تمنت لو تحيا حياة جديدة،
وبعيدةً عن الالم والحزن أرادت أن تحبو.ولكن كان للماضي مخالب كثيرة،
فهل تستطيع المُنى جعلها تنجو؟.
.
.دمعة ثانية، دمعة ثالثة، دمعة رابعة وقاسية .. دموع وذكرى، ألم وصراخ، عيون محمرة وشفاهٌ ترتجف، بشرة شاحبة وذكريات قاهرة.
لم تعلم بأن ذلك اليوم كان ساعات حاسمة لحياتها، ولم يعلموا أنهم استخدموا السياسة الأشد والأكثر فعالية، سياسة التجاهل.
ما من قوة كانت لتمنعها من ثقب الغشاء الذي يحول بينها وبين الحقيقة المخفية، تتسائل ماذا سيوجد خلفه!،
كذب؟ خداع؟ أم أسوء من ذلك؟... ذلك اليوم
ركضت ولعبت بالكرة وخسرت وقهقهت وخرجت من الملعب وهي تنفخ من التعب، لمحتهم، يجلسون خلف الطاولة الزرقاء على شاطئ البحر، يبتسمون بتكلف، اقتربت منهم قليلاً، اصغت لما يحدث هناك، كالعادة ... يتباهون بما يصفهم الناس، يديرون اعينهم ويحركون ايديهم ببطء، يتنافسون على من يحرك جوارحه ببطء اكثر، وكأن في السرعة مايعيب!. يقهقهون كثيراً، حتى وإن كان الأمر جدياً، يجلسون براحة كبيرة، وكأنهم بكل ذلك يتبتون لبعضهم أنهم لا يهتمون!.
كانت ستبتعد متململة عنهم، لولا سماعها لتلك الكلمات، أرين وقصر، موريال فوستر وزوجته، يستحق، فاشل ولا يحترم القوانين، يوم الأحد، الساعة التاسعة ليلاً، مملكة فوتمانوكا، خطة ونهاية.
أصيبت بالهلع، تجمدت مكانها، وكأنها نسيت كيف يتحرك البشر، لم تعد تسمع سوى أصوات الأمواج ودقات قلبها. تشوشت الرؤية وارتخت العضلات، ملمس الرمل الساخن على بشرتها أخر ما احست به قبل الدخول في الظلام.
بقع ضوء!. الظلام يختفي تدريجياً، يبشر بإختفاء تلك الذكرى وسط ذكرى أبشع!.
أرين
أستيقضت متعبة، فتحت عيناي ليستقبلي الضوء كأبرر صغيرة تُغرز في مقلتاي.
حقيقة لا تريد الابتعاد عني، تأتيني على هيئة حلم غريب، ذكرى داخل ذكرى، أحلامي تسافر بي لذلك اليوم البشع، لتريني اليوم الابشع منه.رمشت عدة مرات لأعتاد على الضوء. لوهلة انتابني هاجس من هواجسي المرضية المنبثقة من خوفي المُبرر، الوحش سيعاقبني!.
أدرتُ عيناي حول المكان ثم تنفست براحة، أحياناً أشكر القدر لابتعادي عن قصر ذلك الرجل المدعو عمي، رغم كون طريقة الابتعاد غير مُحببة نوعاً ما، ولكن كوني بعيدة عنه أمر يستدعي الفرح.
لم أشعر يوماً بالانتماء له!، كان وحشاً أكثر منه عماً، كان يحشوني بالواقع حشواً، واقع يتمي ووحدتي، والحياة القاحلة التي قررها من أجلي، وفي كل مرة كان ينتزع ريشة أخرى من قلبي، ويسرق مني سماواتِ الكثيرة، كان يذكرني بأن الدنيا عذاب وأن والداي قد أستراحا منه عندما غادرا الحياة.
كان الأمر أشبه...
أنت تقرأ
ضحايا
Romanceقال يبتسم بإنكسار:" الى أي حد بوسع زوجك أن يحبك؟ أن يقول أحبك دون أن تنكفئي على نفسك مثل الخارطة." فقالت والحاجب قد انعقد:" الى أي حد بوسع الانسان أن يحدق في الهاوية؟ الى أي حد بوسعه ارتشاف الحب من فتاة جافة؟ الى أي حد بوسع المُهتم الاعتناء بزهرة ذا...