رقصة مع الشيطان (قمر وحسام )

الشيطان

...: مجنونة أم غبية أنتي ، صدقة أمي حين قالت أنك شيطان بجسد ملاك، إياك أن تقاربي مني مرة أخرى...
عاد بي شريط الذكريات في تلك اللحضة، الصوت مألوف بالنسبة لي يا اللهي تحرك قلبي في لحضة، وعاد بي شريط الزمن...

Flash-back
الليلة التي انتقلنا فيها الى بيت جدتي كنت نائمة مع أختي تشاركنا نفس السرير، استيقظت على مواء قطة في الحديقة، خرجت مسرعة واتجهت نحو الأسفل وصلت الى نهاية الممر عند الباب ظهر نفس الصوت من خلفي...
...: إلى أين يا قمر!
أنا: سـ سـأخرج لأبحث عن قطتي انها تنادي مأكد جوعى إنها جلبت لها بعض الطعام!!
...: لا يمكنك الخروج الوقت تأخر الوقت والظلام حالك وإذا لاحضو خروجك ستتلقين طربا مبرحا عودي لتنامي!
أنا: مستحيل أن أتركها سأذهب وأنت عد لنوم قبل أن تأتي أمك وتغضب منك(غبي).
...: أوف حسنا سأذهب معك انتظرني
أنا:لم أطلب منك شيء أيها الطفل ...
أمسك بيدي دون أن يستأذن حتى فتح الباب وسحبني خلفه ...: أين هي بس بس تعالي أيتها القطة الجميلة..
ثم ظهرت خلف الشجرة تبدو خائفة ومرتبكة مسحت لها على رأسها وأعطيتها بقايا الطعام التي جلبتها لها جلست أتأملها قليلا، سالت دموع من عيني دون مناسبة ثم تذكرت أمي في تلك اللحظة كم كانت تغضب عندما أمسك القطط...
وفجأة شعرت بيده تتجه نحوي كانت يده دافأءة وهو يمسح دموعي بأطراف أصابعه وقال لي: الأقوياء لا يبكون!! هيا نعود الى الداخل قبل أن يلاحضوا خروجنا
وحين دخلنا البيت نظر الي وأخبرني بأنه سيساعدني مرة أخرى إذا احتجت لذلك...

*********
لم أره ولو لمرة بعد ذلك اختفى ولم أره مجددا بعد كلامه هذا.
تطلقت عمتي بعد سنة واحدة من زواجها وخلفت طفلا واحداً هو حسام لكن والده لم يسمح له أن يستقر مع عمتي فأخذه منها بالقوة بما أنه كان صاحب منصب وسلطة كان الأمر سهل بالنسبة له.
عاشت عمتي كل هذه السنوات بعيدة عنه تبكي كل ليلة وتصلي أن يجمعها به القدر أن تشبع منه قبل أن تموت. عانت الحرمان وكانت تغير سياق الحديث في كل مرة يذكر اسمه حتى لا تتذكر ألمها.
المهم بقيت مندهشة لبضع ثوانٍ ارتديت ملابسي بعدها (بما أنني كنت أرتدي منشفة فقط الأمر مخجل يا أرض انشقي وابلعيني).
نزلت مسرعة الى الأسفل أنادي جدتي:
-ميمتي حسام عاد لقد رأيته ولكن كيف، أين عمتي يجب أن أخبرها فورااااا!!؟
ميمتي: انتظري لحظة قمر اجلسي
- ماذا هناك يا ربي أخفتني(لأنها تحدثت معي بنبرة جدية قليلا ومليئة بالحزن)
ميمتي: لا تقلقي فقط توفي والد حسام فاضطر لأن يعود الى هنا هو حزين جدا لذلك السبب أُخبرك عمتك أصرت عليه أن يبقى ولكنه غاضب ويريد أن يذهب من هنا قريبا
مسكينة يا عمتي لطالما حلمت بهذا اليوم ودعت الله وحين استجاب القدر هو يريد الذهاب أمر محزن
...: لابد أنها حزينة الآن يا اللهي ولد متعجرف لا يستحق كل تلك الدموع التي ذرفت من أجله...
**********
ليس كل ما نتمناه يتحقق وتهب الرياح بما لا تشتهي السفن، خيم صمت عميق على مائدة العشاء تلك الليلة ،لم يتناول أحد أكله سوى سعيد طبعا لا يهمه الا بطنه كان مركزا على صحنه والجميع ينظر له مستغربين :-متى المرة الأخيرة التي تناول فيها أكانت منذ ألف سنة يا ترى؟ قلت هذا ،ثم بعدها أجابني : -منذ ساعتين فقط أيتها الحسودة.
يظل طفلا هذا الولد الغبي ولكنه الوحيد الذي يشعرني بالراحة والمتعة بتصرفاته العفوية التافهة، بدأ الجميع يضحك على تصرفه وتعالت الضحكات لتكسر ذلك الصمت...
كان اليوم متعبا وشاقا حقا مليئا بالأحداث نمت باكرا لأن لدي مدرسة في الصباح نمت بعمق دون أن أشعر
*******************
06h00 🕕
ريييينغ رييينغ ريييينغ.....
...-صباح الخير سندريلا يا أيتها الحلوة الجميلة أفيقي.... بدأت تغضبينني حقا!! هيا هيـ.... ساذجة ومزعجة أيضا! ولكن العبارة الأخيرة جاءت بلكنة صوت ذكوري صاخب هل أحلم أم أن الغبي اقتحم غرفتي مجددا!!
-يا اللهي ما الذي تفعله هنا أنت! لم تعد لدي خصوصية بسببك حقا بدأت تفقدني صوابي ويتحدث عن السذاجة -_-
حسام: إذا كنتي لن استيقظي فمن الأحسن لك ألا تضبطي المنبه باكرا اجعليييه صامتــا المرة القادمة سأكسره.... ثم أغلق الباب في وجهي بعنف حتى كدت أطرش
- أنت المليق الغبي يا إللهي ما هذا الشيء العديم الإحساس المرة القادمة سأقتله -_-
نهضت مسرعة اتجهت الى الحمام، صفقت شعري ارتديت جينز وT-shirt أبيض وحذاء رياضي Stan Smith كانت آثار الغضب والتعب بادية على وجهي لم تغطها حتى مساحيق التجميل. بعدها نزلت للأسفل وجدت جدتي حضرت فطور الصباح كانت جالسة مع سعيد يتحدثان أما محمد فلم يعد ليلة البارحة نام في مكان عمله، عمتي أيضا كانت غائبة عن مائدة الطعام بغير عادتها.
صبحت على جدتي أكلت شيء خفيفا وخرجت مسرعة خفت أن أتأخر...
*********************
يتبع الشيطان 2...
________________________
اتركو لي تعليقاتكم في الأسفل رجاءاً، وصوتو من أجل أن أكمل إن أعجبكم هذا الجزء....❤️🍀