-ياجَدي أَنا مُتعَب وحَزين؛ هذا العُضوُ الصغيرُ الموجود في الجزءِ الأَيسرِ مِن صدري يؤلمُني كثيرًا..
-لماذا يابُني بُحْ لي بما في خَلجات هذا العُضوِ الصغير.
-آه... لاأعلَم لماذا فقدتُ ذلِك الشعور الجَميل.
جداه لَم أَكُن هكذا في الأيّامِ العشرةِ التي مرّت..
دموعي ياجَدي لَم تكُن تتوقّفْ.... كنتُ أَتألّم وسعيدٌ بأَلَمي لأنّني أُواسِي الغائبِ المُرتَقَب ظُهوره..
كُنت أَستَشعرُ عَظَمة المُصيبة دائمًا
حتى مَنشوراتي في مواقعِ التواصل كلّها كانت عنه،
هَل تعلَم ياجَدي لَم أَكنْ أَشرَب الماء طُوال اليَوم مُواساةً لهُ، وَلأنّني لَم أَكُنْ أَستَلذُّ به... فقدتُهُ فقدتُهّ..
-حسنًا... هل تستمعُ إِلى المُحاضراتِ بشكلٍ يومي؟
-لا.
-هل تستذكِر المُصيبة يوميًّا؟
-لا.
-هل أَعمالكَ هيَ نفسها التي قُمتَ بها في العشرة الأولى؟
-لا.
-هل حضرتَ مَجلِسًا؟
-لا.
-لماذا ياولدي؟
أُنظُر في وَجهي وَلاتُطرق رأسك،
أَنتَ مع إِنتهاءِ العشرةِ الأولى أَحسستَ أنّ مُحرّم قدِ إِنتَهى ولمْ تعُد تحضرُ مجلِسًا أو تستمِعُ إِلى مُحاضرة أَو أي عملٍ كُنت تقومُ بهِ في العشرةِ الأولى..
لماذا ياوَلدي؟؟... هل حقًّا انتهى مُحرّم أمْ ماذا؟
الحُسين حيٌّ في قُلوبنا... استشعِر هذهِ العِبارة... حيٌ في قُلوبنا إِلى أَنْ تتوقّف هذهِ القُلوبُ عنِ النّبض..
هَل نُجازيه بالنّسيان؟؟
وهوَ الذي ضحّى من أجلِنا نحن؟
أُنظُر إلى قلبِك..
فهُوَ مازال يُريد منكَ أنْ تبقى مُتألّمًا حزينًا
لا يريدُ منكَ أَنْ تنسى الحُسين،
ثق أَنّكَ لَو فعلتَ مافعلتهُ في العشرةِ الأولى مانسيتَهُ أَبدًا.
مُجتبى... لماذا نُنادي أَبَد والله لَن ننسى حُسَينا.. وَنحنُ ننساهُ بمُجرّدِ إنتهاء العشرةِ الأولى؟
أليسَ مِن الخطأ أَنْ نقولَ مالا نفعَل والحُسين قال وفعلْ..
إِضافةً إلى ذلِك هل علينا أَن نستذكِرهُ في مُحرم وصفر فقطد
أليسَتْ كُلّ أَرضٍ كربلاء وَكُلّ يومٍ عاشُوراء؟
إبكِ ياوَلدي الحَبيبِ على ابنِ الحَبيب فدُموعُكَ هذهِ ماهيَ إِلّا نورٌ على نورْ،
يَهدي اللهُ لنورهِ مَن يَشاء._ زينَب شُبّر ✍🏻
🔅° @bm_ketab °🔅