذها من يدها و هو يختار لها ملابسها لن تبقي بالمنزل حزينة تبكي و هو يشاهدها بصمت سيخرجها مما هي به فهو لا يحتمل رؤيتها هكذا ليست هذه تالا التي يعرفها جيدا و التي عشقها كثيرا و جعلته رغم كل شئ يحبها حتي لو كان هدفه الإنتقام من والدها لكنه عاشق لابنته
ارتدت تالا ملابسها التي اختارها زوجها دون اهتمام بما سيحدث لاحقا فلم يعد هناك شيئا قادرا على جعلها سعيدة بعد كمية الصدمات و الأخبار التي تعرضت لها بحقيقة والدها و زوجها كانت ضربة قوية بالفعل و هي أضعف من تحملها حتي
أخذها جاسر بالسيارة و هو لا يعلم كيف ستكون رد فعلها علي مفاجأته لها لكنه يعلم جيدا أنه عاشق لا يحتمل ألم عشقه الوحيد و حزنه حتي لو اضطر ليذهب بها إلى مدينة الملاهي فكل الفتيات تحب هذا المكان هو الجنة بالنسبة لهن وقف بسيارته ينظر لحبيبته التي نزلت من السيارة و هي تتأمل المكان هل أحضرها لمدينه الملاهي   ؟؟؟؟!!!!
هل سيسخر منها لو علم أنها لم تأت إلي هنا سابقا و هذه أول مرة لها هنا معه    ؟؟؟؟!!!!
قضت حياتها و هي تتصرف بعمر أكبر من عمرها و حياة أكبر من حياتها لكنها لم تجد من يخرج تلك الطفلة الصغيرة الموجودة بداخلها
أجل بداخلها طفلة صغيرة لم يسبق لها الخروج و كم تتمني ذلك حتي تستعيد كل تلك الأمور التي فقدتها عندما كانت طفلة
لم يفهم نظراتها له لكنه أخذ بيدها و بدأ يريها المكان و يدعها تجرب كل شئ و كل لعبة ممكنة
كانت تنطلق بين الألعاب بسعادة طفلة صغيرة تخرج معه لأول مرة فهي دوما عاقلة باردة لكن تلك الطفلة لم تخرج سابقا لكن هذا لا يمنعه من القول إنه يحب تلك الطفلة الصغيرة الموجودة بداخلها و التي رأها اليوم تبتسم بسعادة لأنها تفعل أشياء ممتعة لم تفعلها يوما
رؤية تلك الإبتسامة تزين وجهها يعادل العالم كله عنده فقد حبيبته تكون سعيدة و لا يهتم لأي شخص آخر أو شئ

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅