يدخل مالك على نيللي مسرعا قائل
"في حاجه مش هتصدقيها "
"في إيه خضتني"
"مش هتصدقي مين ابن عمي فريد"
"مين"
"ياسين ابن خالتك"
"ايه...... ازاي"
"ابو ياسين لقيتو جاي ليا و ورالي جواب من مراته اتفاجأ بيه بعد السنين دي بيقول ان عمي وخالتك كانو متجوزين في السر قبل ما يتجوز مامتك وخلفو ياسين"
"انا مش مصدقه اللي بسمعوا ده........ عشان كدا بابا كان بيعامل ياسين زي ما بيعاملنا واكتر"
تنزل زينه مسرعه على السلم تبكي وتقول
" الحقي يا نيللي "
نيللي"مالك.... ايه اللي حصل "
زينه " ياسين...... ياسين مات "
نيللي" انت بتقولي ايه "
زينه" ياسين اللي بحكيلك اني بحبه بقالي سنين.. أول ما يعترف ليا انو بيحبني يموت في نفس اليوم "
مالك" اهدي يا زينه.... لازم تعرفي ان ياسين كان اخوكي"
زينه"انت كداب... انت بتقول كدا عشان انا كنت بحبه هو وانت لا"
خرجت زينه مسرعه من المنزل وقد ازداد بكاءها
***
مر اسبوع على موت ياسين وقد طلبت العائله الاجتماع مع والد ياسين الذي قال
" اديني جيت اهو عايزين مني ايه"
مالك "كانو عايزين يتكلمو معاك عن موضوع ياسين "
الوالد" انا هتكلم المرادي ومعتش هتكلم في الموضوع ده تاني"
نيللي"حاضر يا عمو.. احنا بس عايزين نفهم "
الوالد"انا زيي زيكم لسه عارف..... انا اول لما شوفت الورقه اتصدمت روحت البيت وحكيت لياسين كل حاجه ونزلت تاني لما رجعت لقيت البيت ولع.... ولما قالولي في القسم انها بفعل فاعل عرفت ان ياسين هو اللي انتحر عشان كان بيحب زينه و فجأه اكتشف انو اخوها"
مالك"حاجه لو حد حكالي عليها مصدقهاش "
الوالد" كل اللي انا عايزه محدش يقول ان ياسين مش ابني"
مالك" اطمن احنا هنتصرف أن شاء الله"
خرج الوالد من المنزل والتفت مالك إلى البقيه
" هنعمل ايه عشان نرضيه "
نيللي"في طريقه أن احنا منزعلوش"
مالك" أن احنا منقولش أن احنا عرفنا مين ابن عمي ونقفل على الموضوع ده "
نيللي" وطبعا عشان تورث.... بس انا موافقه عشان بس ابوه وعشان الفلوس كدا هتروح في الفاضي ف انا موافقه وانتم "
مي"وانا كمان موافقه وانت يا زينه"
زينه" اعملو اللي انتو عايزينوا" وهمت من على الكرسي وذهبت إلى غرفتها
***
مر وقت علي ذلك اليوم وقد استلم مالك الميراث و جاسر جالس مع مي الذي قالت
" مالك متغير معايا بقالك فتره"
" متغير ازاي يعني هو انت عامله حاجه غلط "
"غلط ازاي يعني "
" اسألي نفسك "
قالها و هو يخرج من الغرفه وكانت مي قد تأكدت مما أرادت معرفته أن جاسر فعلا بدأ يعرف ما كان بينها وبين نائل
***
يجلس نائل في حديقه المنزل ليأتي إليه محمود فيقول نائل
" تعالى يا محمود...... ناديه عامله ايه"
"الحمد لله لسه بتتعالج "
" ربنا يشفيها.... انت مش محتاج حاجه "
"أكدب عليك لو قلت لك ان الفلوس اللي معايا بتكفي ده هي ساعات مابتاخدش الجلسه في معادها"
" انت عارف شقتي اكيد.... تعالى ليا بكرا هناك"
***
اثناء وجود جاسر في سيارته جاءته رساله
" مراتك و نائل بيحبوا بعض ومن زمان قبل ماتعرفك اصلا "
***
في اليوم التالي كان مالك جالس على الحديقه و أتى إليه جاسر وجلس وقال
"انا عايز احكيلك على حاجه "
" في إيه ما تحكي يابني"
" جالي رساله من رقم غريب بيقول ان مي و نائل بيحبوا بعض ومن زمان "
"ايه.... أنت متأكد "
" مش عارف انا محتار"
" الحل الوحيد انك تتكلم مع نائل وتفهم منه...... هو الوقت في شقته"
***
يرن جرس باب شقه نائل ليفتح ويتفاجأ بوجود جاسر الذي دخل قائلا
" هي كلمه واحده في إيه بينك و بين مي"
" بيني و بينها اي يعني"
" مش هكررها تاني"
"انا ومي كنا بنحب بعض ايام الجامعه قبل ما نعرفكو انت و نيللي"
قال كلماته وهو مستدير له فشعر جاسر بغليان دمه فامسك بالتمثال الموجود و ضرب نائل به عده ضربات في دماغه افقدته وعيه
كان جاسر في صدمه مما فعله ولكن ما زاد الأمر سوءا سماعه صوت محمود خلفه
" انت عملت ايه"
التفت إليه جاسر وضربه ضربه مفاجأه على مقدمه رأسه فاستند برأسه على الحائط و لطخ الحائط بالدم و هو يسقط على الأرض فاقدا الوعي بجوار نائل
اكتشف جاسر نبضهم ثم فزع وخرج مسرعا من البيت
***
"ااااااه.... ااااااه "
قالتها ناديه وهي تتقيأ ممسكه بمعدتها
" يارب... ريحني بقا.... ااااااه "
اعتدلت ناديه على الحوض وغسل وجهها وتذكرت كلمات الدكتور وهي تزيل الطرحة من علي شعرها
"انت هتحسي بتعب و هترجعي كتير في الأول وشعرك بدأ يقع ولازم تحلقيه انت بأيدك وبصي للموضوع كأنه انت بتقولي للمرض انا مش هاممني شعري اللي انت بتخليه يقع"
أمسكت ناديه بشعرها وبدأت بحلاقته وهي تبكي
***
يدخل جاسر على مالك مسرعا
"الحقني"
"في إيه... ايه اللي حصل"
"قتلت مالك و محمود بالتمثال"
"ايه.... متأكد أن الاتنين ماتو"
"اه "
" خدت التمثال معاك"
"اه معايا في العربيه "
" هاتهولي وتعالى لازم أخفيه وانت اتصرف عادي ولا أكن حصل حاجه.... طالما ماتو اطمن مفيش اي شهود عليك"
***
مازال نائل و محمود غارقان في دمهم ميتان
ولكن محمود الشاهد الوحيد على الجريمه هل مات ولكن كيف و هو يحرك أطراف أصابعه