War Among Us - Invasion of the indigenous people

الجزء السابع: حقائق مخفية تظهر

حقائقنا و ماضينا و أسرارنا يجب أن تبقى مخفية ، حتى لو قيل أنه لا شيء يبقى مدفوناً للأبد ... لا شيء في هذا العالم قد يبقى ... كما يريد المرء أن يكون و إنما ... ما يريد رب العالمين وحده .

في تلك الطائرة التي سبق و حلق بها أبطال قصتنا ، كانوا يستمعون إلى ماريا التي كانت تتكلم إليهم بلغة الإشارة حيث كانت تحرك بيديها لتتحدث ، و لكن جيكوب لم يكن ملماً بلغة الإشارة فكانت جيسيكا تترجم له و كانت تقول " لقد سبق و أن علمت عن الجميع ما في حقائقهم ، و لكني لم أستطع أن أعلم ما هي أحداثهم التي حصلت في الماضي ."

نظرت ماريا إلى جيكوب فأشارت إليه ثم قالت " جيكوب ، أنت إنسان بريء ، و لكنك شخص متعالٍ كذلك، لا تحتمل أن يحصل شخص تتعالى عليه على أشياء لم تحصل أنت عليها ."

تفاجأ جيكوب بينما الجميع ينظر إليه بينما يبدوا عليه أنه إبتلع لسانه ، فنظرت إلى جيسيكا و قالت " أنتِ فتاة ذات قلب نقي فعلاً ، تحبين أخاك و لكنك لا تثقين بسرعة ، إلا أن لديك جانب يفتقر إلى الشجاعة إتجاه التخلي عن الأشياء ."

و نظرت إلى ميريندا ثم قالت عنها " أنتِ فتاة أعجوبة ، و يبدو أنك تحاولين التمسك بهذا اللقب لأنك لُقبتِ بهذا من قِبل شخص مهم في حياتك ، و لكنك تلومين نفسك عادةً على ذنوب لا تنتمي إليك ."

تفاجأت ميريندا و نظرت إلى الأسفل و هي مصدومة ، فنظرت ماريا إلى نوا فأشارت إليه ثم قالت " نوا أنت كحارس لا يقهر ، لديك روح قوية و عقل ذكي ، إلا أنك ذو قلب رقيق و يلجأ إلى العفو و السماح ظناً منك أنها الطريقة الصحيحة للمضي في هذه الحياة ... و لكنها ليست كذلك ."

لم يبدي نوا أية ردة فعل ، و بعدها نظرت ماريا إلى دانيال فأخذت نفساً عميقاً لتدمع دمعة من عينها و تقول له و هو ينظر إليها " أما أنت يا عزيزي دانيال ... لديك جانب رقيق قوي و جسور ، تستطيع التحكم بغضبك و لكن بعد فوات الأوان ، و لديك جانب آخر ... أشعر بأنك تحاول إخفاؤه داخل أعماق جسدك و صدرك و عقلك ، تريد التخلي عنه لأنه يخفي لك ماضياً مروعاً و مظلماً إلى حدٍ يجعل قلبك يتقطع كما لو كنت تحتضر كلما تذكرته ."

تفاجأ الجميع  هناك ، فاقترب دانيال من ماريا ثم سألها بهدوء و رقة " ما دمتِ قد علمتِ كل هذه الأمور عني ، لماذا لم تتكلمي أو تسأليني عنها إذاً ؟"

سكتت قليلاً و هي تنظر في عينيه ، لتقوم برفع يديها لتقول له ببطء " لأنني أعلم أنك ستخبرني بنفسك يوماً ما عزيزي دانيال ." بعد قولها هذا ذرف دانيال الدموع .

فنظر الجميع إليه بينما كان يحني رأسه بينما يمسك بذراعيها و كان يبكي بصمت ، ثم قال لها باكياً "  لا أستطيع أن أخبرك عن ماضيّ ، أخشى أن تكرهينني ... أخشى أن يكرهني الجميع هنا ، ثم إني أخشى ... أن أخسر جميع جهودي التي بذلتها من أجل نسيان ذلك الماضي المقيت ، عشت حياة طويلة إستمرت لفترات طويلة ، فترات أطول من حياتي الحالية ."