4

32K 606 75
                                    

الجزء الرابع
>>>>>>>

جـيتـگ غـلا يامشـغـل الفگـر گـلـه ،،
جـيتـگ وگـلي للقـا حيـل عطشـان ..
جـيتـگ حـبيبـي والغـلا فـي محلـه ،،
وزود الغلا في بحر الأشواق غرقـان ..
يالـلـي غـرامـه خـافـقـي مستحلـه ،،
تـرى رفيقـگ وافـي العهـد ماخـان ..

صحى ابو عبد الكريم على صوت انذارات الحريق في المزرعه قام بسرعه يشوف وش السالفه نزل بسرعه والمكان كله دخان وطلع شاف النيران بكل مكان والاشجار تحترق
دق على المطافي بسرعه بيد ترتجف الكل صحى بخوف من الصوت وطلعوا الشباب كلهم يشوفون وش صاير النيران محاصره المزرعه كلها والدخان في كل مكان ويخنق
دخل ريان بسرعه وهو يصرخ : بنتي نايمه بروح لها
ركض بسرعه لكنه شاف البنات ينزلون بسرعه وتطمن يوم شاف ديم في يد مها مسكها وشالها بخوف وهي صاحيه من النوم وتبكي بخوف ماتدري وش صاير
ضمها بقوه يطمنها : شفيك بابا لاتخافين مافيه شي
طلعوا البنات والحريم كلهم ووقفوا على جنب والشباب صادين عنهم قرب عبد العزيز ونادى مرام وراحت له قال بلهفه : انتي بخير ماجاك شي
مرام : لا الحمد لله
منال كانت ضامه ولدها بقوه وعطته راشد يوم جاء يتطمن عليهم
طلعت امل من الحمام وانصدمت وش هالدخان نادت البنات بصوت عالي ولا جاها رد كحت بقوه من كمية الدخان اللي تتنفسها نزلت على الارض عشان تقدر تتنفس لكن المكان كله دخان
نادت بصوت متقطع : فــــ ــيــ ص ــ ـل
كانت تكح وتحاول تقوم وتطلع بس ماقدرت صارت تسحب نفسها لين الباب والدخان كل ماله ويزيد
صرخ فيصل : امل وينها
ناظروا البنات بعض بخوف وهم يتلفتون يدورون امل قالت مها بخوف : شكلها للحين نايمه
جن جنون فيصل ودخل يركض ولحقه سعود حاولوا يمنعونهم لكنهم دخلوا بسرعه بدون لايسمعون لاحد في هاالحظه وصلت سيارات المطافي والاسعاف وبدو يطفون الحريق
ركض فيصل على الدرج مثل الجنون وصرخ بكل صوته : امــــــــــــــــــــــل
لكنه ماسمع رد كمل طريقه وهو مايشوف شي من الدخان وسعود وراه ركضوا لغرفتها لقوها طايحه عَ الارض رفعها فيصل بسرعه وناداها : امل ردي علي
سعود كان مصدوم وهو يشوف حبيبة قلبه وكأنها جثه صرخ : فيصل شلها وش تنتظر
رفعها فيصل بين يدينه مثل الدميه ماتتحرك سآكنه الا من انفآس ضعيفه متقطعه ركض فيها لتحت وسعود وراه يدعي ربه يقومها بَ السلامه لو صار لها شي بيموت
طلع وركض فيها لسيارة الاسعاف واول ماشافوا البنات المنظر انصدموا ودموعهم نزلت وهم يشوفون امل في هالحاله طبعا النار طفوها المطافي بسرعه لانها كانت برا عند الاشجار وماوصلت للفله اللي بوسط المزرعه لكن الدخان كان كثيف
ركب فيصل مع امل في الاسعاف ولحقه سعود بسيارته ومعاه ابو عبد الكريم
مرام وهي تبكي : ياويلي عليك يا أمل يارب تقومها بَ السلامه يارب
مها وهي تمسح دموعها وتقوي نفسها : اذكروا الله مو صاير لها شي ان شاء الله ادعولها بس
مشت سيارات المطافي بعد ماهدى الوضع وكل شي صار تمام دخلوا البنات داخل وهم بحاله مايعلم بها الا الله قعدوا على اعصابهم ينتظرون مكالمه تطمنهم على امل
وصلوا المستشفى ونزلوا امل بسرعه قعد فيصل وابو عبد الكريم وسعود في الاستقبال ويدهم على قلبهم وفيصل لولا الحيا بكا قدامهم هذي اخته وحبيبته امل من بقى له بعد اهله غيرها
حط سعود يده على كتفه : وكل امرك لله ياخوي قم نصلي ركعتين في مسجد المستشفى وندعي لها
قام فيصل معاه بدون تردد لانه فعلا محتاج يصلي ويدعي لها توجهوا للمسجد توضوا وصلوا لهم ركعتين يدعون فيها لـ امل
رجعوا وشافوا جدهم قاعد على وضعه ماتحرك قال له فيصل : ماطلع الدكتور
ابو عبد الكريم : لا يبا ماحد طلع الله يقومك بَ السلامه ياحبيبتي
قعدوا ينتظرون وقت مو قصير وفيصل كل شوي يناظر الساعه ساعتين يحسهم سنتين
طلع الدكتور وركضوا له ووجهه مايعطي اي تعبير
ابو عبد الكريم : بشرنا يادكتور شخبار البنت
هز الدكتور راسه : الحمد لله انكم جبتوها في وقت قياسي ولا لو متاخرين شوي كان بتكون حالتها اسوأ - سكت شوي وكمل - هي الحين بخير ولازم تبقى تحت المراقبه كم يوم عشان نتطمن عليها لانها استنشقت كميه مو قليله من الدخان
فيصل بلهفه : اللهم لك الحمد طيب اقدر اشوفها
الدكتور : الحين ماتقدر تشوفها لانها ماراح تحس فيك اصلا راح اسمح بالزياره في نهاية الاسبوع
تنفس سعود براحه : الحمد لله على سلامتها
فيصل : الله يسلمك الحمد لله انها بخير ولا كنت بموت
سعود بقوه وهو يعقد حواجبه : بسم الله عليك وش هالكلام
ابو عبد الكريم : الحمد لله على سلامتها دقو على الاهل طمنوهم اكيد الحين يحاتون - سكت يفكر وكمل - ابي افهم شلون صار الحريق بالمزرعه صار لها سنين عندي وكل شي فيها آمن ولله الحمد بس والله غريبه
عقد فيصل حواجبه يفكر وسعود دق على امه يطمنها
ام سعود : الو هلا يمه سعود طمني شخبار امل عساها بخير
سعود: بخير يَ الغاليه الحمد لله بس بيخلونها تحت المراقبه ثلاث ايام ونهاية الاسبوع تقدرون تزورونها
ام سعود: اللهم لك الحمد والشكر الله يطمنك يمه مثل ماطمنتني
كانوا البنات حولها ويسالونها وش صار وهي مو عارفه ترد عليهم لانها تكلم سعود اشرت لهم ينتظرون : خلاص يمه انا بسكر الحين بطمن البنات
سكرت ام سعود وقالت : الحمد لله امل بخير ونهاية الاسبوع نقدر نزورها
مها : آخر الاسبوع ليه وش فيها ؟؟
ام سعود : لازم تقعد تحت المراقبه كم يوم الحمد لله جات على كذا
ارتاحوا البنات شوي وتطمنوا على امل
رجعوا فيصل وسعود واوب عبد الكريم للمزرعه لان قعدتهم في المستشفى ماراح تفيدهم
قالت منال : جدي ماعرفت سبب الحريق
ابو عبد الكريم : لا والله يابنتي
قالت وعد بتردد : جدي احنا امس شفنا رجال متلثم وكان خايف ويتلفت ويوم شافنا انحاش
توسعت عيون ابو عبد الكريم : رجال ؟؟ ماشفتوا شكله
وعد: لا قلت لك كان متثلم واصلا كان ظلام
سعود عض شفايفه بقهر : يبه تفكر باللي افكر فيه
ابو عبد الكريم هز راسه : ورب العزه والجلال لو يكون هو لاكون موريه شغله توصل فيه المواصيل يحرق المزرعه يبي يموتنا ابن الــ.....
ابو عبد العزيز : هد عمرك يبه الحمد لله ماصار لنا شي وهذا الزفت احنا نعرف نتصرف معاه انت ارتاح ولاتشيل هم
قال ريان بتفكير : معقوله يكون نذل وخسيس لهالدرجه
ابو سعود : واكثر هذا شيطان ومايهمه احد -التفت يكلم ابوه - بس يبه انت متآكد ان له يد في هالحريق
ابو عبد الكريم : متآكد مليون في الميه نسيت الشهر اللي فات كان يهدد انه بيدمرني الله يستر لايكون سوا شي في الشركه بعد
فيصل : لاتخاف يبه انا دقيت على الحرس حقين الشركه والوضع تمام
ابو عبد الكريم : الحمد لله حسبي الله عليه بس حسابه عندي
هذا واحد اسمه ابو رياض من اكبر المنافسين في السوق وحاقد على ابو عبد الكريم لانه ناجح بسبب خبرته وخبرة عياله واحفاده ومعرفتهم بشغلهم كان دايم يحاول يسبب له مشاكل ويشوه سمعته
لكن ابو عبد الكريم بخبرته الكبيره في هالمجال يتفادى اي مشكله مهما كان حجمها ولان اغلب الصفقات الناجحه في البلد تتجه لشركة ابو عبد الكريم الشي اشعل النار بقلب بو رياض اللي يظن انه ماله منافس
ماحد يتجرا فَ السوق يفكر مجرد تفكير انه ينافس او يحط راسه في راس ابو عبد الكريم لانهم عارفين وش بيجيهم بعد كذا هو انسان طيب ومتواضع ويحرتم الكل بس اللي يدوس له على طرف او على عياله واحفاده يعرف يتعامل معاه
وابو رياض تمادى كثير بس جاء الوقت اللي يتحاسب فيه حتى ولده الكبير رياض دايم يدق على ابو عبد الكريم ويتعذر ومنحرج من فعايل ابوه لان اللي يسويه مايسويه شخص عاقل ومو هذا السبب الوحيد راح نعرف بعدين سبب حقد ابو رياض على ابو عبد الكريم
سلطان : يبا نرجع للبيت ولا شلون
ابو عبد الكريم : لاحد يتحرك من مكانه انا بكرا بجيب عمال ينظفون المكان ويرجع كل شي لوضعه الطبيعي احنا مو خايفين منه مانخاف الا من اللي خلقنا واعلى مابخيله يركبه وهالمره ماراح يردني الا شوفته فَ السجن
سعود: اصلا مصايبه وش كثرها رشاوي وتهريب واشياء تشيب الراس يعني دخلته للسجن مابعدها طلعه وهذا غير ظلمه للناس ومضرتهم كم مرا حاول يضرنا ونعديها ونسكت له لكن الحين يخسي وانا بنفسي بتولى امره
ابو عبد الكريم : لا تتولى امره ولا شي يبه انا اعرف اتصرف مع هالاشكال وان احتجتكم في شي هذا انتوا موجودين -وقف - انا بروح اريح ولا تخافون كل شي تمام وامل ان شاء الله انها بخير واخر الاسبوع نروح نزورها
الهدوء عم المكان حتى البنات اللي دايم صراخهم وضحكهم مالي المكان مالهم حس قاعدين في غرفة وساكتين خايفين على امل وخايفين يتكرر اللي صار
قالت وعد يضيق : وش فيكم الحين كذا كأن ميت لنا احد بعيد الشر خلاص صار اللي صار والحمد لله كلنا بخير وامول ونهاية الاسبوع الجاي بتطلع
جود تتنهد : جد بنات خلاص الحمد لله على كل حال واهم شي كلنا بخير - ناظرت الساعه - شوي ويأذن الظهر نصلي وننزل نجهز الغداء
هزت مرام راسها وهي تقوي نفسها : صح كلام جود خلونا ننسى اللي صار انا بروح اجهز اغراض الغداء على ماياذن الحمد لله المطبخ ماجاله شي ابد ولا دخله دخان
قامت وهي تداري دموعها بنت عمها وحبيبتها امل فَ المستشفى وحالها مايعلم فيه الا الله دعت من قلب ان الله يشفيها ويقومها بالسلامه وتوجهت للمطبخ ومعاها مها ومنال وترف

بيت جدي اللي جمع كل المحبه والاماني والحنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن