(كلٌ منّا يمر بوقت عصيب، يقلب حياته رأساً علي عقب، تُجبرنا احيانا علي اختيارات أشبه ما يكون بالهلاك)
اصوات بكاء ونحيب، والحزن يخيم علي تلك القرية، ظل اللون الاسود مرافقا لأهالي القرية وخاصة النساء .. فامنذ تلك الحادثة والموت مقيم في القرية .....يلتهم رجال القرية ومعهم بعض نسائهم، سيطر الخوف والرعب في قلوب اهالي القرية لا يعلمون متي سيحين دورهم كالباقي .؟!..
-كانت تتردد علي القرية من كل حين لآخر، تشاهد لعنتها وهي تُنهي علي حياة الرجال، وتري سعادة في ذلك بأنها تحرر مَن مثلها من غدر وقسووة كل من يسمي رجلا في تلك القرية ....
وفي نفس الوقت شعرت «درة » بحيرة وحدثت نفسها : ليه الستات هي كمان بتموت وبيظهر عليهم اعراض اللعنة؟!!!، انا متأكدة ان انا عملاها للرجالة بس ...
وعادت الي منزلها و عقلها لا يكف عن البحث عن اجابة لهذا السؤاال، ، وعزمت «درة » علي قراءة كتاب السحر هذا مجددا لعلها تجد الاجابة ....
..................................................................................يسعُل بشدة،و يؤلمه جسده..«أحمد » : هاا يا دكتور طمني انا عندي ايه؟!
«الدكتور » : شوف حضرتك، بالنسبة لشخص بيشتغل في مصنع كيماويات ممكن يكون جسمك متأثر ببعض المواد، انا كتبتلك علي ادوية تاخدهم وان شاء الله تتحسن
«أحمد » : طيب يا دكتور متشكر جدا
عاد «أحمد » الي المنزل، لتستقبله زوجته كعادتها بإبتسامتها الحنونة :حمد لله علي السلامة
«احمد »وهو يبادلها نفس الابتسامة: الله يسلمك
دلفا الي غرفتهم ..وبدأت «حسناء » حديثها: هاا الدكتور قالك ايه؟
«أحمد » وهو يطمئنها: حاجة بسيطة متقلقيش بسبب مجال شغلي وكده، كتب ليا علاج وهبقي كويس بإذن الله
شعرت «حسناء » بالحزن والخوف ايضا علي رفيق دربها فما تسمعه من جاراتها عن موت ازواجهم وكيف ماتوا !! وانها ليست بظاهرة طبيعية !! و كيف لهذا الكم من الرجال وبعض نسائهم ان يموتوا في هذه المدة القصيرة !!، وبعض الاقاويل ان ما يحدث هذا ما هو الا نذير شؤم حلّ علي هذه القرية ولن يترك احداا، لكنها نفضت تلك الافكار، فهي امرأة تؤمن ان الموت علينا حق وكل ما يحدث هو قدرنا الذي ساقه الله الينا وحاولت طمئنت نفسها بإن كل شئ سيكون بخير ...
تمر الايام، وحالة «احمد » تزداد سوءً، ولكنه يحاول عدم اظهار ذلك ..يريد ان يكون متماسكا لأجل زوجته واولاده ..
وما كانت تخشاه «حسناء » قد حدث إنها نفس الاعراض (علامات احمرار علي جسده، ورعشة اطرافه)
شعرت «حسناء » بألم في قلبها، وحاولت كتم حزنها ودموعها ..فزوجها و رفيق دربها علي وشك ان يتركها تُكمل الحياة بدونه..
أنت تقرأ
الإسقاط النجمي
Horrorنواجه الكثير من الابتلاءات في حياتنا والتي قد تجعلنا نتوقف ولا نستطيع فعل اي شئ، يرينا الله حقيقه الدنيا وأنها زائله وان الامان والسعاده تتحقق بالقرب منه وليس بالابتعاد عنه، منا من يفهم المغزي من ذلك ويصبر ويتوكل عليه فيرزقه الطمأنينيه التي يسعي الي...