#اللقيطة
#الكاتبةورودالخالدي
البارت1
لورين::
كنت..اتطلع بالهوية التي اعطتها لي اﻻستاذه داريا ..طبعا حتى هذه اللحظة ﻻ اصدق انها هويتي وقد كتب فيها اسمي الثﻻثي..لورين روبنسن كيري..واخرجت هويتي السابقة ورحت اقارن بينها وبين الهوية الجديده..واﻻحظ الفرق بينهما..فهويتي السابقة كتب فيها اسم لورين فقط..وﻻيوجد فيها اسم للاب او للام..وفي اعﻻها كتب..دار..اﻻيتام..ورحت اقلب في المغلف اﻻخر الذي كان عبارة عن كتاب توصية ﻻحدى الشركات الهندسية الضخمة..شعرت بدموعي تترقرق رغم سعادتي..تلك السيدة منحتني اسمها..واسم عائلتها..وقدمت لي فرصة ﻻتحلم..بها اي فتاة قضت كل سنين عمرها..في دار اﻻيتام حتى اخر يوم لها في الجامعة..ورحت اتذكر..وجه الاستاذه داريا وهي تعانقني وتتطلع بشهادة تخرجي..وتقول:
انت..اﻻولى..اﻻولى على دفعتك يالورين..
كانت مشاعري مختلطة ﻻ اعرف هل انا سعيدة ﻻنني تخرجت اﻻولى ام اناسعيدة بذلك العناق الحنون من استاذتي..كانت المرة الاولى في حياتي ان يعانقني فيها احد..فلسيت لي ام احتضنتني من قبل او اب عانقني..فانا ببساطة..لقيطة..وﻻ انتمي ﻻي مخلوق في هذه الدنيا رحت اتطلع في مﻻمح استاذتي..فيما سمعتها تقول لي:
مابك ..ياعزيزتي..الست فرحة بتفوقك..
وعدت ﻻ اراديا الى احتضانها وقلت همسا..
لو ..لو سمحت استاذتي احتضنيني. .مجددا.
واحتضنتني ثم قالت..
لورين تعالي معي..
نعم..لكن الى اين؟
الى منزلي طبعا
اه ﻻ..داعي..لتزعجي نفسك..سأذهب الى الدار!
هههه..تذهبين الى الدار؟
نعم..انه اخر يوم لي في الجامعة وعلي العودة الى الدار..لكن الدار لن تستقبلك؟
لن تستقبلني ؟
نعم..لقد انتهت مهمتها بمجرد تخرجك..وعليك ان تشقي طريقك بنفسك؟
هل..هل ستطردني مديرة الدار..
لن تطردك..لكنها ستقول لك ان..مهمتها قد انتهت..
لكن..
لورين قلت..لك تعالي معي اﻻتثقين في استاذتك..
كل..الثقة..كل الثقة استاذتي..
واخذتني معها الى منزلهاكان منزﻻ..ضخما..بأثات..منسق..بلونين..بني..غامق وذهبي مموج..بصراحة لم اعتد على الجلوس في اي منزل..لكن منزل استاذتي كان هادئا..وكأن احد لم يسكنه من قبل..ولم يسع الكون سعادتي حين اخبرتني..انها..ترحب بي في منزلها في اي وقت باستثناء انها ستسافر الى فرنسا بعد..اسبوعين للقاء زوجها والبقاء هناك..طيلة العطلة..السنوية..بقيت في منزلها ثﻻثة ايام..وبعدهافوجئت.حين قدمت لي بطاقة...عليها اسمي..لورين روبنسن كيري..وفي حقل اسم اﻻم....كتب داريا هارموني..تشاندلر...ورحت اتطلع فيها بدهشه وانا اسمعها تقول:
من هذه اللحظة هذه هويتك الجديدة..انتي اﻻن المهندسة..لورين روبنسن كيري..
استاذتي انتي..اتني تمنحيني اسمك..ولقب عائلتك!
نعم..امنحك..اسمي كأم..ولقب عائلتي واريدك ان تنسي..تماما..دار اﻻيتام..وتستعدي لبدء..حياة جديدة
لكن..لكن..الن ..الن يزعج..هذا..زوجك..اقصد السيد روبنسن؟
ههههه..وهل سينزعج زوجي..ان يكون ابا لفتاة جميلة مهذبة ...اصبحت اﻻولى على جامعتها..
لكن..الن يزعج هذا..ابناءك!؟
انا لم انجب يالورين..انا..بﻻ ابناء..ويسعدني ان تكوني ابنتي..
وركضت الى احضانهاقائلة
بل يسعدني ذلك..استاذتي..
يمكنك..مناداتي..امي..!
حقا..
حقا..يالورين..
ام...ام..اه ﻻيمكنني قولها..
وبكيت..واخذت تمسد على شعري..
حسنا..ﻻتضعطي على مشاعرك..نادني..بالسيدة داريا..او داريا فقط..
اه..حسنا..حسنا سيدة داريا...
ثم قالت لي:
في هذا المغلف..توصية او رسالة للسيد..بتلر تيموني..انه مدير شركة تيموني الهندسية احدى اكبر الشركات الهندسية..التنفيذية قبل اسبوع قرأت اعﻻنا نشرته الشركة بشأن استقبال المهندسين الجدد..للعمل فيها..ماعليك اﻻ الذهاب صباح الغد....للتقديم للوظيفة وانا اضمن لك الوظيفة بمجرد اعطاء هذا المعلف لمديرها..
حقا..حقا سأجد ..وظيفة بهذه السرعة!
ستحصلين على الوظيفة ياعزيزتي لكن هناك امر اخر!