صرخة يتيمة ح10
الحلقة العاشرة
تأليف: سيد داود المطعني
اللي معلملش متابعة للصفحة يعمل ضروريعمرو مذهول، بيرد ع المستشار القانوني في التليفون.
_ ازاي الكلام ده؟ من شهرين ازاي؟
_ مدير السجن أكد لي بنفسه إنها أفرج عنها من شهرين، ضمن عدد سددت له جمعية تحرير الغارمات مديوناتهم.
_ مستحيل تكون خرجت من غير ما تسأل عن بنتها، مستحيل يا محمود بيه.
_ أنا سألت عن عنوان الجمعية دي وهروح اسأل عنها هناك بنفسي.
_ معلش بتعب حضرتك معايا يا محمود بيه.
_ ولا يهمك يا عمرو بيه، أنا عايزك تطمن، وتعتبر ان موضوع أخت حضرتك ده يهمني بشكل شخصي.
_ ربنا يخليك يا محمود بيه، وانا هنتظر اتصال حضرتك على نار.
(عمرو أنهى المكالمة مع المستشار القانوني للشركة، ومكانش قادر يتنفس من الضيقة.
_ أوووووووووف .. يعني لما وصلت للبنت يا ربي، وعرفت انها بنت أختي .. مش قادر أوصل لأختي نفسها .. ايه الحظ ده.
(صابرين بتراقبه في صمت، وكأنه حاسة باللي بيدور في المكالمة.
_ هو عمو اللي راح يجيب ماما قال لك ايه؟
_ قال لي انه في الطريق وهيروح يجيبها.
_ لا .. انت كداب .. هو قال لك انها راحت عند بابا في الجنة، صح؟
(جسم عمرو يقشعر، ويجذب صابرين بقوة، ويرفعه بين إيديه ويحضنها مع دمعة مكتومة)
_ بعد الشر عليها .. ان شاء الله هنلاقيها، وهتكون بخير.
_ انا عايزة ماما..
_ ان شاء الله هجيبها لك.
_ وعايزة عبير.
_ حاضر هجيبها لك.. بس دلوقتي لازم نروح البيت، علشان تاكلي، وتلبسي هدوم جديدة، وتنامي..
_ مش عايز آكل ومش عايزة هدوم ومش عايزة أنام .. عايزة عبير وعايزة ماما.
(عمرو يعتصرها بيديه)
_ حاضر هجيبهم لك الاتنين .. بس تسمعي الكلام.
_ حاضر .. هسمع الكلام.
(عمرو ياخد صابرين وينزل بيها، ويركبوا العربية، وانطلقوا ناحية أول محل ملابس أطفال، واشترى لها هدوم جديدة، وبعدها انطلقوا ناحية البيت)
....... #سيد_داود_المطعني ... #سيد_داود_المطعني ......
المستشار القانوني وصل جمعية تحرير الغارمات، ودخل على السكرتارية، وسأل عن مدير الجمعية، وطلب يقابله..
دخل عند مدير الجمعية، وقعد قصاده، وبدأ يسأله عن الحالات اللي أفرجوا عنها من شهرين من سجن القناطر للنسا.
_ أيوة فعلا يا فندم الاسم ده كان موجود في الأسماء اللي تم الافراج عنها.
_ وهي راحت فين دلوقتي.
_ مش فاكر حضرتك .. لأننا طلبنا الستات يزوروا الجمعية بعد الافراج عنهم، وفي عدد معين هو اللي جه زارنا، والباقي مجاش، واعتقد انها مكانتش مع العدد اللي جه لزيارة الجمعية.
_ طيب لما أفرجتوا عنها كان ايه العنوان بتاعها اللي حصلتوا عليه من مصلحة السجون؟
_ لحظة أفتش لك في الأوراق..
(مدير الجمعية بدأ يفتش في الأوراق، ووصل لعنوانها، وكتبه في ورقة للمستشار القانوني)
....... #سيد_داود_المطعني ... #سيد_داود_المطعني ......المستشار القانوني اتصل بعمرو وقال له إنه معرفش يطلع من الجمعية غير بالعنوان المثبت لأخته في الأوراق، وإنه هيروح للعنوان ده يسأل عنها.
(عمرو كان مرتاح له، وبيقول له أوكيه، أتمنى يكون في أخبار كويسة)
عمرو وصابرين دخلوا الفيلا..
صابرين بتبص حواليها، متفاجئة، بتبص ع الأثاث ببراءة طفلة، وعمرو بيبتسم لها يحاول يخفف الأسى اللي جواها.
_ عجبك البيت يا صابرين؟
_ ده بيتك؟
_ أيوة بيتي، ايه رأيك فيه؟. حلو؟
_ بابا قال لي اني أنا وماما هنروح بيت حلو .. وهنقعد في البيت الحلو ده، وبعد كده هنروح عنده في الجنة.
_ قال لك الكلام ده امتى؟
_ لما كنت نايمة عند عبير
(عمرو بيندهش، وصدره بيتحشرج من الحزن)
_ يلا تعالي علشان تشوفي الأوضة اللي هتنامي فيها، وعلشان تقولي ل سوميني على الأكل اللي بتحبيه..
_ مين سوميني دي؟
_ استني هنادي لك عليها.
(عمرو بينادي على الخادمة الفلبينية)
_ سوميني .. سوميني
(جات له خادمة فلبينية عمرها في أواخر العشرينيات)
_ نعم دكتور
_ دي صابرين بنت أختي.
(سوميني بتنزل بتبتسم لها)
_ أهلا ا وسهلااا سابرين
_ عايزك تاخدي بالك منها، وتخليهم في المطبخ يعملولها الأكل اللي تقول عليه ..
_ تمام دكتور
_ عايزك تديها شاور وتلبسيها الهدوم اللي في الشنطة دي.
_ تمام دكتور
_ يلا يا صابرين ادخلي مع سوميني.
(صابرين بتبكي، وتضرب برجليها الأرض)
_ أنا مش عايزة سوميني .. أنا عايزة عبير .. عايزة عبير .. هات لي عبيررررر
(عمرو يطبطب عليها)
_ حاضر يا بابا هجيب لك عبير وهجيب لك ماما .. وهعمل لك كل اللي انتي عايزاه، بس احنا اتفقنا انك تسمعي الكلام.
_ حاضر هسمع الكلام
_ يلا ادخلي مع سوميني.
_ حاضر
(دخلت صابرين مع سوميني)
....... #سيد_داود_المطعني ... #سيد_داود_المطعني ......