الحلقه الثانيه

815 15 1
                                    

اسره فريد في انهيار تام بعد وفاته يقف مالك يحاول التخفيف عنهم ولكنه لم يقدر واتجه إلى الحديقه بمفرده وجلس بها ومسح دموعه واسند رأسه إلى شجره وقال
" الله يرحمك يا عمي...................................... انت اللي صممت انك تتقتل بدري"
***
سرح مالك بخياله في ما فعله
نعم كل من فعل هذا هو مالك ابن شقيق فريد
جاء لخطبة زينه ليتمكن من السيطره على ميراثها و لكن تفاجأ برفض عمه غير المبرر  فقرر أن يبدأ بالخطوة الثانيه أولاً هي قتل عمه دون أن يثير شكوك حول موته ولكن كيف فعلها؟
هل سمعت يوم عن حبه الغله... إنها حبه تستخدم للقضاء على تسوس القمح حبه قاتله تسبب غثيان وتقيأ ثم انخفاض الضغط من ثم هبوط الدوره للدمويه فلو أعطاها مالك لعمه سيظنون الجميع أنه مرض و مات بالتدريج
عندما ذهب لعمه ليصالحه قصد سكب الشاي لكي يعطي كوبه لعمه الذي وضع بداخله تلك الحبه ثم  يذهب لوضع طارئ وإذا شك في موته فالخادمه ناديه هي من أعدت الشاي من سيعتقد أن الحبه وضعت أثناء مرض ناديه ونقلها للمستشفى ليس قبلها و هي تقوم باعداده
قتل مالك عمه لأنه بذلك ولأنه ليس لفريد اي أبناء ذكور سيرث ثلث تركه عمه جريمه كامله الأركان حقا
***
مازال محمود جالسا بالأرض منتظرا نتائج الأشعة و التحاليل داعيا ربه أن لا يكون ما في خاطره صحيح خرج الطبيب وأشار له أن يذهب إليه وبيده نتائج التحليل
***
زينه جالسه في صدمتها في الحديقه بمفردها بعيدا عن العزاء يدخل عليها ياسين قائلا
"البقاء لله"
"..........ا"
"مينفعش الصمت اللي انت فيه ده عيطي اصرخي بس متكتميش جواكي"
"مش قادره حتى اعمل كدا.... مصدومه كل حاجه جت مفاجأ"
"قدر ربنا هنعمل ايه"
"انت بتقول كدا وانت برا الموضوع عارفه انه قدر ربنا بس مش قادره.... كان كويس لحد اخر لحظه فجأه ضغطه وطى وبطنه وجعته"
بدأت زينه في البكاء
"انا عارف اني مش هحس بيكي بس مينفعش نعترض... اصرخي اعملي اللي انت عايزاه بس تكوني عارفه ان اكيد ربنا عمل كدا لسبب"
" كان كل حياتي كان صاحبي وسندي كان كل حاجه اعمل ايه من غيره انا حاسه ان خلاص اللي كنت عايشه عشانه خلاص راح "
اجهشت بالبكاء وقد ادمعت عين ياسين
***
محمود جالس أمام الطبيب الذي قال
" هو انت جوزها"
" لأ انا اخوها... ليه"
" مفيش حبيت اعرف صلتك بيها ايه مش اكتر"
"طب طمني يا دكتور "
" انت مؤمن بالله وقضاءه... ولازم تتمالك اعصابك علشان تعرف تتعامل معاها.... انا لما قلتلي الأعراض انا شكيت في حاجه علشان كده طلبت الأشعة و التحاليل دي"
" انت قلقتني"
"اختك..... اختك عندها سرطان في القولون"
"ايه....... لا حول ولا قوه الا بالله "(وقد نزلت دمعه من عينه)
" انا ها اشرحلك المرض.... المرض ده بيجي بسبب اكل اللحوم المصنعه أو بسبب لحميات متراكمة على جدار القولون أو وراثه..... المرض ده بيصعب اكتشافه مبكرا الا لو حصل فحص شامل دايما بس كاعراض مبتظهرش الا بعد مراحل منه الأعراض دي زي مغص دوخه و ترجيع وهبوط و فقدان وزن من غير سبب و السبب ان بنكتشفه متأخر أن الخلايا مبتبقاش سرطانية في الأول.... فلازم تلحق اختك في الوقت اللازم"
لم يتفوه محمود بحرف خرج وعاد لمنزله ليصل اخته ويعود لعمله هو 
***
يجلس جاسر وسط العيله في العزاء تنبعث صافرة من هاتفه تعلن وصول رساله من هاتف غريب فتحها ليقرأها " البقاء لله يا جاسر.... انا عارف انو مش وقته بس خلي بالك من مراتك شويه لاحسن شكلك بقى زفت"
نظر لزوجته نظره حيره وشك وظل بقيه اليوم بهذه النظره ولكن خلال ذلك وصلت رساله في نفس اللحظة لمى و نائل "ايوا انا اللي بعت الرساله ليكو وانتم قاعدين كدا خلي بالكم جاسر قرب يعرف اللي كان بينكم" نظر الاثنين لبعض ثم إلى جاسر في قلق و خوف
***
في اليوم التالي زينه ومحمود في السياره
محمود "انا عارف انو صعب عليكي بس انا مش عارف اقولها وهي لازم تعرف"
"هو فعلا صعب عليا بس ان مقدره ومقهوره عشانها دي صاحبه عمري "
***
ناديه" يعني ايه جايه تقولي ليا ايه اني خلاص هموت"
"بعد الشر والله هتخفي وتبقى زي الفل واحسن من الاول"
"أخف.! هه هو في حد بيخف من المرض ده..... خليني خفيت هيبقى بعد قد ايه من التعب و الألم  هيبقى بعد ما شعري ورموشي يقعو بعد ما اخس لدرجه اني يبقى عضمي باين ولما ملامحي تروح"
" كل ده هيرجع زي الاول واحسن والله  "
وقد اجهشت في البكاء"..... طب والنبي خليكو جنبي.... عشان خاطري والنبي"
***
بعد ان مر اسبوع على وفاه فريد اجتمع جميع بناته و ابن شقيقه مالك محامي فريد لتقسيم التركه فقال المحامي
" طبعاََ لأن فريد بيه مكنش ليه اولاد فا مالك هيورث معاكم الثلث من التركه"
البنات "عارفين طبعا"
المحامي"بس عشان ابقى خلصت زمتي قدام ربنا.... انتو عارفين ان انا وفريد كنا اصحاب فريد في مره حكالي على حاجه كدا مهمه"
مالك "حاجه ايه"
المحامي "فريد بيه عنده ولد"

آل سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن