|64|

216 19 20
                                    

حبلُ المشنقة يتأرجح أمام ناظري..
وموعد جنازتي يقترب..

هل لي بِمخرجٍ من كُلِّ هذا..؟
من شمس الصّباح المُبشِّرة بالهموم المُنتظِرة..؟
ومن جميع العادات المُتعبة التي تتخذ حيّزاً ووقتًا في يومي بكل ما حملته الروتينيّة من ضجر..؟
ومن المخلوقات المعدومة فكريًّا من حولي..؟
ومن إنزلاق الوقت بِـعجلة جاعلاً الزمان أحد أكثر الٱمور إرباكاً..؟
ومن السّخرية الواضحة منّي عند طردي إلى أكثر الأماكن تعقيداً وتخلفًا واضطهادًا..؟
ومن ثم تعبئتي بالأحلام الوردية لتجعل الإستهزاء بإستحاليّة تحقيقها أكثر وضوحاً حتى..؟
هل لي بِمخرجٍ من كوابيس العصر العقيمة هذه التي تتدعي كونها الحياة..؟




أحياناً أظن أنّه ما كان يجدر بي قول "حافِظوا عَلى بريقِ أرواحكم"
في نهاية الفصول الأولى لأنها أخذت منحنى كئيب يجعل الفرق بين
الكلماتِ في الأعلى والأسفل مُخيفًا بشكلٍ إنفصامي..
لكن ما الضرر من قولها بأي حال..؟
فالقليل من البريق لن يقتل أرواحنا وإن لم نملكه دوماً.

طيف رمادي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن