الفصل الثالث

389 16 4
                                    

هذا الفصل توب لانه من هذا الفصل تقريبا بتبدأ الاحداث المشوقة
يلا نبدأ
وبدي تفاعللل ❤😭👀
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.


دقت أجراس الكنائس ومن حولها تناغمت أصوات حفيف الأشجار فاخذت الأصوات تطرق باب كل نائم ولتدخل نسيمها الى شباك هذه العجوز
عجوز قد ارهقها الزمن، عجوز قد انجبت طفلا لتصبح عند عجزها خادمة له.


- انا التي عبدتك بنفسي، انا التي حملتك بنفسي، انا التي اعطيتك من نفسي، انا التي بادرت بنفسي.

فما انت الا بقاتل مدمر، يحتقر قدرا تمنت الف نفس منها، يا اسفاه.

كم قذر بأن أكون ما لا تستحقه، هيا اذهب الى الجحيم الاخر ولا تعود ابدا الى جحيم كادت الصخر تركع له.

هيا يا بني هيا، هل تعتقد انني سأسمح لدمعي بالنزول؟

لا، فانا الان كافرة ذليلة بنضر اغلى ما خلق لي ربي.

خذ هذه هي الأمانة القذرة التي وضعتها بين ايدي امك النظيفة.

اذهب فأنا بريئة منك، لم اعترف باسم "يونغي" بعد الان، اذهب.



         ________ برلين الساعة العاشرة ليلا _________


مطر يعلو سماء برلين الراقية ذات الهواء الطلق، نسيج من قطرات الماء تتساقط على الارض


" regent berlin hotel "


-  غرفة مئة واربعة وخمسون , مئة وخمسة وخمسون


-  شكرا


بنظرة مليئة بالأمل والتفائل ، بابتسامة قتلت كئابة الحياة ...
- تصبح على خير ,اراك غدا


يوم جديد ..


صباح مليء بقطرات الندى التي غطت علو البنايات، برد لا يعرف معنى الدفئ، عروس بفستانها الأبيض تغطي ارضا قد استقبلت ملايين الزهور


-  صباح الخير


-  صباح النور


خطوات تتقدم في شوارع برلين المليئة بالثلوج، جلسنا على مقعد قد غطاه الصدى وكأن الدهر اكل عليه وشرب، شاب بريئ الوجه ذات القميص الاحمر يستنشق رحيق الحياة وكأنها كأس من الخمر يستمتع في كل رشفة يشربها، نظرات بلمعة تتأمل لمستقبل جديد مليء بالسعادة، فجأة صوت كزئير الأسد


- تايهيونغ

رمى نظره الى الخلف بنظرة تعجب


- انت ؟!


شعرت بان وجهه البشوش الضاحك، الوجه الطفولي ذات العيون الساحرة قد اختفى في لحظة صمت، مسك يده ثم سحبها اليه بقوى قد مزقت اكمام قميصه


- عفوا، بأي حق لك بأن تتعامل معه في هذه الطريقة اترك تايهيونغ بحاله


نبرة حادة قد كسرت زجاج الصمت


-  انا لا اريدك بعد الان


-  وبأي حق تتكلمي بهذا الشيء، فانا مديرك


نظرت الى عيني تايهيونغ التي كانت تمتلأ ببريق ماطر
- مديرك؟!


فاح عطر الصمت في شوارع برلين، يد مكسورة الخاطر لوحت وداعا ، نفس بث نسيم اذاب الثلوج


عدت الى غرفتي وانا افكر بغبائي :


- غبي ! ، كيف تتخلى عنه بهذه البساطة فهذه امانة ولن اسمح للأمانة تذهب بهذه الطريقة، جونغكوك ماذا فعلت بحق الجحيم لماذا تركته


بقيت مستلقيا على سرير تلك الغرفة، احاور نفسي والومها حتى بدأت الشمس تودع النهار ليأتي القمر مرحبا بليلة جديدة
هاتف يزعج افكاري المشوشة


- مرحبا سيد جيون جونغكوك، لديك زائر بانتظارك


على الاريكة ، قميص ممزق ، شعر مبعثر وخشن ، وجه يحمل علامات عنف ، يد قد تبللت دموع


- تاي؟!
بدون اي نفس نظر الي بحسرة وزاد الدمع، تشبكت يداه بقوة وكأنه يحتفظ بسر ما


- من فعل هذا؟ وما بك؟


رفع رأسه الى السماء وتنهد قائلاً :


- قتلته ...


تحولت الي جثة هامدة لا تتحرك، ازدادت انفاسي وكأنها الانفاس الاخيرة لي


-  كيف


-  لا ادري، حاولت ابعاده عني ولكن ...


ارتجفت يداه بشدة واخذ نفس كاد ان ينقطع، حبس كلمات قد اوقفها الخوف


- لم اكن اقصد فهو من هجم علي بصرخة قد انهكتني


احترت ماذا سأفعل، دفعته بقوة كي لا يزيد على الألم الم ولكن لم اقصد بقتله ... سقط صارخا من نافذة الفندق
قاتل، انا قاتل


صرخ بصوت قد لام نفسه


  -  وما العمل


  -  الهروب ... هو المنفذ الوحيد لدينا


  -  علي اخبار الشرطة افضل من الهروب فمن الممكن تهون العقوبة لان لا فائدة من الهروب ... فسيجدوننا


  -  ان كنت تعيش في هذه الحياة فيجب عليك ان تؤمن بالقدر
وهذا هو قدره وهذه هي نقطة الانتهاء التي قسمت له


تغرقت عينيه بدمع قد حفر خندقا من الاحزان


ابتسم هازئاً لقدره ...


- هيا بنا


-	هيا بنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



خيانة مقدسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن