#اللقيطة
#الكاتبةورودالخالدي
البارت3
رايد::
كاد رأسي ينفجر لشدة غضبي وانا ارى..حاسوبي مهشما..على اﻻرض..تبا..انه يحوي معظم اﻻشرطة والخرائط التي استخدمها في عملي..نعم بأمكاني معالجة اﻻمر واسترجاع الملفات لكن ذلك سيستغرق من يومين الى ثﻻثة ايام..وانا بحاجة ..ماسه لكل دقيقة من الوقت تلك المتدربة الغبية التي تقف وهي تحملق بي بعينيها الكبيرتين..كانت السبب..في ذلك..كنت اسير..وهي بكل حماقة اتجهت نحوي دون ان تنظر امامها..تبا..وددت لو اني طحنت عظامها في تلك..اللحظة..لكنني تمالكت اعصابي وصرخت بها:
اغربي ..اغربي عني ..اغربي..عني..
ورأيتها تهرب من امامي راكضة الى الباب المؤدي الى نهاية قسمي..وعدت الى منزلي كنت مضطرا..للعمل طيلة الليل ﻻستعادة الملفات..المهمة على حاسوبي المنزلي..تعبت كثيرا..وانا استعيدها.. واحدا تلو اﻻخر..شعرت باﻻرهاق الشديد وانا اشرب..فنجان قهوة بعد اﻻخر ﻻتمكن..من البقاء ساهرا..وعادت..صورة تلك الفتاة الحمقاء امامي..تتأرجح..وكانها طيف ﻻينتهي..بدت لي خائفة جدا ومرتبكة بل انها مرعوبة من ثورة غضبي هذا النهار..وعاد امرها يشغل بالي لايمكنني ان استوعب..ان تكون تلك الفتاة البسيطة المترددة..التي ﻻتكاد تثق بكل حرف يخرج من بين شفتيها الجميلتين هي ابنة لعائلة شهيرة ومعروفة كعائلة روبنسن كيري رجل الاعمال الذي ذاع صيته في فلوريدا..وبعض وﻻيات امريكا..وﻻيمكنها ان تكون حقا..ابنة..الاستاذة..المعروفة بعﻻقاتها الدبلومسية..داريا هارموني..انها ابسط من ان تكون ابنة لهذه العائلة..كان الشك يراودني منذ اللحظة اﻻولى لرؤيتي لها..وبما انني ﻻ اتهاون في التحقق من شكوكي دخلت على معلومات عن تلك العائلة واستطعت فعﻻ جمع بعض المعلومات السيد روبسن كيري يقيم حاليا في فرنسايدير شركة كبيرة للاعمال التجارية..الضخمة....ووجدت في معلوماته الشخصية.اسم عائلته وتسلسلها..واسماء اشقاءة وشقيقاته وحالته اﻻجتماعية فعﻻ ﻻزال متزوجا..من السيدة داريا..لكن في..معلومات اﻻبناء كتب ﻻيوجد..اه هذا يعني ان ﻻابناء..له..ورحت ابحث في معلومات عن اﻻستاذه داريا..وعرفت انها..تتبرع سنويا لدور اﻻيتام..وبعض الجمعيات الخيرية..ووجدت لقاءا تلفزيونيا لها تتحدث فيه عن عﻻقتها بالجمعيات الخيرية وعن امنيتها بأن تصبح اما لكل اﻻيتام..وتقول فيه انها تجد السعادة حين تساهم في تقديم مساعدات للايتام ﻻن هذا يملأ..احساسها باﻻمومة ﻻنها لم تتمكن من اﻻنجاب..كان ذلك التسجيل قبل خمس سنين..لكن كيف تتحدث عن عدم مقدرتها على اﻻنجاب بينما تكون لديها ابنة تجاوزت العشرين ببضع سنين..وشعرت ان هناك امرا مريبا في امر تلك الفتاة..حتى ان مﻻمح تلك الفتاة الجميلة ذات البشرة الشاحبة والعينين الكبيرتين..ﻻتتشابه اطﻻقا..مع صورة روبنسن..او..داريا..واثار امرها فضولي فدخلت على اسماء الطلبة اﻻوائل فعﻻ كان اسمها يتصدر..قائمة الطلبة اﻻوائل..لكن..اصدار..تلك القائمة من اﻻسماء.... اجري عليه تعديﻻ قبل اقل من خمسة ايام..اه..تلك الفتاة..التي تحوم حولها كل شكوكي كانت تكذب انها ليست من عائلة روبنسن..واول دليل على ذلك هو ان تأريخ اصدار هويتها..هو نفسه تأريخ اجراء التعديل على قائمة الطلبة..اﻻوائل..وهذا امر خطير جدا..علي اكتشاف كل..مﻻبساته بنفسي..قبل ان اقوم بأي اجراء..بخصوص تلك الفتاة..انا واثق ان وراءها سر..كبير..ساعرفه..بمرور..اﻻيام....خصوصا وانها ستكون متدربة تحت يدي وسأكتشف بسرعة ما ان كانت تملك..خبرة ..تخولها ﻻن تكون من اوائل الطلبة في جامعتها. .علي ان اتريث..واتعامل مع امرها بمتتهى..الهدوء..