الفصل الثامن عشر و الأخير
حور بثقه بثبات: وانا مش موافقه يا بابا ...
وهنا ينصدم كل الموجودين وينصدم معاذ ووالدته ولكنهم ظلوا صامتين من أثر الصدمة
وهنا تكلم والدها و الدهشه علي وجهه : ليه يا بنتي أيه اللي حصل
سهير : أيه اللي حصل يا حور مش معاذ ده اللي ..
حور مقاطعه والدتها : لو سمحتي يا ماما الموضوع ده يخصني أنا فماحدش يتدخل فيه
وهنا تكلم معاذ بهدوء قائلا : عمي ممكن لو سمحت أقعد معاها شويه
حور بسرعه: بس..
قاطعها والدها قائلا : مافيش بس أقعدي معاه وشوفي عاوز يقول لك أيه وبعدين قرري
سهير: أيوه يا بنتي اقعدي معاه ... يالا يا أم معاذ نطلع احنا
وخرج كل من والدها ووالدتها ووالدة معاذ
وظلت هي واقفه مكانها لا تتحرك
معاذ بهدوء و نظر إليها : ممكن يا حور تقعدي علشان نتكلم و ماتتسرعيش في قرارك قبل اما تسمعيني
حور بجمود وتماسك بعد أن جلست: أنا سامعه حضرتك عاوز تقول لي أيه... هتقول لي إني بحبك وجاي اتجوزك بعد اما صاحبي ضحك عليكي .. ولا هتقول لي أنا آسف علي اللي صاحبي عمله فيكي وامسحيها فيا ولا هتقول لي أيه ولا أيه ( وهنا بدأت دموعها تسيل) أنت سيبتني في أكتر وقت كنت محتاجاك فيه في الوقت اللي ماكانش حد جانبي حتي أهلي .. كنت محتاجه حد يشجعني ويقويني ويجيب لي حقي من اللي كسرني وذلني.. ماكانش واقف جانبي إلا حياء صديقة عمري هي اللي ساعدتني إني أعدي المحنة دي ووقفتني تاني علي رجلي وخلتني أقرب من ربنا لأنه هو الوحيد اللي قادر يجيب لي حقي فعلا الشكا لغير الله مذله وأنا ذليت نفسي لما فكرت إن حد ممكن يجيب لي حقي غير ربنا
معاذ أشفق علي حالها فهي لديها حق في كل ماقالته ولكنه من صدمته حينها لم يقدر على فعل شيء
معاذ بندم : أنا آسف لإني اتخليت عنك بس انا من صدمتي ماكنتش عارف أعمل أيه وماكنتش قادر أحط وشي في وشك لإن معتز ده كان في يوم من الأيام صاحبي أنا و حمزة وعمري ما حبيته .. وانتِ فعلا ربنا انتقم لك منه أشد انتقام وجاب لك حقك معتز مات دخلوا عليه شقته لاقوه مرمي علي الأرض وماحدش يعرف مين اللي قتله لإن مافيش أي أثر للقاتلفلااااااااااش بااااااااااااااااك
كان معاذ مع حمزه في الجامعه ويجلسون في الكافيتريا
حمزة : تفتكر معتز حصل له أيه وهو ممكن يكون فين
معاذ بتأفف: طيب افتكرلنا حاجه حلوه الحمد لله إنه بعد عننا لإني ماعرفش لو شوفته ممكن أعمل له أيه
وهنا رن هاتف معاذ
معاذ أخرج هاتفه وشاهد الاسم باستغراب : غريبه ده كريم بيرن عليا دلوقتي
حمزه: كريم مين
معاذ: كريم اللي اتعرفنا عليه في الجامعه الظابط
حمزة بتفكير: آاااه طيب رد عليه وقول له إنه واحشني
معاذ وهو يرد علي الهاتف
معاذ: السلام عليكم .. أهلا بالباشا اللي مابيسألش
كريم بضحك : ما انت عارف بقي الشغل وكده حقك عليا يا صاحبي
معاذ: ربنا معاك يا ابني
كريم : أنت عارف معتز اللي معاكوا في الجامعه
معاذ بغيظ: اووووف ماله الزفت ده
كريم : لاقيناه مقتول في شقته
معاذ بصدمه وقام بتشغيل المايك لكي يسمع حمزة: بتقول أيه
كريم : بقول معتز لاقيناه مقتول في شقته
وهنا صدم حمزة: إزااااااي وانت ايه عرفك
كريم: أيه ده حمزة ازيك
حمزة: انا كويس المهم هو مات ازاي وانت عرفت من فين
كريم : جالنا بلاغ من الشقه اللي قدامه إن في ريحة وحشة في الشقه اللي قدامهم وإنها زي ريحة الميتين المهم روحنا وكسرنا الباب ودخلنا لقيناه مرمي على الأرض وشكله كان ميت بقاله اسبوع وحد حطله سم في الأكل ده اللي الطب الشرعي قاله بعدين والمشكله إنهم مش عارفين مين اللي قتله لإن مافيش أي أثر لحاجه في الشقه
معاذ وحمزة بدهشة وحزن من نهايته المأساوية : لا حول ولا قوة إلا بالله
معاذ : طيب عملتوا أيه
كريم: هنعمل أيه يعني القضيه اتقفلت ضد مجهول وبعدين اساسا الجيران قالوا إنه كان بيجيب بنات وكده الشقه واكيد واحده منهم انتقمت منه .. يالا بقى ربنا يرحمه ... أنا اتصلت بيك اقول لك لإني أعرف إنه صاحب حمزة
حمزة بحزن: فيك الخير يا كريم
كريم: طيب عاوزين حاجه بقى علشان عندي مأمورية دلوقتي
معاذ : لا في رعاية الله .. وابقي اسأل يا صاحبي
كريم بضحك: إن شاء الله .. مع السلامة
وأغلق الهاتف
معاذ نظر إلي حمزه فوجده حزين
معاذ بدهشه : أنت زعلان عليه
حمزه بحزن: كان نفسي يتوب قبل مايموت
معاذ : " إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم " يعني هو ممكن لو كان فضل عايش كان يأذي حد تاني
حمزة : ونعم بالله .. ربنا يرحمه
أنت تقرأ
رواية " جوهرة في بيتي "
Romanceالمقدمة فى هذا الكون لا نختار من اكون انا ولا نختار مجتمعنا ولا نختار عائلتنا ولا نختار أن نولد فى مجتمع لا يفهم عن عفة البنت و حمايتها وكونها جوهره يجب أن تُحفظ فى حصار يمنع أى شىء أن يقترب منها ولانه عندما تولد فى هذا المجتمع وهذه الظروف عليك أن...