حسناء : أرجوك ساعدني ، هناك من يريد قتلي
حملها ذلك الرجل بدون تفكير و وضعها بالسيارة و انطلق ، كان آدم يركض خلف السيارة الى أن اختفت عن ناظريه
ركب سيارة اجرة و اتجه الى القصر بنية اخبار ورود
- ماذا حدث يا آنسة
حسناء : آاااخ قدمي ، لا أعلم ، كنت ألعب فجأة وجدت من يطاردني ، منذ ساعة و هو يلحق بي حتى سقطت و ربما إلتوت قدمي ، أنا أشكرك جدا لأنك أنقذتني
- هل آخدكي للمستشفى ؟
حسناء : لالالالا ... ليس المستشفى
- إذا ؟
حسناء : لا أعلم ، لكني أعتقد أنه التواء بسيط ، سيشفى بسرعة ، فقط ضعني بمكان آمن كفندق أو شيء من هذا القبيل
- هل يمكنني معرفة قصتكي ؟ فأنا أشعر ببعض الحيرة هنا
حسناء : آسفة لكني لا أثق بسرعة بالناس
- أعجبتني طريقتكي لإخباري بذلك ، هههه
حسناء : لا أرى شيء مضحك بالموضوع ، هل تريد مني أن أكذب عليك ؟ و بالمناسبة ، الى أين تأخذني
- منزلي
حسناء : لكني قلت لك أريد الذهاب للفندق
- أنا طبيب بالمناسبة
حسناء : تشرفنا ، لكني لا أزال لا أفهم سبب ذهابي لمنزلك
- أريد فقط معالجتكي و بعدها سنرى بموضوع هربكي
حسناء : هرب ؟ متى قلت أني أهرب
نظر لها بعين مستفزة ، بمعنى ... هل تحاولين الآن الكذب علي ؟
صمتت حسناء و بقيت تنظر للطريق ، آخر شيء الآن يمكنها التفكير به هو هذا الطبيب ، الأهم الآن طريقة هروبها من أمها ، ستقتلها بالتأكيد
ورود : أين ذهبا يا ترى ، أوووووف أقسم أنهما لن تفلتا من بين يدي ، أنا من وثقت بسماح الحقيرة
يال الهول ، أتمنى أن لا تكون قد هربت ، ماذا سأفعل
كانت تتحرك في المنزل بعشوائية و تكسر أي شيء يأتي أمامها ، فجأة دق جرس الباب
ركضت كي تفتحه ، كان آدم هو الطارق
ورود : ماذا تفعل هنا ؟
آدم : هربت
ورود بصدمة : من هربت ؟
آدم : ابنتكي ، من تظنين اذا ؟
صعقت ورود ، و اقتضبت تقاسيم وجهها و اجتاحها الغضب
آدم : ماذا نفعل الآن ؟ اذا لم تفي بوعدكي تعلمين ما سيحصل
ورود : أصمت أيها الأحمق ، كيف علمت أنها هربت
آدم : كانت لوحدها في حديقة الألعاب و عندما رأتني هربت و استقلت سيارة ، و لا أظن أنها ستأتي الى هنا ، آاااه تذكرت ، لقد اصيبت قدمها
ورود : يعني أنها ستذهب للمستشفى ، هيااا أركض أركض يجب أن نمسك بها ، لا يجب أن أتركها لتعيش حياتها تلك الحقيرة
ركضت الى سيارتها و آدم خلفها
- ها قد وصلنا ..
حسناء : سنبقى هنا ؟
- ألم يعجبكي منزلي المتواضع ؟
حسناء : و لما لا يعجبني ؟ في الواقع أجمل من منزلي بكثير
- رائع ، هيا إذا و لا تضغطي على قدمكي كثيرا
حسناء : ساعدني
تقدم منها لتتمسك بذراعه و هي تمشي ببطئ
حسناء : ما هي الخطة ؟
- خطة ؟
حسناء : لا يهم ، ساعدني فقط كي تشفى قدمي و بعدها لن تراني مجددا
- انتظري حتى تشفى قدمكي ثم افعلي ما تريدين ، سؤال ... لما لم نتوجه للمستشفى
حسناء : آدم رآني عندما وقعت ، يعلم أني مصابة
- أحم ، من هو آدم
حسناء : سأخبرك لاحقا ، أتركني أجلس
وضعها على الأريكة و ذهب الى غرفة ما
حسناء : سيقتلني التوتر قبل أن تصل أمي إلي
- أريني قدمكي
لم تسمعه حسناء بسبب التفكير المتواصل
نظف حلقه و مع ذلك لم تنتبه له
صفق بيديه لتمسك بقلبها بسرعة
حسناء : بففففف متى أتيت
- يا حمقاء ، أين كان عقلكي ، هيا أرني قدمكي
رفعت قدمها فوق الأريكة متحملة الألم
حسناء : لا تقل فقط أنها مكسورة
لمسها بخفة لتصرخ حسناء
حسناء : لا تقلها ، لا تقلها
- أصمتي قليلا ، ليست مكسورة ، التواء فقط
حسناء : إذا لماذا تؤلمني كثيرا ؟
- هل تريدين مني أن أقول مكسورة ؟
حسناء : لالالا ، هيا قم بفحصها . أعدك أني لن أنطق بشيء مرة أخرى
وضعت يدها على فمها و هو يفحصها و يضع الدواء ، تكتم صرخاتها بصعوبة مما جعل الطبيب يبتسم لا إراديا ، لم تذرف ولا دمعة ، فقط تغمض عينيها بقوة و يبدو انها تعض يدها كي لا تصرخ
- انتهيت يا آنسة
حسناء : واااو كدت أموت
- الآن يجب أن ترتاحي
سماح : سأشعر بتأنيب الضمير طيلة حياتي ، أنا مع حسناء في الهروب لكن الم تفكر بي ، ستقتلني الخالة ورود بالطبع ، نعم انا السبب ، سأجد كذبة جيدة لأقولها لها ، أحسن حل
ورود : هل جاءت هنا فتاة ترتدي فستان أسود و شعر طويل ، ماذا أيضا ؟
آدم : هي مصابة في قدمها ..
الممرضة : للأسف لا سيدتي
ورود بعصبية : كيف لا ؟ كيف لا ؟ هل أنتي حمقاء
الممرضة : احترمي نفسكي سيدتي. أخفضي صوتكي ، هذا مستشفى محترم
خرج آدم و هو يلعن حسناء سرا
آدم : ترى أين ذهبت ؟ .... لكن أين سماح
أما ورود ففقدت أعصابها لتسقط مغشية عليها
حسناء : سأنام هنا ؟
- نعم
حسناء : و أنت ؟
- أنتي من يحتاج الراحة ، لا تفكري كثيرا فأنا لا أعطي غرفتي لأي كان
نظرت له حسناء باستفهام لكنها لم تتكلم
فور أن أغمضت عينيها داهمتها الأفكار السوداوية حول أمها ، ماذا لو وجدتها ، ماذا ستفعل لها ، ماذا لو وجدها آدم ، أين ذهبت سماح يا ترى ، هل هي بخير ؟ ...
- يا آنسة هيا استيقظي ، لا تكوني كسولة
حسناء : حتى هنا لا أنعم بالراحة ؟
- هياااا استفيقي ، أنا يجب أن أخرج لذلك إياكي و التحرك من هنا ، و اياكي ان تحركي قدمكي
حسناء : ماذا كان سيحدث لك لو تركتني نائمة - ستفزعين اذا وجدتي نفسكي لوحدكي هنا
حسناء : هذا منطقي
- بالمناسبة ، ما هو اسمكي ؟
حسناء : حسناء و انت
- يوسف
حسناء : تشرفنا يوسف
يوسف : أنا ذاهب الآن ، لن أتأخر ، فقط سأرى المرضى و أعود ، عندما آتي سنتعرف أكثر فالفضول يداهمني بخصوص قصتكي
حسناء : همممم لا مشكلة
++++++++++++++++++++
سماح : فتاة في الرابعة و العشرون من عمرها ، فتاة بعيون بنية محددة و رموش طويلة و وجه ملائكي ان صح التعبير فهي بريئة جدا بتلك الابتسامة الصغيرة ، شعر قصير مجعد و قامة قصيرة
آدم : رجل في الخامسة و العشرون من عمره ، طويل ، أشقر بعيون بنية و شعر أصفر مجعد ، له ملامح حادة تجعله رجل وسيم
يوسف : رجل في السابعة و العشرين من العمر ، أسمر البشرة بعيون عسلية اللون ، تلك الملامح الحادة و البسيطة في نفس الوقت ، الجسد المتناسق و الطول تجعله رجل متكامل ، صوت جشي ببحة
++++++++++++++++++++
ورود : أين أنا ؟
الممرضة : هل أنتي بخير مدام ؟
ورود : نعم ، نعم
نهضت من مكانها و نزعت الأسلاك التي كانت موصولة بها رغم منع الممرضة لها
عدلت ملابسها و خرجت ، و علامة الشر بادية على وجهها ، ستنتقم من حسناء حتى ولو كان آخر عمل تفعله بحياتها
ورود : غلطة حياتي اني تزوجت بمراد ، اللعنة عليك حتى و انت ميت أيها الحقير
ركبت سيارتها . انطلقت الى منزل سماح
ما ان فتحت لها الباب حتى انقضت عليها تضربها على وجهها
ورود : أين أخدتي تلك العاهرة ؟
سماح : لا أعلم خالتي ، كنا نلعب و فجأة اختفت عن أنظاري
ورود : تلعبون ؟ و لما لم تأتي لإخباري البارحة هاااا
سماح : انا خفت
ورود : اللعنة عليكي ، لا تناديني خالتي مرة أخرى أيتها اللعينة ، هذا كله بسببكي ، تحررت غلطة حياتي
سماح : انا حقا آسفة ، أقسم أ....
ورود : شششششش ، ستعودين للقصر
سماح : لماذا ؟
ورود : أمكي تركتكي هناك أليس كذلك ؟ إذا أنتي مسؤوليتي
سماح : أشكركي لكني مرتاحة هنا
ورود : قلت . لكي . ستعودين للقصر
تركتها و خرجت و الغضب ينهشها
لا تعلم الخطة التالية
سماح : ليس لي حل آخر على أي حال ، بففففف سأقتل نفسي يوما ما
حسناء : ألم يأخد المفتاح معه ؟ الباب يدق ، كيف سأصل للباب الآن
نهضت من الفراش تحاول عدم الضغط على قدمها
وصلت الباب بعد حرب دامت خمس دقائق ، حتى ظنت أن الطارق سيذهب من الملل و الانتظار
فتحته قليلا لترى فتاة تبدو في العاشرة من عمرها ، كان وجهها يوحي بشيء سيء
حسناء : ما بكي عزيزتي ؟
- ماما سقطت من على الدرج ، أين العم يوسف
حسناء : وقعت ؟ للأسف يوسف ليس هنا
انفجرت الفتاة تبكي
- ماذا سأفعل الآن ، أمي تتألم كثيرا
تحملت حسناء ألم قدمها ، حملت حقيبة الاسعافات التي أحضرها يوسف بالأمس و انطلقت مع تلك الفتاة الصغيرةيتبع ...
لا تنسو vote و cmnt ✌🙏
أنت تقرأ
أحببت منقذي {⚫مكتملة⚫ }
Action🔺ملاحظة : القصة مكتملة و قصيرة في نفس الوقت قصة حب قصيرة بين فتاة تعيش المر مع والدتها و رجل ساعدها للخروج من حياتها التعيسة ليقع في حبها من تصرفاتها العفوية 💕