"ألَن تُبلِغ عَني؟! أعني ، أنا عَلى وشَكِ السُقوط في هاويةٍ لا مَخرَج مِنها ، كَشخصٍ يَتحَدى إعصارًا"
قَالت بإزدِراءٍ كَئيبُ النَبرة.."أُبَلِغ عَنكِ؟"
سألَ الآخرُ بحَيرةِ واضِحةٍ عَلى تَقاسيمِ وجهه."لا تَتصرف كأحمقٍ حتى إن كُنت واحِدًا!"
أردَفت بِغضَبٍ موجٍهةً عينيها المُدمِعتانِ لتَستطرٍد القَول"مَالذي يَجري! أنا حَقًا لا أعلَم مَا بكِ!"
صَرخَ بصوتٍ عالٍ ليُمسِك بالإعلانِ المَطبوعِ الَذي سَلمَتهُ إياه ..
"أَأنتِ إبنَةُ سالفادور؟!!"
وجَهَ سؤالَهُ بِحماسٍ غَريب"أَهذا ما يُهِمُك؟ إبنَةُ سالفادور؟"
"أعني إن كُنتِ إبنَتَهُ حَقًا لَدربَكِ ، أليسَ كَذلِك؟"
"أنا أعيشُ في مَنزِلٍ مَع والِدتي -وَالتي هي رَهنُ الإعتِقال- وَليسَ في مُعسكرٍ إجراميّ"
"لا يُهِم أُريدُ أَن أطلُب مَعروفًا ، زَيفي هَويتي"
قَال بِعشوائيةٍ كَأنَهُ يَطلُب كَأسًا مٍن المَاء"أنا لا أُصدِقُك .. هَل جُنِنتَ! لَستُ مُجرِمة وَلا مُزيفة!"
صَرخت بوجهِي كَما فَعلت في الدَقائِقِ العَشرِ السابِقة"لِيندا .. أعني كاميلا ، لَن أُبلِغَ عنكِ! لِأنَني مُجرِمٌ مِثلكِ!!"
قَال بِإبتِسامةٍ بَلهاءَ دَفعتِ الأُخرى لِلجنون
"قَبل أَن تَصرُخي في وَجهي ، أنا ليون تاجِرُ ال-""المُخدَرات؟ أوه نَعم بالتأكيد .. أتَعلَمُ مَالذي يَدفَعُ أحدَهُم للِمُتاجرَةِ بأي شيءٍ في العالَمِ؟! النُقود عَزيزي .. أنت ألفارو ريكا وَريثُ شَرِكة دينيرو ، كَفاكَ مُزاحًا لا تَستنفِذ وَقتي!"
"ليسَ لكِ أدنى فِكرةٍ عَن الجَحيم الَذي أعيشُ فيه لِذا أغلِقي فَمكِ ونَفِذي مَا طَلبت"
قَال بعد أَن أشاحَ بِنظرِه بَعيدًا عَنها"أنا لا أعلَمُ كَيفَ أقومُ بِذَلِك!! لَم أرى والِدي قَط ، لا أعرِف أيّ شيءٍ إجرامي كُفَ عَن سؤالي"
أردفت لِتُقلِبَ عَينيها بِغَضب"إذًا كَيفَ تُريدين النَجاة؟ هاه؟"
قالَ ليُجري مُكالمَةً هاتِفية .-مُكالَمة-
"أهلًا يا رَجُل""ألفارو عَزيزي كَيف حالُك"
"إسمَع ، أًريدُ أوراقًا جَديدَةً تَمامًا ، لِي و لِفتاةٍ مِن نَفسِ عُمري"
"أوه أينَ تَهرُب عَصافيرُ الحُب؟"
"إخرَس وقُم بِإنجازِها في غُضونِ ٣ أيامٍ وَحسب ، سأُعلِمُك بِمكانِ التَسليم حين إنتهائِك"
"حَسنًا ، لَكِن عَزيزي .. أمِن حِصَتيَّ مِن المَال"
"لا تَقلَق"
-نِهايةُ المُكالَمة دَقيقَتانِ و٤ ثوانٍ-
"مَالذي تَعنيهِ بِلا تَقلق؟! أتملُكُ المَال؟"
سَألت بِذهول"خِلتُ أنكِ تَملُكينَهُ؟"
قِال بِرَيبة لِتَصفَع الأُخرى وَجهها .."كَيفَ سَتدفَعُ لَه!!"
"كَيفَ سَندفَعُ كاميلا! لَن أَترُكَكِ بِمُفرَدِك كَمُبتدِئٍ أولًا ، وكَشخصٍ تَعرَفَ عَلى هَويتي ثانيًا"
"رائِع.."
قَالت بِنَبرةٍ عَصبيةٍ مَصحوبَةً بِقَلقٍ شَديد..
أخرَجَت ظَرفًا أَحمرًا مِن حَقيبتِها وبَاشرَت في كِتابةِ رِسالةٍ عَلى وَرقةٍ بيضاءٍ طَال تَحديقُها بٍها..مِن : النَجمةُ الصَغيرة .
إلى : كَالِيستو (مَعنى الإسم : قَمر مِن أقمار زُحَل)
أنا في مَازِقٍ كَبيرٍ وأطلُبُ مُساعَدتك! إكتَشَفوا الأمر.. فَتشوا مَنزِلنا ، إعتَقلوا أُمي ، أصبحتُ حَديثًا دوليًا كَما أنني أجلِس قُرب تاجِر مُخدراتٍ يُحاوٍلُ الهَرب مِن واقِعهِ ... سَتَتسببُ بِمَقتلي إن لَم تَجِد حَلًا!.
مُلاحظة : احتاجُ نُقودًا.وَضعتِ الرسالة في مُغلفٍ أحمَر وأخرَجت خَريطَة على هاتِفِها لِتتبُعِ نَمط حَركتِهِ لِتُحدِدَ وِجهَتها التالية باللونِ الأزرَق..
![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رَفعَت رأسَها لِتُخاطِب ألفارو..
"إتَصِل بِصديقِك وأخبِره بِوجهتِنا التَالية..""أين؟ سأدفَع أُجورَ إقامتِنا والقِطار بنُقودِ التِجارة"
"إكستريمادورا ، سَنضطرُ للنزولِ مِن هَذا القِطار والبَحثِ عَن رِحلةٍ إلى مَحطةِ كاثيريس هُناك"
"عُلِمَ ويُنفَذ"
قَال الآخرُ بينما أخذَت كاميلا تُفكِر بِطريقةٍ تُسدِدُ بِها أُجورَ المُزوِر وهي تُراقِب الأُفُقَ مِن النافِذة.
![](https://img.wattpad.com/cover/206785709-288-k384373.jpg)
أنت تقرأ
Postal | طابع بريدي [مُتوقِفة].
حركة (أكشن)توليدو ، إسبانيا . - سَيارات الشُرطة هُنا وهُناك وسَط ذَلك الحَي الذي إعتاد الهُدوء- هُروبٌ مُستمِر .. ذِكرياتٌ موحِشة .. يدانِ مُلطختانِ بالدماءِ ، أهذهِ نِهايتي؟!.. الغِلاف مِن إبداع : @mochitingz 💞.