♡♡ الفصل الثاني ♡♡

597 20 2
                                    

-"سيد جونغكوك، هذه امانة وها هي الان بين يديك فباشر عملك"

طلبت كأس من المشروب لأنسى وابعد هذه الخواطر عن بالي فجأة شعرت بنسمة عليلة قد لامست وجهي وكأنها توقفت الساعة للحظات معدودة عند مروره من امامي.

بينما كنت جالس في احد الحانات في شوارع باريس العظيمة، وأصوات الموسيقى تتعالى في اذني والأضواء تعلو في السماء وتزينها جمالا، وقفت امامي وجماله الفت معظمهم، رياح عليلة داعبت شفتاه وحركت شعره كأوراق شجر الصفصاف الذي كان داكن السواد.

كانت بشرته كالحرير ولا يلامس وجهه شيء سوى القليل من احمر الشفاه الذي زاده جمالا، بدأ بالرقص على انغام الموسيقى كان ينظر الي بعينيه العسليتين كسيف ذو حدين، بدأ بالتقرب الي خطوة تتلو الاخرة، اقترب قليلا وهمس بصوته الرقيق قائل:

- بونسوار مسيو جونغكوك

رائحته كزهر الياسمين وصوته كالة الناي تعزف داخل اذنيّ، تسمع انين صوته بين الضوضاء التي كانت تملأ المكان، لم اتردد ابدأ واجبته بسرعة

-تفضل

رفع بيده وطلب كأس من المشروب وبدأ بالشرب حتى اخر رشفة من الكأس، لا اسمع شيئا سوى طرقات ضفاره على كاس قد تراقص بين يديه المزينة بالحلي، لم أرى شيء سوى وجهه الناعم الذي اهتز مع أصوات الأغاني، نظر بعينيه وسأل بصوته الدافئ مذبل عينيه:

تايهيونغ : ماذا حدث معك بعد ذلك فانا لم اقابلك منذ زمن

جونغكوك : لم يحدث شيء سوى ان الأمانة ستصبح بين يداي الان، وليتني اعلم ما هي

تنهد قليلا ليكمل حديثه

-وانت يا تايهيونغ اين اختفيت ؟!

فأجاب بكل نعومة ، يلاعب خصال شعره الأسود ثم يمسح شفتيه قطرات النبيذ بأطراف انامله.

-ما عليك مني فانا كالفراشة امكث لحظة واطير خلال لحظة.

عمّ الصمت لدقائق معدودة، لا يسمع فيها سوى أصوات الموسيقى

- تايهيونغ : ماذا عن الحجز فانا جاهز للسفر

-جونغكوكج: كل شيء كما خططنا له، غدا الى برلين

دام الحديث حتى انهكنا الكلام، بدأت افواهنا تتعب، مد بيده الناعمة وقال

-اراك غدا

لم أتمنى ان ينتهي هذا اليوم!

فجأة وبدون استثناء اسرعت اليه قائلا:

-  هل يمكنني ايصالك؟

-  لا داعي فالسائق بانتظاري

واصل خطواته قليلا ثم نظر الى الخلف بإبتسامة خفيفة ملوحاً بيده.

-اراك غدا

خيانة مقدسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن