part"4" انها هي

19 8 5
                                    

ساعتان كانتا كافيتين لأرتاح وازيل تعبي...

كانتا كافيتين لترتيب افكاري...

لكنها لم تصرف هلاوسي...

او بالأحرى مخاوفي...

ولاكون صريحة لو كان الامر عائدا إلى لنمت ساعة إضافية على الاقل...

لكنه لم يكن كذلك...

فقد استيقظت على صراخ امرأة...

نعم انها هي ...

لكل شخص منا ما يخافه في هذه الحياة ...

فهناك من يخاف الاشباح...

وهناك من يخاف قصص الرعب...

اما انا فقد كان هذا المسخ البشري...

والذي لايحق لي اعتباره من فئة البشر...

بالنسبة لي اكثر شبح اخافة يمكن تخيله على الاطلاق...

كما كان الحديث عنه اكثر ارعاباً من روايات ستيفن كينغ...

ليس تقليلا من قيمة الكاتب...

وانما كان الامر مخيفا حقا...

فقد كان التعايش معها اشبه بالعيش وسط اكثر افلام الرعب اخافة على الاطلاق...

لا اعرف اسماء مخرجي افلام الرعب...

لكن الامر كان اكثر اخافة من العيش في فلم اكثرهم مهارة في الارعاب ...

كان صوت باب الرواق حين تغلقه تلك المرأة أشبه بصوت ساعة عتيقة في برج مصاصي الدماء...

صوتها حين تدق منتصف الليل ...

الوقت الذي تنهض فيه تلك الكائنات المتعطشة للدماء...

الوقت الذي يدخل فيه ذلك الكائن المتعطش لصوت بكائنا وصرخاتنا المتتالية في تلك الغرفة الباردة المظلمة...

كان ايقاع اقدامها المنتظم على الارض الخشبية المهترئة اشبه بصرخات مساجين تعذب...

او بالاحرى ترقبا لها...

كان النظر لوجهها اشبه بالنظر لشيطان حقيقي...

ولاكون صادقة كان اشبه بالنظر لوجه ابليس نفسه...

حسنا لن الوم أحداً اكثر في آخر يوم لي هنا...

وردة تحت الرماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن