·˚ ༘ 1 - مَدْخَل .˚·

129 8 12
                                    

"أَعَلم إن المَسألَة تَخلو مِن السهولَةِ ولكِنني أَرجو تعاونكَ مَعي .. في مُستَهل الأمر ، كَيف وجدتَها؟"

"كَان جَسدُها النَحيلُ مُلقى بإهمالٍ عَلى الأرضِ البارِدةِ المُلطخةِ بالدِماء .. رِصاصةٌ هُنا وأُخرى هُناك ، جَمُدت عَينُها وتَوقفتِ الدموعُ عَلى وجهِها .. كانَت خاويةَ الوِفاضِ بإستِثناء ذَلك السِلاحِ الصغَير ، كَانت تَلهو بِه مُحركةً إياهُ يسارًا ويمينًا حَتى سَمعت صوت سقوطِه"

-قَبل عِقد من الزمنِ في إحدى ضواحي مَدريد-

"سالفادور أندريوس .. أربعينيُّ العُمرِ ، ١٧٣ سم ، أسود العِينان ذو شَعرٍ داكِن .. تِلك هي الأوصاف التي عُمِمت في إسبانيا والدول المجاورة للمُجرِم الدِولي المُتورِط بسلسلة مِن السَرِقات التي قَادَت إسبانيا الى الجنون- "

[أُغلِق التلفاز]

"لا تُشاهدي هذا .."

"أليس وَالِدي؟! أوَدُ مَعرِفةَ أخبارِه"

"ما زِلتِ في السادسِة وحَسب"

"ألم يُرسِل الرِسالة الصفراء؟"

" ليس بعد صغيرتي ، ليس بعد"

-عَودة إلى الوقت الراهِن-

قَبل الإقتحام بعَشرة دقائق ، ١١:١٠ مَساءَ الثُلاثاء ، مكتب التحقيقات الفيدرالية .

"سَيدي لديّ مَعلوماتٌ مجهُولة المصدر تُفيد بمَوقِع إبنَة سالفا شَريكته في الجرائم!"

"هذا لا يُعقل! جَهزوا وحدات الهُجوم! هل هناك المزيد؟! "

"نَعم سيدي جُلُّ ما وردني في الرِسالة : أعتَقِد أنّكم تتوقون لبَعضِ المَعلوماتِ عَن النَجمة الصغيرة .. كاميلا ، رأيتُها بأُم عيني قَبل سويعات .. سمِعتُ أنها كثيرةُ التِرحالِ ، أستَرغبون بالإطاحَة بِها اليَوم؟ المَوقع أدنى الرِسالةِ."

"وأخيرًا .. طَرفُ خيطٍ يُمكِن التَمسُكُ بِه.. يُستحسن الإمساك بها الآن! "

"الوحدة A؟"
"جاهِزة"
"الوحدة B؟"
"جاهِزة"
"الوحدة C؟"
"جاهِزة"
"جَميع الوحدات تحت إمرتك سيدي!"
"مُمتاز! إقتربنا كثيرًا .. تفصلنا بِضع كيلومترات عَن اليافِعَة المُدانة! لا تُقلِلوا من شأنها بتاتًا وتَذكروا أننا لأ نَعلم سواء أن كانت تَعمَل بمفردها أو أن تملُك مُساندًا كما إنها تستخدم السِلاح بكُلِ سلاسةٍ .. مَع ذلِك أُريدها على قَيد الحَياة لعَلنا نجَعل مِنها وسيلة ضغط على سالفادور اللعين .. أكرر لا تُطلِقوا النار عَليها".

 Postal | طابع بريدي [مُتوقِفة].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن