الفصل الثاني

83 6 26
                                    

حتى حروفي خانتني و عجزت عن وصف حالي حتى دموعي التي قتلتني البارحة هجرتني

و اختفى اثر كتبي الحزينة و شعري فا أنى لي اظهار حزني الان هل بتنهيدات رجل في الستين ام بصمت ما قبل العاصفة

...................................

فتحت ذات الحدقات السوداء عيناها لتنهض بتكاسل من علي الفراش نظرت للمرأة التي زينت جدارها

كان حالها يرثي لها بسبب ما حدث البارحة شعرها غير متناسق و كحلها يغطي مدامعها من كثرة البكاء اخذت منشفه مبللة و مسحت وجهها جيداً سرحت شعرها ليصبح جزء منه مرفوع للأعلي و

الباقي يتدلى علي كتفها و ظهرها ارتدت فستاناً ابيض طويل يظهر كتفاها و عنقها الابيض اكتفت بوضع قليل من الكحل الاسود مع قليل من المجوهرات الذهبية لتكتمل تلك اللوحة الفنية

فتحت الباب لتمشي في ارجاء القلعة

كان الخدم في حالة صدمى فهذه اول مرة يشاهدون الملكة هيلدا تلك الملكة التي اسرت قلوب الجميع

كانت تسير كالطاووس الذي نفض ريشة حتى شدها ذلك المنظر القاسي

كانت احدى الخادمات المستجدات قد اوقعت جرة العصير علي فستان ايلين

"انظري ماذا فعلتي ايتها الخرقاء"

قالتها ايلين بغضب وهي تنظر لتلك الشابة التي ارتبكت و عجزت عن النطق تماماً بينما هيلدا تراقب بصمت ما يحدث

ارتجفت شفتا الخادمة و نطقت بصوت مهزوز : انا اسفة سيدتي انا

قاطعتها إيلين : و بماذا سيفيدني اسفك اخبريني اتعرفين لما اتناقش معك حتى انتِ مطرودة

سقطت الخادمة ارضاً وهي تحاول من نفسها من البكاء و قالت : ارجوك سيدتي اغفري لي يجب ان احصل علي المال من اجل امي

إيلين : ربما اغفر لك لكن ليس بهذه السهولة

وقفت الخادمة و قالت بفرح : سأفعل اي شيء لك سيدتي

ايلين بخبث : قبلي حذائي

تصنمت الخادمة لوهلة هل حقا تطلب منها تقبيل حذائها هل المال سيجعلها تخسر كرامتها لكن من يهتم بكرامتها الان هي تفعل هذا من اجل والدتها تحتاج المال حتى تستطيع شراء الدواء و الطعام لها ليس لديها عمل اخر

انحنت الخادمة لتشعر بالألم يعتصرها صحيح انها ليست اكثر من خادمة لكنها بشر في النهاية

رقصة اغريقيةWhere stories live. Discover now