"إلا أنا" الجزء الأول لعشقي أنا

الفصل الثالث

إلا أنا
بقلم /إيمان سالم

أصعب شعور يعيشه الانسان  هو أنك تجد الغدر من اقرب شخص لك في الحياة ،عندها فقط تشعر بقهر ضعف خذلان ،تتمني لو يتوقف الزمن فقط حتي لا تشعر بذلك الاحساس انه مؤلم …….مؤلم للغايه يهشم روحك ويهلكها .

عمر :هاااا واقترب منها وعينيهِ غاضبه

ذهااااب …....
كان يجلس في مكتبه ينتظر موعد الطائرة التي سيسافر بها لتركيا لإنهاء بعض الأعمال .… حضر العامل ومعه كوب القهوة الخاص به وقدمه له وحاول العامل الإبطاء في الخروج حتي تأكد من ارتشافه منها قبل أن يغادر ،انهي عمر الأوراق التي أمامه الخاصه بتلك السفريه ونزل للاسف وهو يشعر بصداع شديد ودوار يداهمه ولكنه اكمل المسير  فهناك طيارة ستقلع بعد قليل ..…… صعد سيارته وأمر السائق بالذهاب ولحظات مرت عليه يشعر بتخدير يسري في جميع أطرافه ولم يعد قادر علي الروئيه بشكل كامل وهذا آخر شئ تذكرة

عوووووودة ……..
عمر : ابن ال…….   والله لوريه وهوريكم يا شويه …… انا يتعمل معايا كده يا ……. دا انتوا لحم كتافكم من خيري من خيري أنا وأخذ يدفع الباب برجله بقوة شديدة
وكتفه أسرعت خلفه نور تحدثه :بس يا عمر كفايه ، بس يا عمر عشان خاطري اهدي

عمر : ال……. حطولي في القهوة منوم شوفتي وصلت
لحد فين مكتبي ،مكتبي يا نور ،والله لوريهم كلهم وأولهم عزيز الكلـــ…… دا ،من النهاردة معدش اخويا والله لوريك يا عزيز الـ...... ماشي، مفكر كده هتاخد اللي أنت عاوزه تبقي غلطان سامعني يا عزيز وبصراخ "تبقي غلطااااان"

نور : طب اهدي ،اهدي عشان خاطري انا خايفه عليك

تنهد بوجع واقترب يضمها دون ذراعيه لانهم مازالوا
مقيدين ،أغمضت عينها وهي تبكي بقهر وألم

عمر بصوت هادي : نور لفي ايدك ليا هحاول افك الحبل
بتاعك عشان تفكيني بعدها ونحاول نطلع من هنا
نور : هتعرف يا عمر ،أنا خايفه

عمر بغضب يحاول اخفاءه : يالا يا نور هحاول ،لفي أنتِ بس

كان يجلس في الاعلي علي ذلك المكتب الاسود الكبير يدخن لفافه وهو مستمتع للغايه برؤيتهم في تلك الشاشة كأنه يشاهد فيلم مُسلي

حاول عمر أكثر من مرة فك الحبل ولكنه لم يستطيع
نور : شكله جامد مش هتعرف تفكه
عمر بصوت غاضب : هحاول تاني يا نور ،لازم نخرج من هنا بسرعه قبل ما الـ…… يجي تاني

نور : طب ،اهدي وحاول
بعد عدة محاولات اخري تمكن من فكة وقد بلغ
الإجهاد منه مبلغه
حررت نور الباقي من يديها وفركتهم بألم وهي تبكي
ثم اتجهت لتفك قيودة هو الآخر … وما ان فكتهم حتي ضمها له بخوف متحدثا : هنخرج من هنا صدقيني هنخرج ، متعيطيش يا حبيبتي 

نور : هتعمل ايه يا عمر
عمر وهو ينظر لاحد الأبواب الجانبية : هحاول افتح الباب اللي هناك دا ونخرج منه وقام سريعا يبحث عن شئ لفتح الباب ولكنه لم يجد ،حمل مقعد خشبي وسدد به ضربات عنيفه للباب