وحيد "١"

43 7 35
                                    


__________________
ليس ذنبي أنني أتبعت ما يلهيني عنكم
حتى أنساكم لكنني نسيت أنني نسيت نفسي .
____

#السادس عشر من مارس ، الساعة التاسعة صباحاً.

دَلفتَ إلى مطعمِ الجَامعةِ لا لتُسكتَ جُوعهَا بل لتُسكت شوقَها لرفيقاتِ دَربِهَا ، لمحت شبح أجسادهم الممشوقة على أحدِ الكراسي لتُسرع إليهم بينما بسمةُ الفرحِ لا تفارقُ شفتيها .

-فتيات
قالت بلطف ليسهمن بصرهن إليها ، جلست بجانب صديقتها الشقراء و قالت
-أحزرن ماذا ؟ .. لقد طلب زين مواعدتي .

أبتسمت الشقراء بود ، بينما قفزت ذات الشعر المجعد المتفحم بجانبها و قالت بنبرة متحمسة
- أخبريني ماذا حدث بالتفصيل.

قلبت الشقراءُ عينيها بمللٍ بينما كانت الفتاتانِ بجانبها تتحدثانِ بحماسٍ حول المدعو زين ، تناولت طعمها بهدوء ، أستغربت إقتراب شابٌ ذو شعرٍ مجعد طويل جلسَ بِجانبها ، تجاهلتهُ كما تفعل مع الجميع هنا .

قالت بهدوء لصديقتها التي تُثرثرُ مع ذاتِ الشعرِ المجعد
- ليسي ما رأيك أن تعودي للمنزل ، كما تعلمين هو في حالة كارثية .

أومأتِ الصُغرى بخفة و غادرت ، رمقتهَا ذات شعرِ المجعد بغضب
- هي لم تنتهي من سردِ ما حدث بعد لورين ..

قاطعتها الشقراء المدعوة ب لورين بحدة
- أليس لديك محاضرة الآن جودي ، حركِ قدماكِ و أريحِ لسانكِ قليلاً .

أمتعضتَ جودي و قضبتَ ملامح وجهها بإنزعاج نهضت معدلةً فستانها القُرمزي الذي ينتصفُ ركبتيها
أمسكت بحقيبتها البيضاء ، هَفت شعرها بغضب و غادرت بينما تجر معها آمالها الخائبة.

-أرى أنك المتحكمة هنا .
قال الشابُ بجانبها بينما يداعب قشة زجاجة عصيره بأناملهِ المحمرة ، رمقته بحنق و قالت
- من تكون يا هذا .

أبتسمَ إبتسامةً جانبية غريبة لم تألفهَا أبداً و قال
-ستايلز .. هاري ستايلز .. أحفظي اسمي جيداً
لأنه و كما يبدو لي سنلتقي كثيرا .

قلبت عينيها بملل و أستقامت ببرود متجاهلة إياه
رمق طيفها وهو يبتعد بهدوء مريب عنه ، عاد إلى طعامه و الأفكار و الأوهام تحوم حوله لتغرقهُ في دوامتها الأزلية.

•••


#الساعة الثالثة عصراً

-زين لما لا نخرج صديقي .. تعلم أود حقا أن أستمتع باليوم .. لا أصدق أنك تواعد أنت لم تواعد أبدا ، هل أنجذبت لها لأنها إيرلندية زين ، و لم ليس توأمتها .
قال صاحب عيون المحيط لصديقه الذي يشاطره الآريكة دفعة واحدة .

Aloneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن