Part 1

4.4K 114 120
                                    

فوت وكومنت احبتي♡

اتمنى وضع تعلقاً في كُل فقره

_________

"مَن انت؟"


تفاجئ بِهذا السؤال الغريبِ مِن زوجهُ الماثِل على السريرِ المشفى الابيض، قهقهَ بِخفةٍ ظاناً ان زوجهُ يريدُ المُزاحَ معهُ كَعادتِه"انا توأمُ روحُك كَما تقولُ عزيزي" خَطى بِإبستامةٍ ناحيتهُ لكن صُراخ الاخرِ عليهِ وملامِحه الخائفه ودموعهُ التي انهمرت سريعاً كانت كافيه لِايقافِه وتلاشي بَسمتهُ



"م..مالذي تقولهُ ا..انا لا أذكُركَ..لااعرُفك اخرج مِن هُنا انا ح..حتى لا أعرِفُ مَن اكونُ انا" دخلت المُمرضه سَريعاً لِتضعَ لهُ الحقنه المُهدئه بينما هو بقيَّ يَصرُخ  "اخبريهِ ان يخرُج مِن هُنا هو ي..يقولُ انه زوجي وانا ل..لا اذكرُ متى كُنت معهُ" المُمرضةُ ابتسمت لهُ قليلاً بينما تومئ بِنعم لِحديثهِ فَقط لِيهدأ "سيدي ارجو ان تَمنَحهُ بعضَ الوقت عقلهُ قد مَحى جميعَ من يعرفهُم حتى نَفسهُ  "


بقيَّ يُحدقُ بِها بِتعابيرَ جامِده او الاصح غيرُ مُصدقٍ لِكلامِ زوجهِ الذي يُعطيهِ نَظراتٍ خائِفه مُمتزِجه بِغضبٍ بِعيناهُ الناعِسه "د..دعيني اتحدث لهُ أرجوكِ هَو سيتذكَرُني ا..انا مُتأكِد" طلبَ مِنها بِصوتٍ مُرتجِف هو لا يُصدق ان كُل تِلك الذكريات الجميله لَهُما قد نسيّها ونسيَّ معها حُبهُما الذي توجاهُ بِزواجِهما وقدساهُ سوياً امامَ رِفاقِهما وجميعِ من كانَ في الكنيسه

"اعتذِرُ مِنكَ سيدي اعلمُ ان الوضعَ صعبٌ عليكَ لكن لا يجبُ ان تضغطَ كثيراً عليه فقد يُؤثرُ عليهِ ذالِك سِلباً " اومئ لها بِبطء ودموعهُ تركت اثرَها الاحمرُ بِداخِل عيناهُ، إستدارَ خارِجاً ولكن قدمهُ توقفت عِند بابَ الغُرفه لِيستمعَ لِكلامِ من خلفهُ "اخبريهِ انني لستُ زوجاً لِاحد..لا تَدعيهِ يدخُل هُنا مُجدَداً"

تنهدَ بِثُقلٍ وألمٍ كبيرٍ بِصدرهُ ، ما إن خرجَ حتى رأى الطبيبُ المُختصُ بِحالةِ جين امامهُ فإقتربَ مِنهُ "عُذراً مِنكَ أيُها الطبيب هَلا شَرحت لِي لِما لا يتذكرُني زوجي؟" تركَ الطبيبُ فِنجانَ قهوتهِ على الطاوِلةُ بِجانِبهِ "عِندما حدثَ الحادِثُ قد ضُرِبَ رأسهُ في مكانٍ صلب والضربةُ كانت قويه لِذا اثَر هذا على جُزءٌ مِن عقلهِ وتسببَ بِفُقدانِ الذاكِرةِ لَديهِ" قالَ نِهايةَ كلامهِ بِأسىً

"ه..هل تعني انهُ لن يستطيع تَذكُري مُجدداً ؟" بِصوتٍ مخنوقٍ تحدثَ وعيناهُ عادت لِتُحمرَ بِسببِ دُموعِها ، هل حقاً لن يتذكرهُ زوجهُ وعشيقهُ مُجدداً ؟هل ذهبَ حُبهُما معَ ذاكِرتهُ بعيداً عن عقلِهِ وقلبهِ بِسهولةٍ ؟، هذا ما كانَ يدورُ في عقلهِ ويُتعِبُ قَلبَهُ ، الطبيبُ اومئ بِحُزنٍ لِحالتِه "اعتذرُ لِهذا لكن فُقدانُ ذاكِرتهُ قَد يَطولُ اكثرَ مِما نتوقَع..كُن قوياً لِاجلهِ" بِنِهايةِ حديثهِ رَبتَ الطبيبُ على كَتِفِ هوسوك وتَحرَك راحِلاً مِن امامهُ

هوَ بدأ يشعُر بالضياعِ مُنذُ الان ، لِما على القدرِ ان يُعاقِبهُما هكذا أليسَ الامرُ قاسياً جِداً ، تخيل انكَ تعيشُ طوالَ سنينٍ معَ زوجِك وتحضيانِ بِأيامٍ لطيفه بعدَ عناءٍ طويلٍ وفجأةً تجدُ نفسكَ منسياً ونَكِره لدى اعزُ انسانٍ لديكَ الامرُ قاسٍ لِدرجةٍ لا تُحتملُ ، انهُ كصخرةٌ مُحملةٌ بجميعِ الذكرياتِ تدهسُ قلبكَ لِتتألم بِكلِ ذِكرى مرت

بَعدَ ساعتانِ هو قَررَ مُعاودةَ الذهابِ لغُرفةِ معشوق روحِهِ والاطمئنانُ عليهِ وإشباعُ شوقِه الذي يتضاعفُ لهُ حالياً لِذا ها هوَ قد فتحَ البابَ ويَخطو بِخطواتٍ مُثقِله بالهُمومِ ويُفكِرُ بِكيفَ سَيتعامَلُ معَ حالَتِهِ الجديده ، إقترَبَ جالِساً بِقُربِ النائِمِ بِهدوءٍ هو حقاً كَرُهَ نَفسهُ لِانهُ لَم يَكُن مُنتَبِهاً لِتِلكَ السيارةُ التي كَانَت مُسرِعةً بِإتجاهِهم

وقَد مَقُت هذا الضِمادُ حولَ رأسِ حبيبَهُ ، رَفعَ كَفهُ مُتلَمِساً خُصلاتُهُ التي يَعشقُها بِبُطئٍ خاشِياً إيقاضَهُ فَيَعودُ لِلصُراخِ مُجدداً عليهِ، أنزَل كَفهُ مُتلمِساً وَجنَتهُ بِخفةٍ "أ حقاً لا تَتذَكرُني جين؟ أنَسيتَ جَميعَ لَحظاتِنا صغيري؟" إقتربَ طابِعاً قُبلةً على تِلكَ الضِماده التي مَقِتها لِانها تَحجِبُ جمالَ جَبهةِ مُحبوبِهِ



أنزلَ يدَهُ لِتتشابَكَ مَعَ يَدِ الاصغرِ الخامِله والناعِمه، لَطالَما أحَب جِين كَيف لِيديهِما أن تَكونَا بِهذا التَوافُقِ وهوَ يحبَ مَلمَسَ يدُ صغيرهِ الناعِم والابيضِ ، أخفضَ رأسهُ مُقترِباً مِن كفِ النائِم مُقبِلاً إياها بِبُطءٍ
"أتمَنى أن يَكونَ كُل هذا حُلماً واستيقِظُ مِنهُ بِأحضانِكَ" تَحدثَ بَينما يُقاوِمُ دِموعهُ بِإبتسامةٍ مَكسورةٍ بينما يُربِتُ على شعرِ معشوقِهِ النائِمُ بِرفقٍ




تَحركَت عَيناهُ قَليلاً لِتُعلِنَ عَن إستيقاضَهُ فَفتحَهُما لِينظُرَ لِمن يُربِتُ على خُصلاتِهِ بِعِنايةٍ وحنانٍ لكِنهُ وَسعَ عَينيهِ خائِفاً مِن هذا الشَخصِ الذي رأهُ قَبلَ قليلٍ "مالذي تَفعلهُ هُنا ثانِيةً؟"

.
.
.
انتهى
__________

رأيكُم بالمُقدِمه؟

متحمسه لَها مره مره مره وفِكرتها عاجبتني معرف اذا في كذا روايه ولا لا
خبروني اذا في +تفاعلوا لارى مدى حماسَكم لها💜

اراكُم في البارت القادِم..







ᴿᴱᴹᴱᴹᴮᴱᴿ ᴹᴱ │2seok +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن