الفصل الحادى عشر

1.9K 68 2
                                    

أصر يوسف علي إيصالها بنفسه لمنزلها و الإطمئنان عليها فرغم أنها لم تخبره أي شيء لكنه لم يكن ليتركها ترحل و هي بهذه الحالة وحدها دون وجود أحد و أيضا قد يحاول اعتراض طريقها مجددا دون وجوده بجانبها ليساعدها كما فعل صباحا
بينما هي لم ترد ذلك فهي منزعجة من وجوده معها و من تدخله فيما لا يعنيه هي بالأساس لم تكن بحاجة إلى مساعدته أو ربما هي كانت تحتاج بالفعل لكنها تنكر ذلك فهي تحاول البقاء بعيدة تماما عنه و عن سمعته التي تسبقه بكل مكان يتجه إليه هو
يوسف بجدية : لقد أخبرت الأمن ألا يسمحوا له بالدخول مجددا و إن حاول اعتراض طريقك يمكنك الإتصال بي و بالطبع لديك رقمي الخاص فأنت سكرتيرتي
مايا بإنزعاج : لن أحتاج لها مجددا فأنا سأتدبر الأمر لو رأيته مجددا و ليس عليك التدخل
يوسف بسخرية : كان ذلك واضحا حين كنت تصرخين عليه بالشركة و هو يقترب منك أو انهيارك بعد رحيله و رغبتك ألا تتحدثي عن الأمر أو علاقتك به
مايا بغضب : هذا أمر شخصي لا يحق لك التدخل به و كونك ساعدتني لا يجعلني مجبرة علي الشرح و لا حتي كونك مديري
يوسف بهدوء : لقد وصلنا
خرجت من السيارة لتجده يتبعها فنظرت له تنوي قول الكثير لذاك الوقح الذي أمامها قبل أن يفاجئها بقوله : لن يكون لطيفا الذهاب دون الحديث مع والدك بعد قدومي إلي هنا
مايا بسخرية : أنت تلتزم بالعادات هذا غير بعض الشئ لشخص علاقاته النسائية كثيرة لا تنتهي بالصحف و المجلات
يوسف بعدم اهتمام : يمكنهم قول ما يشاؤون و أنا يحق لي فعل ما أشاء و الآن لقد بدأ الكل ينتبه لوجودنا إن لم نصعد الآن سنكون بمشكلة
اضطرت للصعود معه فهو محق لن يتركها الناس و شأنها بسببه و سيبدأ الحديث الذي لا تريده ليس أمامها خيار آخر سوى ذلك و قد كانت تشعر بالغيظ الشديد منه و من أفعاله معها
بيننا هو يكافح ابتسامته التي تريد الخروج عليها فمن يرها منذ لحظات قليلة منهارة بمكتبه لا يقل هي نفسها تلك التي تنظر له الآن بغيظ و غضب و تتحدث عن علاقاته النسائية و ما شأنها حتي بها هو فقط مديرها بالعمل لا أكثر و لا أقل فلما تبالغ هي


************************************

في انتظار التعليقات

😋👌💕

طريق النسيان ( الجزء الرابع عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن