الفصل الحادي عشر

47 6 2
                                    

تمشي ريموندا وهي بتبكي ومش مسيطره على نفسها وتقرر تروح تكمل بقيه شغلها لأن شغلها الوحيد هو الذي بينسيها حزنها .
اما عند جاسر
جاسر: انت عاوزه ايه ارتاحتي كده انت إه إلي جايك النهاردة أصلا أنا سيبلك البيت كله وماشي انت ازاي يجيلك قلب تكسري فرحت حد أنت مكسرتهاش أنت كسرتيني من أمتي انا بدايقة أو بزعلك ليه كده .
ابني: هو انا جيت جنبها ده هي إلي متكبره و شوف ردها بس اقولك أصل شافتك مدلوق عليها اصل الست تتنطط لما يبقي الراجل زي الخاتم في صوباعها .
هنا جاسر يفقد صوابه و يقوم بضربها بالقلم: المنظر أنت إلي نسيتي نفسك و كان لازم حاجه تفوقك .
لبني: أنا تمد ايدك عليا علشان خايفه علي مصلحتك .
جاسر : ماما أنا خارج بره و حقعد كام يوم بره أريح اعصابي .
و يرحل جاسر دون أن يسمع كلام جميلة بأن لا يترك البيت .
جميله بغضب: لبني لما هدومك انت وعيالك وروحي علي بيت جوزك انت محترمتيش حد وحتي واجب الضيف محترمتهوش لاول مره اخوكي يسيب البيت و يمشي لأول مرة اقول يا خسارة تربيتي فيكي .

أما عند ريموندا راحت القسم : يا عسكري .
العسكري: تمام يا فندم أمرك يا فندم .
ريموندا: في مشكله في القسم أو أي شغل أعمله .
العسكري: فيه حضرتك شاب اتقبض عليه وهو بيبيع مخدرات و كل الضباط روحه .
ريموندا: دخلهولي حالا حتي ألاقي حاجه تشغلني .
العسكري يخرج و يجيب المتهم و يسيبه و يخرج
ريموندا: تقول ازاي جبت المخدرات احسنلك من غير لف و لا دوران علشان عفاريت الدنيا بتتنطط قصاد عيني .
الشاب: معرفش حد أنا الي ببيع و ده أخر كلام ليا .
ريموندا: و أنا برضه بحب الكلام من الاخر وتطلق رصاصه في رجله و هي تبتسم و الشاب يقع علي الارض أصل شكل إلي شوفته النهاردة حطلعه عليك و أنا بصراحة مخنوقه اوي اوي بس برضه مش بحب اظلم حد فقولت اجيب من الاخر بس أنت مش عاوز تجيب من الاخر .
الشاب: مش عايزه اموت أرحميني لو اتكلمت أهلي حيموتوا .
ريموندا: و أنت رحمت كام شاب عارف أنت دمرت كام واحد دمرت كام بيت سبب بكاء كام أم من الآخر يتقول جت الحاجه ديه ليك أزاي أو تموت علشان السجون عندنا مليانه علي أخرها .
الشاب حقول: صاحب القهوه هو الي بيديني أبيع للشباب علشان لو اتمسكت هو ميتكشفش وبيديني ٣٠٠جنيه في اليوم بس هو ممكن يموت اهلي .
ريموندا: متخفش مش حيقدر بمجرد أنه حيعرف إني مسكت القضيه هو الي حيخاف علي نفسه و قامت بالاتصال بأحدهم و عادت مره أخري للشاب بس ليه مشتغلتش شغلانه نضيفه .
الشاب: دورت و ملقتش وأمي وأخواتي في رقبتي حاكلهم ازاي و من فين فكنت لازم أشتغل أي حاجه علشان اعرف اعيشهم .
ريموندا: طب خد الكارت ده و روح المكان.....هما حيشغلوك بس أكيد مش بنفس الفلوس الي كنت بتاخدها و أما اهلك زمانهم اتحركوا من مكانهم لمكان تاني و ده هدية مني ليك علشان شكل المنطقة بتاعتك غير مناسبه للعيشة فيها وعطت له عنوان المكان .
الشاب : موافق علي أي شغل المهم انه حلال و شكرا علي الشقه يا ريت الناس كلها زي حضرتك كانت بلدنا بجد حتتقدم .
ريموندا: وأنا من جهتي حمسح المحضر وكأنه مفيش حاجه علشان مستقبلك و مستقبل أولادك فيما بعد .
الشاب: مش عارف اشكرك ازاي ربنا يفك كربك وييسر أمرك و يكتر من أمثالك .
ريموندا بابتسامة: ده رقمي في أي وقت احتاجتني كلمني وخد الفلوس ده علشان تعالج رجليك أصل اتعودت اعالج إلي بخربه .
الشاب: شكراً لحضرتك و يمشي و هو بيدعي لريموندا .
ريموندا كانت سعيدة أن قادرة تعدل حاجة بس كلام أخت محمد أثر فيها و كان سبب لحزنها فهل ممكن بسبب شغلها أنها مينفعش تكون أسره مينفعش تفتح بيت يعني قادره علي الإنجاز في الشغل أما غير قادرة علي فتح بيت و كان في ذلك الوقت هاتفها يرن متتالي و لكنها كانت غير قادرة علي التحدث لقد جلست بمكتبها مدة طويلة تفكر هل هي صح أم خطأ أغنية سألت نفسي .
و كل ذلك كان هاتفها يرن من حنان التي كانت تريد أن تطمئن عليها و من هادي و سارة و محمد بعد علمهم من جاسر ماذا حدث حتي جاسر كان قلق عليها و لا يعلم أين هي و لذلك فلقد قرروا الجلوس معا في الشقة المقررة للاجتماع دون أن يبلغوا حنان بما حدث لأنها عندما اتصلت بسارة للاطمئنان علي ريموندا أخبرتها بإنها في مهمه و لما تنتهي سوف تخبرها بأن تتصل بها .
في الشقه
محمد: جاسر أن لما قولت ليك كلم ريموندا علشان عرفت أنها بتحبك و أن المشاكل إلي بتعملها معاك علشان تداري حبها بس أن تجرحها لا أسف ريموندا معندهاش أخوات بس أحنا أكتر من أخواتها .
جاسر: و الله مكنتش أعرف أن أختي جاية تخربها و متوقعتش منها كده أنا حتي سيبت البيت وحقعد في أي فندق .
هادي: لو علي المكان فخليك هنا محدش بيجي يقعد هنا بس برضه ريموندا فين .
سارة: ربنا يستر لو امها عرفت إني كدبت عليها حتخرب الدنيا.
محمد: اكيد حتظهر هي أكيد بتراجع حساباتها في أي مكان هادي .
جاسر: طب حد يحاول يرن عليها يا جماعة يشوفها فين .
ساره: ححاول و ربنا يستر .
و تحاول سارة ترن علي ريموندا و اخيرا ردت .
سارة: ريموندا انت فين ومش بتردي ليه .
سارة: طب قوليلي أنت فين .
سارة: طب حبة و أكلمك تكوني أحسن أن شاء الله .
تغلق سارة المكالمة مع ريموندا .
محمد: قالتلك أيه .
سارة: قالت أنها بخير بس أقولكم محدش يرن عليها و اطمنكم عليها حتي مردتش تقول هي فين .
جاسر: طب انت حاسة أنها كويسة .
سارة تهز رأسها بالنفي: مش حاسة أنها كويسه و شكلها تعبانة كمان ربنا يستر عموما حبة و حكلمها أن شاء الله .
محمد: أول مرة أحس أني مشلول حاسس أنها محتاجة لينا بس مش عارف أعمل أيه .
سارة: طب العمل حنعمل أيه دلوقتي و أحنا مش عارفين هي فين .
هادي: نخلينا هنا للصبح لغاية لما تتصلي بيها .
يرن هاتف محمد
محمد: كانت ناقصة العميد لطفي ربنا يستر .
محمد: الحمد لله يا فندم .....ما الصراحة أحنا كمان مش عارفين نوصلها .......طب يا حاجة ضرورية أحضر أنا و بقية المجموعة .........طب ححاول أوصلها بس أفرض معرفتش يا فندم .........طب يا كده نطلع أحنا الأول و هي تبقي تحصلنا ......يا فندم هي مش ناقصة عقوبة هي الدنيا جاية عليها خلقه.......حاضر يا فندم حتصرف ........تمام حبلغهم .
جاسر: خير العميد كان عاوز أيه من ريموندا .
محمد: بيتصل بيها مش بترد وعندنا تدريب بعد بيومين و قال لو مجتش حيفرض عليها عقوبة .
هادي: أن شاء الله علي الصبح حتظهر .
سارة: ربنا يعدي الأيام علي خير أنا حبعت ليها رسالة بالتدريب بس يا رب تشوفها .
أما عند ريموندا كانت تتمشي علي البحر ثم جلست علي أحدي الكافتيريات و طلبت قهوة و كانت دموعها تسير علي وجهها لقد تذكرت شريط حياتها و المهمات التي قابلتها وأصابتها و كيف كانت بتنجو بأعجوبة من الموت وكم من مساعدات قدمتها للناس و كم من بسمة رسمت على وجه من ساعدتهم و لحظات عمرها التي مرت بين الفرح و الحزن حتي قررت الذهاب إلي منزل سارة لقد كانت ترتاح بالجلوس مع ناهد والده سارة .
ناهد: ريموندا وحشتيني مالك في أيه أول مرة أشوفك كده.
ريموندا بحسرة: تعبانة يا طنط و بصراحة ملقتش غيرك أجي ليه و خصوصاً إني عارفه سارة بتنام الوقت ده .
ناهد: لا سارة اتصلت و قالت حتبات بره النهاردة و ياسمين نائمة جوه يعني حتبقي براحتك أدخلي غيري هدومك في أوضة ساره وأنا ححضر حاجة نشربها و عشاء خفيف .
ريموندا: متتعبيش نفسك يا طنط مليش نفس .
تدخل ريموندا غرفة ساره و تحضر ناهد المشروب و بعض السندوتشات .
ناهد: أنا مش عارفه مالك بس أول مرة أشوفك مكسورة و مهزومه كده .
ريموندا: شوفتي بقي عمر ما حاجة كسرتني حتي أصعب المهمات و أصابتي عمرها ما كسرتني و الحاجة الوحيدة إلي كسرتني هي الحب هو أنا غلطت لما حبيت .
ناهد: الحب عمره ما بيكسر و لا بيضعف ده بيقوي بس يكون حب بجد إلي بيحب بيحارب الكون علشان حبه بس أنت طول عمرك قلبك جامد مش بيخاف علي حاجة و فجأة القلب ده نبض لما شوفتي جاسر و مع أول صدمة حطمتي قلبك بدال ما تداويه .
ريموندا: أنت ما تعرفيش أخته قالت ليا أيه .
ناهد: و مش عاوزه اعرف المهم هو رد فعله أيه مش هي .
ريموندا: هو حاول يتصل بيا بس مردتش و له عليه و له علي غيره .
ناهد: من أمتي بتهربي من المشاكل ليه مواجهتهاش و كلمتيه شوفتي رد فعله .
ريموندا ببكاء : تصدقيني لو قولت ليكي خفت أكلمه أضعف علشان أنا حاسة بكده أنا حاربت و اتحاربت و من ساعة ما عرفته و بقيت متوترة مترددة في كل حاجة حتي أخر مرة العميد اتهمني بالاهمال كل ده علشان قلبي تحرك .
ناهد: حبيبتي شغلك صعب و أنت أخترتي المجال ده فلازم إلي يتقدملك يكون مقدر ده أنا مش سارة بتطلع مهمات بس بقول الله يكون في عون مامتك أصل أنت بتكوني في أرض المعركة أحساس مامتك أيه لو حصلك حاجة لقدر الله هو هو حيكون أحساس زوجك و عيالك فيما بعد فلازم يكون حد فاهم النقطه ده فهمتيني حبيبتي .
ريموندا: فاهمة كل ده و ده إلي عامل عليا ضغط و برضه أحساسي لما بقف جنب الناس و بجيب ليهم حقهم أو بساعدهم عندي بالدنيا .
ناهد: عارفه ده و بفرح أن في لسه خير موجود بس خلي بالك من نفسك أنت لازم تفصلي بين حياتك في الشغل و مشاعرك و ربنا يوفقك قومي ريحي شوية .
ريموندا: فاضل ساعة علي الفجر حصليها و ادخل انام .
ناهد: خلاص ماشي حقعد معاكي أنا كمان لغاية لما أصلي عاوزه اشوف ضحكتك بقي .
ريموندا بابتسامة: ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش منك .
ناهد: يا بنت أنت عندي زي البنات و أكتر و الله .
تفتح ريموندا الهاتف و تجد رسالة ساره .
يرن هاتف ناهد
ناهد: أيوه يا ساره .....لا متخافيش صاحية علشان أصلي الفجر ....... لا أصلا لسه ما نمتش ..........كنت قاعدة أنا و ريموندا بنتكلم و أه دخلت تتوضأ و تصحي ياسمين علشان نصلي سوي ........أه جت بليل و الوقت أخدنا ........لا متقلقيش هي دلوقتي بقت كويسة .......خلاص ماشي سلام .
ريموندا: سارة ده صح .
ناهد: أه كانت بتصحيني لصلاة الفجر و قولتلها أني صاحية أصلا .
أما عند سارة
هادي: أكيد بتصحي طنط علشان تصلي .
ساره: اه و طلعت صاحية علشان ريموندا عندها .
محمد: ريموندا عندكم في البيت طب امك ما اتصلتش بيكي ليه لما جت .
ساره: من كلام ماما أنها لما جت كانت زعلانة علشان بتقولي هي دلوقتي بقت كويسة .
جاسر: طب يلا نصلي الفجر و نروح نشوفها .
محمد: بلاش أنت علشان منعرفش رد فعلها بس أنا أبقي أطمنك عليها لما أطمن أنا عليها الأول .
و بالفعل ذهبوا سارة و محمد وهادي لبيت سارة و فتحت لهم ناهد .
سارة: ازيك يا ماما فين هيا .
أشارت والدة سارة علي حجرة سارة .
محمد: أزيك يا طنط معلش جينا من غير ميعاد .
ناهد: ادخلي يا بني و عيب الكلام ده أنتم صحاب بيت .
هادي: ازيك يا طنط حضرنا بقي حاجة بسيطه نأكلها لغايه ما تحضري الفطار .
ناهد: أدخل يا هادي و أنا حعمل ليك كل إلي عاوزه .
يجلس محمد و هادي وسارة في الصاله .
محمد: أخبار ريموندا أيه يا طنط .
ناهد: الحمد لله بقت كويسة بس لأول مرة أشوف منظرها كده كان صعب و بصراحة ملعون أبو الحب إلي يخلي صاحبه كده بس برضه أنا هديتها .
سارة: أنا حسيت بها لما كلمتها بس مردتش اتقل عليها .
ناهد: هي لسه داخله نايمة بس أشك أنها تنام أصلا ادخلي شوفيها يا سارة بس بشويش إلا تكون نامت .
تدخل سارة بهدوء
ريموندا: تعالي يا سارة أنا لسه صاحية و كنت متأكدة أنكم حتيجوا .
سارة: عاملة أيه و مالك كده ده أحنا بنسند عليكي قومي كده محمد و هادي بره .
ريموندا: طب تعالي طلعي ليا حاجة من عندك ألبسها .
تخرج ريموندا و سارة ليجلسون مع محمد و هادي محمد ينظر لريموندا بحسرة لانه متوقعش يكون ده منظرها .
محمد: من أمتي في حاجة تكسرك كده فاهميني .
ريموندا: محمد بالله عليكي أنا مش مستحملة و ما صدقت أهدأ .
محمد: كده هديتي أنت مش شايفة منظرك أزاي أنت مش شايفه نفسك .
هادي: محمد استهدي هي علي الصبح حترجع لطبيعتها بس تهدي شوية .
محمد: أنا عاوز افهم حبه كلام يأثروا فيكي كده ده المهمات الصعبة مأثرتش فيكي فوقي علشان شكل العميد كان صح لما قالك أنت قلبك إلي بيحركك و لغيتي عقلك .
ريموندا ببكاء: أنتوا أزاي كده أنا أنسانة ليا مشاعر ليا قلب من حقي احب و اتحب بس لما حبيت و مشاعري التحركت لقيت مشكلة قابلتني أنا مكنتش عاملة حسابها مشكلة شغلي حياتي كياني بقيت مش عارفه أنا صح و لا غلط مبقتش عارفه أنا رايحة في أي أتجاه أنا تعبت أنا جوايا نار و خايفة النار ده تحرقني أبوس أيديكم متحاسبنيش علي حاجة مليش أيد فيها قلبي ده مش جهاز أضغط عليه يقف أضغط عليه يشتغل أنا مش بقصر في شغلي بس شكلي قصرت في حق نفسي .
و هنا كانت ناهد أخذت ريموندا في حضنها و انهارت ريموندا من البكاء .
ناهد: أهدي حبيبتي أنا مش لسه مكلماكي .
ريموندا ببكاء: تعبت يا طنط بتحاسب علي حاجة مش بأيدي .
محمد: ريموندا أنا أسف مش قصدي أزعلك بس خايف عليكي و مش عاوزك أشوفك في الحاله ده تاني .
سارة: هيا مقدرة ده يا محمد بس باين أنها مضغوطه بس خلي بالك بعد بكرة عندنا تدريب و محدش عارف قد أيه التدريب .
ريموندا: بصراحة مكنش وقته خالص بس مين إلي حيكون معانا .
محمد: هادي و أنا وأنت وسارة وجاسر .
ريموندا: يعني المجموعة كاملة أن شاء الله خير .
سارة: نسيت أقولك طمني أمك علشان أنا فهمتها إنك في مهمه .
تقوم ريموندا بالاتصال بوالدتها و الاطمئنان عليها و في نفس الوقت يطمئن محمد جاسر و ينصحه بأنه يتركها حتي ترتاح كي يعرف يتحدث معها .
ناهد: يلا يا جماعه علشان نفطر سوي .
يلتفت الجميع حول المائدة لتناول الفطار ناسيين ياسمين التي تنام بالداخل .
ياسمين: ياه أه الروائح ده علي الصبح لا و كمان مين دول .
ريموندا: صباح الخير يا ياسمينا يلا علشان تلحقي تأكلي أصل دول أنا مش ضامنه حد فيهم .
ياسمين: طب حضرتي الأكل يا ماما نادي علي الغلبانة الطيبه و له نسيتيني لما شوفتي ريمو حبيبت قلبي .
ريموندا: أنت إلي حبيبت قلبي يا ياسمينا و ترسل لها قبله .
ياسمين: أنت من بليل هنا صح أصل حسيت بيكي بس مكنتش قادرة اقوم .
اقتباس
محمد: بسم الله ما شاء الله علي نباهتك يا سيدي ساره لو اتكلمنا من هنا للصبح و لا حتسمع حاجه الباقي علي إلي بتعرف تقرأ حركه الشفايف .
جاسر: قصدك مين ياسمين .
محمد: لا البص بتاعنا ريموندا هانم .
ريموندا: طول ما أنت بتتعامل معايا أني مش مركزة و بتستغل ده مش حتفلح ههههه ده أنا ببقي مركزة في كل حركه حوليا .
جاسر يحرك شفايفه بكلمه بحبك و يبتسم .
ريموندا: بقولك أيه يا ساره احترمي نفسك كان في وخلص و لو مش عاجبك كلامي إن نبقي صحاب بلاها .
محمد يخبط جاسر: يا بني اتلم ده عندية خلي يومك يعدي .
ريموندا: أسفة يا طنط علشان تعبتك معايا بس لازم أروح حتي أطمن ماما عليا و كمان علشان الحق اجهز شنطتي .

هزت ريموندا رأسها وصلوا لأحدي الكافتيريات.
جاسر: تشربي أيه الأول و بعدين نكمل كلامنا .
ريموندا: قهوة علشان دماغي تتظبط .
جاسر يطلب اثنين قهوة
جاسر: أنت متعرفيش بعد وفاة بابا كان حالنا ازاي و كنت لازم اقف علشان امي و اخواتي و ماما هي كمان حربت علشان توصلنا لمكانتنا ده فكنت ليهم اب و اخ و صاحب بس في الأيام الأخيرة بقت لبني عاوزه تتحكم في البيت عاوزه هي الكل في الكل لغايه اخر موقف كان لازم وقفه حتي ماما و اخده موقف منها .
ريموندا: جاسر أوعي أي حد يخسرك أخواتك مهما تكون خلي الرابط بينكم قوي و طلع ليها ألف عذر ممكن تكون بتغير عليك ممكن تكون خايفه عليك ليها كذا جانب و أنا برضه مش اول واحدة تقابلها و لا أخر واحدة .

حمامة سلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن