مِزاجٌ مُتَعَكِّر

331 19 14
                                    

السلام عليكم

كيف حالكم؟

إليكم قصة قصيرة كتبتها منذ زمن ولم أنشرها 🙂

بطولة ساتو f_almahmoud74

........................

في أحد الأيام كانت الفتاة الصغيرة ذات الثلاثة عشر ربيعاً تمشي في الشارع بمزاج متعكر، كان من الممكن أن تضرب أي شخص تراه أمامها، ومن سوء حظه أنها رأته هو، واحد من الأشخاص الذين تكرههم بلا سبب مقنِع

اقتربت منه بوجهها العابس فابتسم لها وقال: "صباح الخير ساتو تشان ^^"

لكنه تلقى بعدها لكمة قوية في معدته جعلته ينحني ممسكاً بطنه بألم

لم تكتفي ساتو بهذا فقد أمسكته من معطفه وسحبته معها في حين لم يكن يقاوم فهو مازال يتألم

بعد فترة من السحب تركته ساتو أخيراً بعد إعطائه دفعة جعلته يسقط أرضاً ويجد نفسه مرمياً قرب أكياس القمامة

بعد فترة من السحب تركته ساتو أخيراً بعد إعطائه دفعة جعلته يسقط أرضاً ويجد نفسه مرمياً قرب أكياس القمامة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم يبدُ عليه أنه غضِب منها فقد ابتسم وقال لها: "لم يكن هناك داعٍ لكل هذه القسوة"

ردة فعله هذه جعلت ساتو تغضب أكثر، فاقتربت منه لتلكمه لكنها سمعت بعدها صوتاً أُنثوياً مألوفاً يقول: "ساتو! دازاي سان؟! ماذا حدث؟"

التفتت ساتو ناحية الصوت لترى الفتاة ذات الشعر الأحمر والنظارات، المُتسبب الرئيسي في تعكُر مزاجها، فقالت لها ببرود: "ماذا تريدين؟"

ردت عليها أختها قائلة: "هل تأذيتي؟"

تأذيت؟ أنا الشخص الذي يؤذي هنا، مهلاً! هل هي قلقة علي؟! لكننا تشاجرنا قبل قليل، هذا ما فكرت فيه ساتو بعد سماع سؤال نانا غير المُتوقع، فردت على السؤال بعدها قائلة: "لا، فدازاي ضعيف بدنياً"

بعد قولها جملتها انتبهت أن فيها بعض الأخطاء التي قد تُغضِب أختها، فكَرت أنه من المزعج أن عليها الانتباه على ألفاظها أمام من يُفترض أن تكون أقرب الناس إليها وسنداً لها، كانت مستعدة لتلقي التوبيخ كونها لم تَقُل "دازاي سان" وكونها هي المُجرِم هنا

وكما هو مُتوقع قالت لها أختها: "مهلاً! هل أنتِ من ضربه؟ لكن لماذا؟"

ردت بسرعة وكأنها تريد البدء بشجار قائلة: "أجل أنا ضربته لأنه كريه"

الان سينشب شجار بينهما بالتأكيد، خصوصاً أن ساتو ابتسمت ابتسامة استفزازية بعد قولها ما قالته

لكن الغريب أن نانا لم تبدي رد فعل لما قالته ساتو وإنما اتجهت ناحية دازاي لتساعده على النهوض

'لماذا لم ينهض بنفسه؟ هل يحاول الظهور بمظهر المظلوم المسكين؟' هذا كان ما فكرت فيه ساتو على الرغم من أنها تُدرك أنه المظلوم هنا بالفعل

ظلت ساتو واقفة في مكانها وهي تحدق في أختها تساعد عامود الإنارة هذا على الوقوف ثم تقول له: "أعتذر لك نيابة عن أختي، أرجو منك مسامحتها فهي ماتزال صغيرة"

لطالما كان الاِعتذار ذُلاً بالنسبة لساتو، أغضبها أن أختها اعتذرت نيابة عنها لشخص لا يستحق، كانت ستتكلم لكنها سمعت دازاي يقول والابتسامة لا تُفارق وجهه: "لا مشكلة أبداً، أنا أسامحها، والان! هل تقبل إحداكما على الإقدام على انتحار مزدوج معي؟"

ردت الفتاتان معاً في الوقت نفسه: "لا!!!"

وبدل حصوله على انتحار مزدوج حصل على رفض مزدوج، لكنه ابتسم كالعادة وقال: "حسناً، إن غيرت إحداكما رأيها فأنا مستعد" ثم لوح لهما وذهب

وهذا من حسن حظه لأن ساتو كانت غاضبة منه لأنه يبتسم طوال الوقت وسبب غضبها هذا ليس منطقياً أبداً

.....................

ما رأيكم؟ 🤓

(نُشِر في ١-٧-٢٠٢٠م)

يوكوهاما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن