P/7

84 9 0
                                    

جيك " اسف سيدي لم  تنجو زوجتك,  فقط ولديك كارلوس وماركوس

ابراهيم " اين هما ؟

جيك " حسنا , ماركوس الان بنادي عسكري والصغير  اقلته للمدرسة اليوم

ابراهيم لم يصدق ان جيك المسؤول عن تطوير الاسلحة قد حافظ على ولديه   , احتضنه فورا واردف بسعادة " اريد رؤيتهم

جيك " سأتصل على السائق ليقلهم ويحظرهم , اجلس لترتاح هم بخير سيدي

ابراهيم " لا اعرف ماذا افعل  جيك لقد اثبت ولائك واخلاصك لي

جيك " بعد هذا عليك ان تقوم بنقل الوصايا اليك لتصبح المالك الرسمي لكوني حولت كل شيء كونني الوصي على ماركوس   وسيتم نقل الاملاك له عند بلوغه الثامنة عشر

ابتسم ابراهيم واردف " ما فائدة المال الان اريد رؤيتهما اولا وبعدها سأخبرك ما اريد فعله 

بعد ساعتين

جيك "سيدي لقد احضرهم السائق

نهض ابراهيم فوراً ليفتح جيك  باب المكتب ليدخل كارل الذي احتضن جيك فور رؤيته له , بينما ان الحزن اصابني وقلبي بدأ ينبض كالمجنون

جيك ابتسم وابعده عنه واردف " كارل هناك من يود رؤيتك

التفت كارلوس ووقعت عيناه علي ليبتسم فوراً ويتجه ناحيتي ليحتضنني ,...  هذا كثير جداً  علي , لا ينبغي ان يحدث هذا لأنني لم اشبعه من مشاعر الابوة ابداً ولم ابدي بمشاعري الحانية نحوه هو فقط حمل اسمي هذا فقط لما تلك المشاعر القوية التي يكنها الي ,  لقد اهملته كثيراً  اهملته  لدرجة انني اتجاهله عندما يأتي الي ....... انا سيء جداً

كارلوس بسعدة وهو يبكي " لقد اشتقت اليك بابا

ابراهيم وللمرة الاولى يشعر بالخزي والعار على نفسه بعد النكران والخذلان هم بادروا باعطاءه الحب وأكنوا له مشاعر الحب والاشتياق ناحيته

جلس على ركبتيه ليحتضنه فوراً

جيك " اين كنت ماركوس ؟

ماركوس لم يدخل وانما  يقف في مكتب السكرتير واردف " كنت بدورة  المياه

جيك " تعال لترى من اتى اليوم

دخل الاخر ليرى اخوه يحتضن رجلا عقد حاجبيه واردف بصدمة " ابي

ابراهيم الذي اختلطت عليه المشاعر توجه ماركوس هو الاخر ليحتضنه , هذا كثير جدا على والدهم الذي لا يستحق كل هذا الحب

بعد نصف ساعة

في مطعم  بجانب البحر

ماركوس بحزن " نعم لقد ماتت ولكن انت الان معنا وهذا يكفي انك بخير ابي

كارلوس " بابا هل  سنعيش معاً ؟

ابراهيم ابتسم " انا لن اترككم ابدا سنعيش معاً ولن اترك اي احد منكم ؟

ماركوس " لكن اين كنت ؟ لقد اخبرونا انك مت بحادث سير

ابراهيم " هذا ما احاول معرفته لا اذكر اي شيء اقسم

رفع كارلوس قطعة البيتزا واردف " انها افضل بيتزا على الاطلاق

ابراهيم "  اذا كلها لتكبر بني

ماركوس " ابي انا سعيد بعودتك , عليك ان تنهض مجددا وتنتقم  لوالدتي

اومئ ابراهيم  وهو ينظر الى جيك الذي احضر سيارة ابراهيم البورش السوداء

تقدم نحوهم واردف بسعادة وهو يسحب كرسياً " اذا هل كنتم تتحدثون عني ؟

كارلوس بسعادة " بابا جيك كنا نتحدث عن البيتزا

جيك " بيتزا , بيتزا .... حياتك وهواياتك  هل اكل البيتزا ما هذا ؟

ابتسم ابراهيم ليرى  ان جيك يتعامل معهم  كما لو كان والدهم , ترى هل يعطيهم المال ليحبوه ام يستخدم العنف ليخافوه ؟

جيك "  انا سأذهب سيد ابراهيم واخيرا اردت اخبارك ان  منزلك الكبير جاهز وهو كما هو لقد امرتهم بتحضيره واتو الخدم  وتم ارسال اغراض  الولدين الى المنزل

كارلوس بسعادة " واخيراً سنعود لمنزلنا

بعد ساعة

توقفت سيارة البورش امام هذا المنزل الكبير الذي يعود لصاحبه ابراهيم كريك  , نزل كارلوس راكضاً باتجاه  المنزل كونه المنزل الذي قضى طفولته به  واما ماركوس الذي طغى الحزن على ملامحه فهذا المنزل له الكثير من الذكريات  مع والدته  الراحلة

ابراهيم اغمض عينيه ليستنشق رائحة الهواء التي اختلطت مع رائحة العشب و الاشجار واردف  "  اخيرا المنزل

توجه الى باب المنزل ليتبعه ماركوس " ابي , هل سنظل هنا؟

ابراهيم " نعم هذا افضل مكان لنا

همهم ماركوس ليدخل مع والده الى الداخل

بينما كارلوس الذي صعد لغرفته ليرى الاغراض التي تركها على حالها لكن الغرفة نظيفة جدا , صعد ابراهيم لغرفته التي طغى عليها الهدوء , كل ليلة عندما يعود من عمله  يرى ماريان تستلقي على السرير وهي تقرأ كتاباً يستمع الى صوت تقليبها للأوراق وما ان يدخل الغرفة حتى تضع الكتاب جانباً وتهم بالتوجه ناحيته لتساعده بخلع معطفه

الان افتقد تلك الامور التي تفعلها وافتقدها هي كثيراً ,  ابراهيم اعتقد ان كل ما تفعله ماريان  لمكانته وماله وسلطته ولكن تغير هذا الامر الان  , ماريان كرندو ابنة تاجر الماس المعروف لم يشعر بالغرور والتكبر ناحيتها  على العكس دائما يشعر انها فتاة فقيرة ولم يراها تتباهى بما لديها ولكن  بعيداً عن ذلك كانت غنية المشاعر ايضا

جلس على السرير وتنهد بحسرة وحزن كونه سيعاني ابتداءا من الان ان كان سيعيش وحده عليه ان يتحمل ويعيش وحدتها كما فعلت هي عندما كان معها

دخل كارلوس الى غرفة والده " بابا

رفع ابراهيم رأسه ليبتسم " ماذا هناك بني ؟

و حينما ادركت انهم اموات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن