عصر الهدوء إنتها منذ أن بلغنا التطور ، و لكن هل سينفعنا و ينقذنا بدلاً من أن يبيدنا ؟
سبق و توقفنا عند زيارة روح أو طيف شقيقة رامون للمجموعة أثناء رحلتهم المتجهة إلى مكة المكرمة ، و من هنا نستكملها .
نهضت ميريندا مع البقية ناظرين إلى تلك الأطياف المخيفة التي أحاطت بدانيال ، و عندما أرادت ماريا التقدم ناحيته ، سمعت صوت الموسيقى التي كانت تتمتم بها تلك الراهبة المخيفة ، لتنظر ناحية مقصورة الطيار لتلاحض بأن الطيار أصبح بدون رأس و دماؤه متناثرة في المقصورة ، بينما كانت الراهبة تطل عليها من جانب مدخل المقصورة بإبتسامة كانت و كأنها تقول وجدتك أخيراً .
فنظرت إليها ماريا بهلع و خوف ، و لكن دانيال لم يعلم ما كان يحصل معها لأنه كان مذهولاً من طيف شقيقة رامون التي كانت و لو كأنها تتحدث إليه بكلمات غير مفهومة ، و لكن نوا آدم إنتبه إلى ماريا و الراهبة و فور أن لمس ذراع ماريا أثار غضب الراهبة فجعلها تصرخ عليه بقوة و جعلت الرياح تنتشر داخل الطائرة الصغيرة فجعلت نوا يضرب في علية الطائرة و يسقط بقوة على وجهه ليذرف الدماء من أنفه .
فجأة أفاق دانيال من صراخ تلك الراهبة متفاجئاً مما قد حصل ، حسناً الجميع حدث معهم نفس الشيء و لكن لأنهم شعروا بأن الطائرة فقدت السيطرة ليس بسبب الراهبة فقط ، و لكن هناك شيء غريب أيضاً ... ألا و هو إندفاع وجه الماعز مسرعاً نحو تلك الراهبة ، لم يعرف أحد سبب خدوث ذلك و لكني أعتقد أنه قد أخذ عنها صورة واحدة و كرهَها لهذا هاجمها هناك .
تفاجأ دانيال منه بعدها بدأ يفكر و قال في خاطره " وجه الماعز لن يتردد في الهجوم ، و تلك الراهبة ستستعمل ماريا للدفاع عن نفسها لا محالة ، يجب أن أتحرك فوراً ."
حسناً كان تفكيره صحيحاً مئة بالمئة ، ولكن شقيقة رامون كان لها قولاً آخر ، قامت بالإمساك بساقيه لتجعلها باردة و تمنعه من العبور ، يبدوا أنها كانت تحت تأثير تلك الراهبة ، لأنها قالت و كأنها تترجى دانيال بصوت باكي " نومار ذقنأ ."
لعلك واجهت بعض الصعوبة في قول جملة شقيقة رامون ، و على الأرجح لم تعرف ما تعني ... أمٰا لو علمت ما تعني فأنت ثاقب النظر ... لهذا سنكمل لأننا سنعرف ذلك لاحقاً ، لذا بعدما أن قامت بالإمساك بقدميه و أوقفته إختفت من هناك مع بقية أطياف الفتية تلك ، و عندما نظر إلى وجه الماعز شاهد أنه على وشك تقطيع ماريا و الراهبة بمخلبه ، فصرخ دانيال منادياً بإسم ماريا .
و لكن هناك كانت المفاجأة ، في تلك اللحظة قامت تلك الراهبة بالصراخ على وجه الماعز ، في تلك اللحظة وجه الماعز و كأنه بدأ يخضع لصوتها ، كانت تصرخ عليه و هو ينحني كالحيوانات الخائفة ، كأنه كان عبداً لها ... جميعنا تفاجأنا منه .
و بعدها كانت هناك لحظة صمت دامت لوقت قصير ، لأن وجه الماعز قام بقطع أرضية الطائرة إلى نصفين ليقوم بعدها الإمساك بماريا و القفز إلى جانب الراهبة ، و ها نحن ذا نراقب الطائرة تسقط من ذلك العلو الشاهق حيث تلون السماء بلون النيران .
أنت تقرأ
War Among Us - Invasion of the indigenous people
Terrorفي عالمنا الحاضر ، حيث الجميع يعيش حياتهم المعتادة تحت ضروفهم العادية ، ليقرر فجأة السكان الأصليين لهذا الكوكب بأخذه بالقوة من أيدينا نحن البشر .. هذه القصة ستكون القصة الأولى من هذا النوع التي أقوم بتأليفها .. باقي الوصف في المقدمة !! الكاتب : مب...