War Among Us - Invasion of the indigenous people

الفصل التاسع: الحرب بدأت

يقال أن الكثرة تهزم الشجاعة دائماً ، لكن ماذا لو حصل العكس ؟

قبل أربعين يوماً ، كنا قد تركنا دانيال و نوا آدم يقيمان إتفاق تبادل الخبرات فقط من أجل التصرف ضد المنظمة و أفعال رامون و الشياطين بعدما أن قاموا بأخذ ماريا سميث .

و اليوم و بعد أربعين يوماً من الإتفاق ، ها نحن ذا نلاحظ أن الفرقة متناثرة في أماكن عدة ، هنا نرا نوا آدم و هو يقوم بتوديع زوجته ميريندا في ذلك المستشفى .

نهضت ميريندا و جلست على الكرسي و كان نوا آدم يجلس بالقرب منها ، و لكنه تكلم معها آن ذاك حيث قال " أنا آسف أني لم أزرك كل هذه المدة ، و لكني كنت أستعد بشكل أكثر مع دانيال و كنت أساعده أنا بدوري من أجل التخلص من هذه الفوضى ، عددنا ضئيل ، و لكننا سوف نتغلب عليهم بإستعمال عقولنا و ما إلى ذلك من مهارات ، لهذا أعتقد أنه ..."

قاطعته ميريندا عندها و قالت " لا عزيزي ، ليس الوداع البتة ... أنا أثق بك و بدانيال بأنه سيعيد ماريا بسلام ، و أنك ستقنع جدنا بوب بالتوقف عن العمل لدى تلك المنظمة ، لهذا لا تقل أنه الوداع أبداً ."

نظر نوا إليها قليلاً ثم إبتسم ، ليدخل جيكوب عليهم و تلك الجبيرة على يده ، فلحقت به جيسيكا و كانت تناديه لتتفاجأ من وجود نوا آدم هناك ، نهض نوا لأن جيكوب بدأ بالسير ناحيته على عجل ، و فجأة قام جيكوب بالإمساك به من بدلته ليرفعه قليلاً بيد واحدة .

قال جيكوب آن ذاك بغضب شديد " كيف يجرؤ ، من يكون ليخفي عنا ماضيه كل هذا الوقت ، أين هو ليتكلم بكل هذا في وجهي ، إن كانت لديه كل تلك الشجاعة ليواجه جيشاً كاملاً من الجن و الشياطين و معهم ساحراً مجنون فلماذا ليست لديه الشجاعة ليواجهنا بحقيقته ؟" 

عم الهدوء في المكان ، و نوا آدم كان ينظر إليه بنظرات متعالية و غاضبة في نفس الوقت ، و فجأة نطق و قال له " إن كانت لديك أسئلة عن دانيال ، فأعتقد أن الأجوبة الحقيقية لديه هو فقط ، إسئله إن عاد سالماً ." 

تفاجأت جيسيكا من كلام نوا ، فإقتربت منه آن ذاك ثم سألته و قالت " ماذا تقصد ، أين دانيال ؟" 

دانيال و ماذا نقول عن دانيال ؟ ... لقد قطع البحار و عبر المناطق الغريبة عليه فقط من أجل أن يصل إلى مراده ، و الآن هو يقطع تلك الصحراء القاحلة و المميتة المسماة بالربع الخالي ، لقد جاب نصفها منذ حوالي عدة أيام بحثاً عن تلك المدينة .. إرم ذات العماد ، مكث مدة طويلة آملاً فيها أن يقوم بإنقاذ ماريا بأقرب وقت و بأتم عافية ممكنة لها ، كان قلبه يشتعل حقداً و غضباً من كل ما قد يمنعه من عيش حياة هنيئة سعيدة خالية من المعاناة التي يمر بها معها .

ماريا كانت تعاني كل هذا الوقت من قبل تلك التخيلات و التوهمات التي خضعت لها من قبل رامون و عصبة الجن و الشياطين تلك فقط للسيطرة المطلقة عليها و على قواها الروحانية ، و كان رامون قد تمكن منها جزئياً بعد أن فعل الشيطان فالاك ذلك بالفعل .