حملت تلك الشيطانة حقيبة والقتها ارضا وفتحت خزانتي والقت بملابسي وذهبت...
لتذهبي لجهنم يا ****...
كان هذا ماقلته في نفسي...
وهل ظننت لوهلة اني سأقوله امامها؟..
لم اجن لهذه الدرجة بعد...
ففي الحقيقة لو تمكنت من حبس انفاسي امامها لفعلت...
لكن عقلي لم يعد لمكانه بعد...
فقد فقدته قبل مدة طويلة واظن انه قد تعفن وتحلل ولم يتبقى منه شيء...
لقد كان فعلها هذا المعنى الشرس لكلمتي اجمعي ملابسك...
لم يكن هذا بالشيء الغريب ابدا...
فعند دخولها توقعت الاسوء...
فمثلا توقعت منها ان تفجر رأسي بحجر ملفوف بورقة مكتوب عليها عبارتنا الشهيرة "اجمعي ملابسك"...
او حتى أن تلقيني من النافذة...
فأنا ذاهبة لا محالة...
لاذهب الى الجحيم اذا...
وبخلاصة القول كانت توقعاتي تحمل في طياتها ذلك السائل الاحمر اللزج الذي يجري في عروقي...
والذي يعتبر سبب المشكلة الرئيسي...
فهو سبب حياتي اساسا...
لقد اخطأت التوقع هذه المرة...
او اظن ان حدسي قد اصابه الصدئ...
فلم أستعمله منذ مدة...
لأجمع ملابسي فانا اتوقع منها ان تجرني خارجا دون ملابس ان اطلت الامر اكثر...
مهلا مهلا لم اكن مخطئة فالدم موجود هنا ايضا..
فقد سقطت المرآة التي كانت بين ملابسي...
وها انا احمل بيدي السنتيلترات من الدم الهاربة من هذا الجسد الهزيل...
فلم يتسع لها المكان اصلا...
أنت تقرأ
وردة تحت الرماد
Randomالوردة وان ذبلت بقي اسمها وردة... و الكلاب وان وقفت على اثنتين بقيت كلابا... كوني انثى من حديد... فالضربات القوية تصقله... بينما تهشم الزجاج ... و الضغط المرتفع يحول الكربون الى ألماس... والشارع يجعلك رجلا رغما عنك... وان كنت امرأة... كوني امرأة...