حينما ادركت انهم اموات
من ملفات القضاء العام
.
كنت اقضي طيلة يومي وحياتي في شراء الملابس ذات الماركات العالمية من ساعات واكسسوار واحذية و اي شيء يخطر على بالي كنت اقوم بشرائها, لم اتردد في ذلك ولم أسأل عن سعره كانت ثروتي تتعدى اليزابيث نفسها كنت مهتما بعمليكنت قد ورثت شركة من جدي لاني الوريث الوحيد لهذه الشركة كانت الشركة مسؤولة عن تصنيع الاسلحة بأنواعها , كانت شركتي تحقق ارباحاً طائلة لن تصدقو كنت اجني ٣ بليون كل سنة نعم ٣بليون
كنت احب عملي لانه سبب ثروتي الهائلة .... الجميع خاضعين لي لمكانتي أنا ولأسمي , غروري وغطرستي واستبدادي هو الشيء الاهم الذي يجعل ممن هم أقل شأناً مني يرتجفون عند ذكر اسمي , عند ذكر ابراهيم كريك
حياتي الخاصة المليئة بالأهتمام المفرط لي انا , حتى انني تزوجت على وفق ظروف غريبة جدا فقد أجبرني جدي على الزواج منها لكونها ابنة صديقه , انا لم اكن موافق البتة على ذلك لكوني ما زلت في ريعان شبابي لأنني لم اصل لمرحلة ان اكون مسؤولا عن زوجة وعائلة واولاد
ولكن بسبب ان عائلتها قتلوا على يد عصابة تم تصفية العائلة وابقاءها على قيد الحياة , جدي وبحكم انها ابنة صديقه وفتاة وحيدة ورأى انها مناسبة جدا رتب لنا زفافا ليحافظ عليها تحت ظله , علم انني لن اؤذيها لكنني لن اكون مسؤولا عنها
ماريان كرندو ابنه اكبر تاجر ماس في واشنطن اصبحت زوجتي , انا لا افهم حقا كيف تحملتني طوال تلك السنين التي عشت معها , لأنني لم اقدرها يوما ولم اعترف بها كزوجة انا انظر اليها كخادمة دوما انا انسان ناكر للجميل طوال الوقت , ابخل عليها بكثير من الاشياء حتى بمشاعري انا بخيل جدا من ان اخبرها انها جميلة اليوم او ان طعامها لذيذ جدا
رزقنا بولدين الاول _ ابني الاكبر ماركوس كريك الذي يبلغ 12عاما , انا لم انحاز يوما او افرق بينهما لكن انا حتى لا اعلم كيفية التعامل معهم واغلب وقتهم مع والدتهم والمربي المسؤول عنهم , انا سيء جدا ........ مارك حلمه ان يصبح لاعب كرة سلة ويحقق شهرة على نطاق العالم لكنني وبحكم سلطتي عليه منعته حتى من ان يحلم
في يوم اتى الي حارس مارك واخبرني انه اشترك في نادي كرة السلة ...... انا لم اخذ الامور بعقلانية يوما وانما غضبي من يتحكم بي دوما ...... اذكر انني استشط غضباً لكونه كسر كلمتي وذهب ليحقق ما يطمح اليه ..... توجهت وكلي غضب وانا على وشك قتله لأهانتي لكوني والده وانا من سيحدد مستقبله ...... صفعة قوية امام كل المشاركين في النادي والمدربين والعمال فقط لأنه ذهب الى ما يحلم به ....... هل انا سيء ؟!....... اذكر من يومها لم يتحدث معي لشهر كامل بسبب ما فعلته له ...... نعم انا سيء بالفعل
لم اهتم لهم يوما واحد كنت اريد ان يصبحوا مثل والدهم ذو مال وخبرة وان يتولوا عملي بعد موتي لان هذا ما يحدث لأبناء عائلة كريك
الثاني _كارلوس البالغ 9 سنوات ابني المصغر لشكلي انا , عندما اراه انظر لنفسي انا , ملامحه وشكله وهيئته الصغيرة انه انا عندما كنت صغيرا لكن الشيء الوحيد الذي اكرهه به هو انه يخاف مني ,خجول وانطوائي وقليل الكلام حتى مع والدته انا لا اعرف ما يريده او ما يحلم به او حتى ما يطمح ان يكون .... انا اب فاشل الى درجة كبيرة
اليكم قصتي التي بقيت عالقة في ذهني والتي بسببها ألوم وابغض نفسي كثيراً لكونني لم اهتم ولم أشكر الرب على ما اعطاني
كنت على روتيني وجدول اعمالي المزدحم فاليوم 15\3\JULY حسناً هذا اليوم من هذا الشهر الذي يتم به ارسال الاسلحة وتوزيعها الى وكلائنا لأجل البيع
فتحت الباب السكرتيرة كانت على وشك التحدث لكنني رفعت يدي على ان لا تتحدث كونني كنت اتحدث على الهاتف
ابراهيم وهو يتحدث على الهاتف " نعم ....... سيد فيد لقد اعلمتكم بالمطلوب والعمل سيبقى عمل لكن ........ دعني انهي ............ حل انت المكالمة اذا كنت انا لا افهم
اغلقت الخط وانا غاضب وعلى وشك ان اصرخ بوجه تلك السكرتيرة , كانت تنظر الي والهلع اصابها حرفياً , رفعت رأسي ناحيتها لأردف " ما سبب دخولكِ الهمجي هذا ؟
دورين عدلت نظاراتها قبل ان تتحدث ليكمل ابراهيم " ماذا لما لا تتحدثين ؟
دورين " سيدي لقد وردت مكالمة طارئة
استقام من كرسيه ليتوجه ناحيتها واردف بنبرة مهددة " هذا التحذير الاخير والا اقسم سأقوم بطردكِ , لما وضعت الباب اللعين أليس لتطرقيه !! وثم المكالمة تحول الي لا ان تأتي بتلك الطريقة هل فهمتِ؟
اومئت الاخرى ورأسها للأسفل ليكمل الاخر " أجيبي
رفعت رأسها زاردفت فورا " مفهوم سيدي
ابراهيم " اذهبي الان وحولي المكالمة
خرجت الاخرى مسرعة والاخر توجه للهاتف ليجيب على المكالمة
ابراهيم " ابراهيم كريك
مديرة مدرسة الطفلين " سيد ابراهيم انا بيلا مديرة مدرسة كيلتا , اود ابلاغك ان ولديك لم يحضروا اليوم للمدرسة
ابراهيم " وما دخلي انا ؟
مديرة المدرسة " عفواً , لكنك والدهم
أنت تقرأ
و حينما ادركت انهم اموات
Mystery / Thrillerجريمة غامضة واب خائف ومحقق ذكي لحل تلك القضية المعقدة