🕯🏰 [ مِيلاد الملِك ] 🏰🕯

7.9K 627 450
                                    



🕯🗝

يجِلس على طرفِ سريرِه المُرتَب ذا الملاءات الحريرِيه ، خصلاتُه الذهبيِه المُجعده انسدلت على كثافَة رمشيِه و ختمت طريقها عند أعلى عينيِه الفاتنِه ، يُمسِك بصندوق خشبيِ بين كفوف يدِيه الصغِيره مواصلاً التحديق بِه كما لو انّه قطعةُ أثريِه بالغةَ الأهميِه .

قضَم شفتِيه الرطبتَان بفِعل لُعابِه قبل ان ينهض ببطئ بإتجاه المراءَه ذات الحوافِ الصاقلِه ليرى إنعكاس هيئتِه من خلاَلها ، رداء حريرِي بلون السُّكر وضعتُ فوقه عباءه بلون دماءِ الغزالِ ، ملامِحُه بدت مُشرقِه خصوصاً و انّ شفتيِه قد انغمست بمرطب شفاهَ فيمَا الكُحل الفاحِم زاد من جمال تلِك الفاتنيِن التى أخضعت ملِك أتوبيا لجمالِها و جمالِ مالكِها .

عدّل من خصلات شعرِه الخلفِيه قَبل ان يمسِك بالعبّوه التىِ تحمِل رائحتِه الزكّيه ، ببطئ هُو رش جانِبي عنُقه الأملس و الشاحِب ، بياض بشرتِه يُنافِس الثلجَ ميزاتِه في نقاَءِه و نصاعِ لونِه و مازاده فِتنةً فوق فتنِته هي تِلك الحُلـي التى زينّت أذنِيه المُحمره بفعِل دفئ غُرفته على عكس العواصفِ التى تهبُ خارجِها .

حَالما إنتهى جيمين من تجهـيز نفـسه أمسك بالصندوق الخشبي مُجدداً مداعباً إياه برفق بين أصابعِه اللطيفه ، نبضات قلبِه داخل جوفِه قد تخطت الحدود الطبيعيه فهو يخشى من الملِك رفضَ هديتِه المتواضعِه .

على الجانِب الأخِر من القلعَه و مايحيطها ، تُبتت الزينَه و عُلقت على سطوح المنازِل و امتدت حتى نهاية مملكة أتوبيا العظيِمه ، حتى الأشجار قد امتلئت بتلك الخيوط الحريرِيه بفعل سُكانِها المُعربيِن ان يستجيب الإله الى صلواتِهم بحماية حاكِمهم من خلالِ طقوسِهم التى قد يجدهَا البعضُ غرِيبه .

خيول أصيله تتَراكضُ على مشارِف القلعه الفسيحه و عيارات ناريه كثيفه ، صراخات حارّه سعيِده و الكثير من الراقصيِن قد اجتمعو مُعبرين عن سعادتِهم لهذا اليوم المُميز .

" جميع السِلع التابِعه للملكه ستكُون مجانِيه احتفالاً بمولِد الملِك " صاح أحد الحرس الملكِي و سرعان ماصرخَ المواطنِين و إنهالو بإبتسامات سعِيده الى الأسواق و العربَات الخشبيه المُحمله بالفواكِه و جميِعُ ما لذّ من الثمارِ الشهِيه .

" فاليحيّا جلالة الملِك " بصرخات متفاوِته بدأت الحشود تتجمَع أمام القلعه بإنتظارِ خطاب الملِك ولتهنئتِه بعيد مولدِه .

دقائِق معدوده و بانَت هيئة جونغكوك العظيم الذي خرج من باب قلعتِه مما جعل تلك الحشود تبدأ بالقفز و الهدِير بجنون ملوحين بإيديِهم لذالِك الذي ابتسَم لهم و رفع كفّ يدِه الكبيره عالياً .

مَـلحَمةُّ العِـشق + 18 ♚↵ 【 جِيِكـوك 🔔 】حيث تعيش القصص. اكتشف الآن