يوكوهاما

تبادُل (١)

السلام عليكم

كيف حالكم؟

إليكم قصة قررت أخيراً كتابتها

............................

في صباح أحد الأيام في مدينة يوكوهاما، استيقظ دازاي من النوم ليرى أنَّ ما حوله ضبابي وغير واضح، فرك عينيه عدة مرات لكن دون فائدة، بدأ يتلمس المكان بعدها ليعرف طريقه للحمام كي يغسل وجهه

أثناء ذلك لمس شيئاً يمكن فتحه من الجانبين وفيه عدستان، إنَّها نظارة

قرر ارتداءها فقد تفيده، وبالفعل بعد ارتدائها أصبح كل شيء واضحاً

لم تكُن الغُرغة كما عهِدها، كانت منظمة بشكل دقيق مبالغ فيه، اتجه للحمام بعدها وغسل وجهه ثم نظر لنفسه في المرآة ليُصدم ويقول: "كونيكيدا؟!"

في مكان آخر، استيقظ كونيكيدا من النوم ليجد غرفته فوضوية بعض الشيء، بحث عن نظارته لكنه لم يجدها، استوعب بعدها أنَّه يستطيع الرؤية جيداً بالفعل، ثم لاحظ أنَّ جسده مغطى بالضمادات

ذهب ناحية أقرب مرآة ليتأكد من شكوكه التي اتضح أنها كانت صحيحة: "ما الذي يحدث هنا؟"

في مبنى وكالة التحقيق المسلحة، دخلت الفتاة ذاك الشعر الأسود لتُلقي التحية على أفضل محقق في العالم قبل ذهابها للمدرسة، لكنَّها لم تجِده: "سحقاً له، سيكون يومي سيئاً لأنّي سأرى الطلاب الحمقى قبله"

أما عند أفضل محقق في العالم، فقد كان مازال في فراشه: "أشعر بالبرد"

بعد سبع ساعات في المنطقة المظلمة من المدينة، كان تشويا يمشي في أحد الممرات ليجد نفسه فجأة واقفاً أمام مجموعة من الجثث

جاءت إليه هيغوتشي بعدها وقالت: "أنهينا كل شيء هنا، أكوتاغاوا سينباي"

لم يفهم تشويا ما يجري لكنَّه لاحظ شيئاً مختلفاً في هيغوتشي: "تبدين أقصر من العادة"

أما عند أكوتاغاوا فقد وجد نفسه حيث كان تشويا يمشي، أكثر ما أثار استغرابه أن الأرض أصبحت أقرب

سمع بعدها صوت فتاة خلفة تقول: "تشويا سان، لماذا توقفت فجأة؟"

التفت ناحيتها ليرى أنَّها الفتاة التي انضمت حديثاً والتي كان سيقتلها لولا تدخل تشويا

لكن مهلاً! تشويا ليس هنا، لماذا قالت هذا؟ هل يعقل؟!

وأدرك أخيراً أنَّها تقصده هو (ربما أستطيع استغلال الأمر) هذا ما فكر به هذا الشرير ثم قال: "تغيير في الخطة، سنتدرب"

ردت عليه صاحبة الشعر الأحمر قائلة: "أين التغيير بالضبط؟"

فرد عليها بعدها: "سأكون شديداً معكِ اليوم"