part2"هلاوس وتخوف من المستقبل"

46 13 11
                                    

...ا سافترش الارض و اتخذ السماء غطاء

...ربما ستكون الشوارع و الازقة ارحم من هذا السجن الذي الفته

...ربما ساستقل حقا ربما ساتحرر

...بما ساملا هذا البطن النحيل

...وجبة واحدة في اليوم قادرة على سد جوعي

...قادرة على اعانة هذا الجسد الهزيل على الحياة

...و اعانة رئتاي التان غزاهما المرض من رطوبة المكان على التنفس

...قادرة على اعانة حلقي الملتهب على السعال

...اعانة رجلاي الصغيرتان التان قارب عظمهما من التفتت على الوقوف

...ربما كمية اكثر بقليل قادرة على جعلهما يتحركان

...قادرة على اعانة جفوني التي لا تغمض على حمل الرموش

...على اعانة رقبتي التي غزاها الالم على حمل راسي

...و اعانة راسي على حمل شعري

...و الذي اظن انه بدا في العجز عن هذه المهمة

...قادرة على اعانة يداي التان بهت لونهما على حمل القلم

...قادرة على اعانة شفتاي المتشققتين على النطق

...و اعانة وجهي المصفر على النظر الى المراة

...على اعانة رماد روحي المحترقة على البقاء متصلا بجسدي

...و بالاحرى اعانة جلدي على الالتصاق بلحمي

...فالصمغ شارف على الانتهاء

...فمهما كان ما تحمله الانسان فسيحل يوم لن يستطيع فيه تحمل القليل و القليل منها

...و انا احس ان يومي قارب على الحلول

...افففف لايمكنني التفكير فحساء الصباح انتهى مفعوله

...علي ان انام فلم تتبقى لي طاقة على التحمل

...خاصة حين افكر ان علي زيادة الوجبة وجبتين كي اتمكن من العمل

...نعم علي العمل

...كيف اعيش دون مصدر رزق

...اي عمل حقير ساحصل عليه

...اي غرفة حقيرة ساوي اليها ليلا

...و التي لا اظن و لا احلم بالحصول عليها

...اي فراش كريه الرائحة سيحمل عني تعبي و عرقي

...اي وسادة سادفن فيها راسي

...واي ازقة ستطؤها اقدامي

...كم ساجي و انا الهث هروبا من كلاب الشارع الجرباء

...او بالاحرى ذئابها و الكل يفهم قصدي

...اي شاب لا امل فيه سامسك بيديه و انظر لعينيه تاركة كل املي عليه

...و ايهم سيملئ قلبي ليمنع المي من ان يعود صدا يحرق قلبي

...اواي رجل عربيد ساعلق بينه و بين ستة او سبعة اطفال

...اي اطفال ساشحذ محاولة مني ان املا اجسادهم الضامرة دون جدوى...اي ابواب سادقها

...ايها ستفتح

...و ايها ستوصد

...اي ابواب مسكينة لاحول لها ولا قوة ستكون اقرب و اسهل هدف لافراغ غضبي

...اي ساعة سيسمع فيها الجيران صوت بكائي و يتاسفون لاجلي

...رغم اني لا اجد في البكاء راحة

وردة تحت الرماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن