بارت 5

2.8K 113 22
                                    

مرّا من جانب غرفة ورود
آدم : لما لم تنامي بعد
ورود : رأسي سينفجر ، ماذا تفعل بقارورة الزيت
آدم : لا شيء ، فقط لأخفف من حرق يدي
ورود : أنت السبب و انا لست آسفة أبدا
آدم : لم أقل لكي تأسفي ، هيا نامي الآن ، سيخف وجع رأسكي
حسناء : بدأت أستوعب بعض الأشياء
يوسف : هل الباب بمفتاح ؟
حسناء : لنجرب ...
ما ان لمس مقبض الباب ، فتح على مصرعيه
كانت سماح مرمية في الزاوية مربوطة اليدين و القدمين ، تنام و كل جسدها ملئ بالجروح و الدماء
ركضت لها حسناء تفك قيودها
سماح : هاااا ... ؟!! حسناء ؟ لما انتي هنا ؟
حسناء : شششش ، اصمتي ، هل كنتي تريدين مني ترككي هنا لوحدكي ؟
يوسف : هيا بسرعة أظن ان آدم سيرانا
سماح : آدم طيب
حسناء : هههه لابد ان ضرب أمي أثر عليكي
سماح : لاااا صدقيني ، لقد كان يريد مساعدتي
حسناء : لا أرى تلك المساعدة ، أين أجدها
سماح : يووووه أقسم لكي
حسناء : هل يمكنكي النهوض ؟
سماح : نعم ، لم تكسر لي قدمي
حسناء : همممم مع اني ظننت انها ستفعل
يوسف : هل ستتوقفان عن الاستظراف ام لا
حسناء : أصمت يا ممل
سماح ، يجب ان تكوني حذرة ، امي لا تزال مستيقظة
سماح : حسنا لا تقلقي
بدأو يمشون ببطئ حتى وصلو الى أعلى السلالم
حسناء : حذاري ، هناك شيء على الأرض
ما ان وصلو الى أمام الباب سمعو صوت آدم الصارخ
آدم : ورود انهم هنا
خرجت ورود حافية القدمين راكضة
أما آدم فقد بدأ يركض خلف الثلاثي
حسناء : قدمييي ، يوسف لم أعد أستطيع الركض
بدون مقدمات حملها يوسف بين يديه و بدأ الركض
آدم بصراخ : سماح توقفي ، سماااح
سماح : هل أتوقف يا جماعة ؟
حسناء : لااا لا تفعلي ، سيمسك بكي
توقفت سماح ليتوقف يوسف أيضا
حسناء : حذرتكما
أخد آدم سماح بين أحضانه
آدم : آسف لأني لم أخبركي من قبل
أحبكي سماح ، حسنااء أنا آسف لكن أمكي أغرتني و أجبرتني بالزواج منكي
سماح : آدم هل جننت
آدم : أرجوكي لا تسيئي فهمي .. لقد حاولت اخفاء الامر مرارا و تكرارا لكن لم اعد استطيع التحمل اكثر .. التظاهر بحب حسناء .. كان فقط تمثيل
سماح : آدم ....
حسناء : ماذااا !!!!!؟! انا لا أستوعب .. لا أفهم
يوسف : هل سمعتي الآن ؟ انتهينا
حسناء : كيف انتهينا ؟ هل هذه لعبة ؟ تمثيل و تحب سماح و لا ادري ماذا ؟ سماااح قولي شيئا .. ألستي من كان يشمئز منه ؟
يوسف : و ما دخلكي انتي
سماح : أنا أيضا لا أفهم
آدم : ستفهمين .. سأريكي و ستفهمين
حسناء : ماذا تريها بالضبط !
تنهد يوسف و زفر بضيق
يوسف : حسنااااااااء
حسناء متداركة : مهلا .. مهلا مهلا .. أمي .... لابد أنها تلحق بنا الآن .. اركضووووو
آدم : أمممم أظن أنها مرمية على الارض الان
يوسف بشك : صحيح ، الزيت على الأرض
آدم : نعم لقد انسكبت قارورة الزيت على السلالم عن طريق الخطأ ..
يوسف : انسكبت عن طريق الخطأ ام سكبتها
آدم : هممممم ، ربما .. لا ادري
حسناء : لكن .... انتظرو قليلا ، ما هو السر يا سماح
سماح : في الواقع ، ذلك القصر و الشركات ، ملككي أنتي
حسناء بغباء : لا أفهم
آدم : نعم هذا صحيح
حسناء : و هذا هو سبب اصرارك على الزواج مني اليس كذلك ...
آدم : ليس كليا ، لكن إجمالا .. نعم
حسناء : أنا أريد أن أرتاح قليلا ، قليلا فقط .. تلقيت الكثير من الصدمات اليوم .. صدمة اخرى و سيغمى علي
سماح : حسنا عزيزتي ، إذهبي مع يوسف الآن و غدا سنتكلم عن كل شيء
حسناء : و أمي .. أقصد .. نعم أمي ... هل سنتركها مرمية على الأرض ؟
يوسف : لديكي قلب طيب لدرجة السذاجة ، بعد كل ما فعلته لكي تقولين هذا ؟
حسناء : لا تناقشني بخصوص هذا الموضوع .. تعلم موقفي
آدم : سأتصل بالمستشفى لا تخافي
حسناء : سيشكون بنا ، و ستشهد الآنسة نهى ضدّنا بالتأكيد
آدم : لم أترك أي دليل خلفي ، لن يشكو بأمرنا و بخصوص نهى ، فقد سافرت قبل قليل
سماح : انت السبب وراء سفرها اليس كذلك
آدم : ااااا .. يعععععني
حسناء بهدوء : .... يوسف ، الى المنزل أرجوك
يوسف : أوووه طبعا فأنا خادمكي هنا أليس كذلك ؟ أحملكي وتقومين بتسليط أوامركي علي
حسناء : يوووسف ..  ليس خادمي ( بشر ) ، فقط من أنقذني ، بالاضافة أظن أن قدمي تحسنت ، مر أسبوعان ، لم يبقى هناك ألم كبير
يوسف : و لما أحملكي إذا ؟
حسناء : ألست الطبيب ؟ أنت طبيب أحمق
يوسف : سأرميكي الآن على الارض و نرى
حسناء : حسنا لست أحمق .. يعجبني حملك لي
تمسكت به و وضعت رأسها على صدره
حسناء : يعجبني فعلا
يوسف : هل أخبركي أحد من قبل أنكي قليلة أدب
حسناء : تركت الأدب للأخريات ، فأنا معك الآن
يوسف : هل تفسرين لي أم أفسر الأمر بنفسي
سماح : تحبك يا أحمق ، يا غبي ، يا شجرة
سحبها أدم اليه و أغلق فمها
آدم : هشششت مادخلكي يا سماح بينهما ، اهتمي بموضوعكي ، نلتقي غدا ، لي أمر يجب ان أنهيه مع أخرى الليلة
سماح : هممممم ، الى اللقاء حسناء .. أخد كل أحد طريقه
يوسف : ما قالته إذا صحيح ...
حسناء : ربما نعم و ربما لا ، هذا يعتمد عليك أنت
يوسف : علي أنا ؟
حسناء : نعم ، ترى هل تراني بنفس نظرتك لي في أول يوم التقينا فيه ؟
يوسف : تغيرت قليلا
حسناء : همممم ، هذا كافي ، دعني أنام الآن ، لن أنتظر وصولنا للمنزل
صمتت و هي تحاول النوم و قد تزين وجهها بابتسامة عريضة
أنزلت يدها و لمست وجهها بصدمة
حسناء بدهشة : أنا أبتسم !!؟
يوسف : فعلا ؟ دعيني أرى .. بقي يتفقد وجهها بكلتا عينيه و هو مصدوم
حسناء : أنت سبب ابتسامتي ، لم ابتسم منذ وفاة والدي ، أنا أشكرك يوسف .. شكرا فعلا
بقي يوسف صامتا و هو ينظر لأعلى و دقات قلبه قد بدأت في التسارع
نامت و هي تتمسك به بكل قوتها
- ما هو سبب الوفاة ؟
- لقد سقطت من على الدرج ، هناك زيت على ملابسها و أيضا على الأرض ، القارورة بيدها ، يبدو انها وقعت من يدها و من دون انتباه سقطت هي أيضا على إثرها
- موتها كان مأساويا إذا ، من اتصل بك ؟
- رقم مجهول ، قال انه سمع صوت قوي من داخل المنزل لذا اتصل
- و اين هو ؟
- لا اعلم .. هيا أخبر أصدقاءك أن يأتو ليأخدو الجثة ، فمن النظر هنا و لهاتفها ، لا يوجد لها أقارب
- حسنا سيدي
آدم : ما الخطة الآن ؟
سماح : لا يوجد أي خطة ، خدني الى منزلي و اذهب الى منزلك
آدم : هذا كل الأمر ؟
سماح : نعم ، لا تفكر كثيرا
آدم : لا أنا لا أفكر أبدا ، أنا الآن سأكون معكي ، ماذا سأطلب أكثر من ذلك
سماح : معي ؟ متى وافقت حتى ..
آدم : ستوافقين رغما عنكي
سماح : لاااا .. لا يمكنك اجباري .. انت في نظري رجل قذر
آدم : هذا مؤلم .. اخبرتكي ان هذا كان مجرد تمثيل
سماح : حتى لو .. يجب علي التفكير
آدم : لن أصبر أكثر .. الليلة فقط .. غدا تخبرينني
سماح : أففففف آدم .. 
آدم : جيد ؟
سماح : أصمت فقط .. سأحاول جمع صورك الجميلة في مخيلتي
آدم : أشعر الان اني فعلا سيء .. لهذه الدرجة ؟
سماح : لا أعلم .. قلت سأفكر آدم
آدم بلطافة : كما ترغبيين
سماح : بففف آدم ههههه ، لما تفعل هذا ، تشتت أفكاري ، دعني أستوعب الموضوع ، بالاضافة أني سأموت من التعب ، فضرب الخالة ورود ليس بالسهل ، لحظة ... لحظة ، يدك المحروقة
آدم : لاا عادي جدا
سماح : ليست عادي و أنا أراهن أنك لم تقم بفحصها أو وضع المرهم
آدم : قلت لكي عادي يا فتاة ، لا تقلقي
سماح : وصلت الى منزلي ، ستدخل معي الآن ، سأقوم بمعالجة يدك ثم اذهب
آدم : لا ، أنا أفكر في الذهاب للمستشفى و انتي برفقتيي ، فجروحكي أيضا لا تبشر بالخير
سماح : هل سنبقى الآن هكذا ؟ هياا ، قلت لك أنا امام بيتي الآن ، سأعالج يدك ثم قم بما تريده
آدم : حسنا ، لن أناقشكي مرة أخرى
قامت بوضع المرهم على يده و عالجتها على أكمل وجه ، كادت تقف إلا أنه منعها و هو يمسك بها
آدم : انتظري ، وجهكي امتلأ بالجروح ، لابد أن هذا مؤلم أليس كذلك
سماح : قليلا فقط
بدأ يعالجها بخفة و هو يمسح الدماء
يوسف : إستيقظي يا حسناء لتغيري ملابسكي
حسناء : لاا ، أتركني هكذا 😪

أحببت منقذي {⚫مكتملة⚫ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن