04

2.3K 160 34
                                    

[ يَقِظٌ طوَال اللِيلِ ممتلِكاً عيناً حمراءَ أخرى ، أتمنى أني لم أتعلمَ كيفيِة التحليِق ]

تشان كان معرُوفاً لكُونه غير قادِر على النُوم ، دائِماً ما يَكُون مسُتيقظاً في الليالي المُتأخرةِ ، يتقلبُ على فِراشهِ حتىٰ قَرر أنه من الأفضل لهُ أن يستقيِم وأن يفعل شيئاً مُثمِراً.

هُو كان مُعتاداً على البقَاء حتىٰ ترتفِع الشمس في الصباح ، وأعتاد ايضاً على إكمَال اليُوم فقط ببِضعِ ساعاتٍ مِن النُوم، غيِر جيد لصحتهِ بتاتاً.

ايضاً قد اعتاد على أفكارهِ التي تجعلهُ يقِظاً ، غير قادرٍ على إبعادِهم ليحصُل على بضعِ ساعاتٍ من السَلام ، على كُل حال ، الليلتيِن المَاضية كانتَا اسوء ما قد جربهُ سابِقاً.

هُو لا يعتقِدُ أنه غفا لعشرةِ دقائِق حتى! لكُونهِ يعُود للتفكير بِما قد حَدث في اليُومين الماضية.

كاد يتمنىٰ أنهُ لم يقُل شيئاً ، إن ابقىٰ مشاعرِهُ لـذاتهِ لم يكُن هذا الضغط الذي يواجهِهُ الآن ليحدُث  ، لكِنهُ علِمَ أنه اذا ابقىٰ هذه المشاعِر دُونَ البوحِ بها حتى يُوم واحد أخَر ، سيكونُ هالِكاً.

عندما أخبرها أنهُ يُحبها ، مُوجة مِن الراحة أتَت لهُ .
جُل الحِمل الذي كان يشعُر به مُنذ أدركَ أنهُ وقَع بالحُب مع صديقتهِ الأقرب قبَل ثلاث أعوام قَد رحَل .

لم يشعُر بشيء سوى الحُرية.

وهذا كان سببهُ عِندما أخبرَها بأنه لم يندَم على قرارهِ ، و عارض على التراجُع عن أحرُفهِ ، كانَ شيئاً وجَب عليه فِعله لذاتِه ، بِغض النظَر عن عاقبِة الأمر  ، والتَي ستُتابعُ سيرهَا نتيِجةً لـ أختياراتهِ.

الذي أبقاهُ مستيقِظاً لم يَكُن ندمه لتفوهِهِ ببعضِ الحروُف الصادِقة لما كان يشعُر! ، قد كان في الرَد الذي قد تلقاه ، هو لا يقُول أنه اعتقد أنها ستُبادلهُ هذه المشاعر ، في الحقيِقة هُو كان مُتأكِداً " تقريباً " بأنها لم ولن تبادِله منُذ أنه يعلم أنها عادةً ما تُغلقُ على نفسها.

لمْ يعلم لمَ قَد كَانتَ مُصرةً على رغبتها بتصديِق أنه كاذِب، إن فقط أجابتهُ بالرفض ؟

تشان سيعَمل على تخطي مشاعرهُ تجاهها و التغلبُ على هذا الرفض ليعُود لِـ صداقة كانت شديدة الصرامة  ، كان سيذرفُ بعضَ الدمُوع ، يأكُل المُثلجات ويتخطاه.

ما جعلهُ يؤانس العُتمةَ كانت تِلْك الحقيقة! الحقيِقة التي تنصُ على عدم قولها بأنها لا تبادلهُ المشاعر.

بالطبَع ، من المُمكن بأنها قد لمحت لهَذهِ الإجابة عِندما قالت بأنها يُمازِحها و إرادتهَا بجعلهِ يتراجعُ عن حديثهِ.

ولكن تشَان كانَ مُفكراً مُتخطياً للحدُود، مُتفائِلاً عدم تلقيِه على ' انا لا أملكُ مشاعِراً نحوك ' صريحة ، جعلتهُ يؤمِن بوجود فُرصة ، حتىٰ لو كانت صغيرة.

او رِبما تِلْك كانت إرادتهُ هو بتصديِق أنهُ لن يجبَ عليه الحياةَ في مجَرة يُكون بها الشخصُ الَّذِي يملكُ قلبك ليس أكَثر من رفِيق.

رُبما تشان كان عالِقاً في تِلْك اللحظةِ التي شَعر بها أنهُ مُحَرر مِن تِلْك المشاعِر ، لعلهُ كان يُريد أن يعيشَ في تِلْك اللحظة القصيرة التَي تتوانىٰ بها الإجابةَ في الهَواء والتَي كانت تحملُ فُرصةَ بإمكانيِة مُبادلتها المشاعر له .. حتىٰ اللحَد.

لأنها كَانتَ أفضَل بـ مَراتٍ على التَي هم بِهَا الآن.

لا ، هُو لم يأسف لـقُوله ' أنَا أحِبُك ' ، لكِنهُ يلتاعُ كونهُ كان يشعُر بالسعَادِة و الرخَاء بِتلك اللحظةِ فقط لتعُود ساقِطةً عليه بِحملِها الثقيِل ، لتشعرهُ بالسوءِ عشرةَ أضعافِ ما حَصل عليهِ من قبَل.

هُو قد عاد لشعُورهِ بأنهُ أسيِرٌ عالِقٌ، عاد لشعُورهِ بالخُوف للتفوهِ بمَا يُريد قُوله بِصدق  ، وكأنهُ قد أُعطىٰ قوُةَ التحليق! قادِر على الذهاَب لأي مكَانٍ يُرِيد في أي وقتٍ يُرِيد ، لتُؤخَذ بعيِداً مِنهُ .

ثُم يُقيد مُجدداً للأرضِ ، تشان قد عَلِمَ مذاق الحُرية ، وَهَذَا جعل شعُوره بأنهُ محُاصر أكثرَ ألماً.

أُحبك | بانـق تشان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن