٣- رِواقْ غيرُ مُنتَهي

515 77 46
                                    


أبهجني بتعليق بين الفقرات وأضئ نجمتي🌟

سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم🖤
____________

كِلا الفتاتين كانتا تقفا عند باب المنزل بغية الذهاب إلى المدرسة..

"هيا روزا.. اسرعي.. سنتأخر"

ذات العينان المختلفة نطقت إزاء شقيقتها الصغرى لتهمهم المعنية تربط عقدة حذائها رادفة

"تمهلي قليلاً إريس.. حسناً لنذهب الآن"

نطقت تستل نفساً وما كادت الكبرى أن تدير مقبض الباب حتى سمعا صوت والدتهما تهتف في الخلف مستوقفةً كلاهما..

"مهلاً مهلاً.. خذا علب الغداء الخاضة بكما.. طعام المدرسة ليس بتلك الجودة"

أوعزت كلاهما لتحمل كل واحدة علبتها..

"هل تأكدتما أن كل شيءٍ معكما؟"

"أجل"

"ماذا عن دواء الحقن الخاص بكِ روزا؟"

هي وجهت سؤالها نحو عسلية العينين لتردف الصغرى مجيبة

"أجل أمي.. أنه في حقيبتي.. لم أنسى أخذه معي"

"حسناً.. أنتبها إلى نفسيكما.. وأنتِ إريس أهتمي بشقيقتكِ جيداً.. ولا تدعي أحداً ما يضايقها خصوصاً ما كانوا ألفا.. اتفقنا؟"

"حاضر أمي"

بخفوتٍ تلبس نبرتها أنبرت المعنية تلاحظ الصغرى شد قبضة إريس وحديثها الباهت..

كذلك تعابير وجهها التي تشربها السكينة والوجوم عنواناً مفاجئ..

فيهم كلاهما بالرحيل..

•••

"هاي إريس!"

"إإمم ماذا؟"

الصغرى كسرت هاجس الصمت أثناء طريقهما إلى المدرسة لتهمهم الأخرى مجيبةً إياها فتسترسل

"لمَ لم تخبري أمي بالأمر حتى الآن؟"

الكبرى توقفت فجأة تنكس رأسها وقلبها قد خفق إنقباضاً تزامناً ورعشة خفيفة سرت دهاليز جسدها لوهلة..

"يااه.. أخبريني لمَ؟.. دائماً أمي تقول لكِ أن تهتمي بي كونكِ الألفا بيننا.. أتعتقدين أنني لم ألاحظ، حتى إن لم أكن معكِ بذات الفصل هذا لا يعني أني لا أعلم شيئاً.. اسمعيني جيداً، إن لم تتصرفي بشأن التنمر الذي تحصلين عليه بسبب عيناكِ فأنا سأفعل..ط وألـ..-"

Iris Thorns || أَشواكُ أيرِيس✔Where stories live. Discover now