عندما كنت في السابعة من عمري توفيت امي..
اتذكر ملامحها جيدا كانت عطوفة جدا وكنت احبها بشدة.
كثيراً من الاوقات كان والدي يصرخ عليها ومن دون سبب وعندما ادافع عنها كان يضربني وبشدة
اما امي فلا تفعل شيئا فقط البكاء..عندما توفيت امي بقيت وحيدة حيث ان ابي كثير الاسفار لانه تاجر للاقمشة كان سفره يدوم ل١٠ ايام او اكثر
وطوال فترة غيابه ابقى مع مربيتيوعندما كبرت اصبحت لوحدي واحيانا اسافر معه الى العديد من الدول
لكن رغم هذا ابقى وحيدة حيث انه لايعتني بي ولا اعرف ماهو سبب كرهه لي فهو دوما ما يضربني وبدون اي سبب!.......
انا مروة اعيش في لندن لكن محل ولادتي في العراق
فانا عراقية الاصل لكنني لم اراه قط
ابلغ من العمر ٢٠ عاماقضيت حياتي وانا افكر كيف يكون العراق
لقد اخبرت والدي مرارا ان نعود الى الوطن لكي اراه لكنه يرفض باستمرار ولا يقبلوبينما انا على هذه الحال على شاطئ البحر ناداني احد الرجال ممن يعملون مع ابي من بعيد
الرجل وهو مسرع مخطوف اللون : مروة.. مروة تعالي بسرعة.
مروة : ماذا هناك ماذا حدث؟
الرجل : لقد سقط شيء على السيد عادل في موقع البناء الواقع في المدينة المجاورة.. تعالي بسرعة
مروة : ماذاااا كيف حدث هذا...
ركضنا بسرعة الى الموقع وانا ارتجف من الخوف
لقد صدمني المنظرركضت نحو ابي وهو يلتقط انفاسه الاخيرة لقد حاول التكلم معي حيث قال : مروة... انا اسف.. حقا.. انتي لستي ابنتي... انتي.. انتي... ابنة.. اخي..
قال هذه الكلمات المتقطعة وتوفى على الفور..
دموعي بدات تنهمر بغزارة وضللت انادي.. ابي ابي ارجوك اخبرني الحقيقة كيف حدث هذا
لكن لا اجابة..........
انتهى هذا البارت
أنت تقرأ
الوحيدة
Ficción Generalكنت جالسة على شاطئ البحر اتأمل الامواج العالية والاطفال من حولي يلعبون بالاصداف وصوت ضحكاتهم ولعبهم تذكرني بطفولتي التي لم اعشها كما يجب... وفي يدي الذرة المشوية الحارة التي تتناسب مع هواء البحر حيث الهواء العليل يداعب شعري الطويل الاسود المنساب ع...