سألته بكم تـبـيـع البيض
فأجابها البائع العجوز : بدينارين للبيضة الواحدة ياسيدتي .
فقالت له : آخذ 6 بيضات ب 10 جنيه أو أرحل فأجابها البائع العجوز :تعالي خذيها كما أردت عسى الله أن يفرج عنا ..
وتكون استفتاحية خير لاني لم استفتح لحد الان فأخذتها ورحلت وهي تشعر بالنصر وركبت سيارتها الفارهة وانطلقت ﻻصطحاب صديقتها إلى احدالمطاعم جلست هي وصديقتها وطلبت ما طاب لها ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير وفق ما تقتضيه قواعد الـبـرسـتـيـج ..وبعدها ذهبت لدفع الحساب . وكانت الفاتورةبقيمة 300 دينار..فأعطته 350وقالت لصاحب المطعم : الباقي لكم .!!!
قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ..ولكنها مؤلمة كـثـيـراً لبائع البيض
الـخـلاصـة هـي :
لـمـاذا دائـمـا نـسـتـقـوي ؛؛
عـلـى الـمـسـاكـيـن و الـفـقـراء عندما نشتري منهم ؟
ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا ...!!!في الجانب المضيء :
كل ماجاءني طفل فقير ..
يبيع شيئاً بسيطاً ..أتذكر تغريدة لابن أحد الأغنياء يقول فيها :
بعد الصلاة ..كان أبي يشتري من بضائع البسطاء بأغلى الأثمان ..
رغم أنه لا يحتاجها .. ويزايد عليها ..فكنت أسخط من هذا التصرف وعبرت له عن انزعاجي ..
إلى أن قال لي أبي :هي صدقة مغلفة بالعـزّة ..ياولدي
قارنوا بين القصتين ..
بين تربية النفاق الاجتماعي
وتربية البصيرة النافذة
أنار اللــــــه بصائرنا بما يحب ويرضى ..بحق محمد وال محمد