3

16 0 0
                                    

"آنستي...يجب عليك أن تستيقظي لكي لا تتأخري عن طائرتك"

"أنا مستيقظة بالفعل"

اردفت بصوت ناعس تحت الغطاء

"الفطور جاهز آنستي..هيا لكي لا يبرد"

"ناني...هل يمكنك تركي قليلاً؟ أريد النوم!"

"آسفة آنستي لكن لا يمكنني تركك لكي لا تتأخري عن طائرتك"

"اللعنة على طائرتي اللعينة!"

تمتمت بتذمر لترفع الغطاء عنها وتنهض من السرير

بدأت في تناول الفطور مع والديها وأختها الصغيرة

"روزي...إلى أين ستذهبين؟"

"إلى أمريكا يا وحيد القرن اللطيف"

"هل يمكنني المجيء معك؟"

" حسناً...ربما عندما تكبرين قليلاً"

اردفت بإبتسامة لتربت على رأس أختها بلطف

انهت فطورها لتتوجه نحو غرفتها
فتحت الباب لترى حقيبتها جاهزة وكل شيء مرتب
توجهت نحو المرآة لتضع بعض مساحيق التجميل الخفيفة...انهت وضعها لتنزل إلى الدور الأرضي
لترى السائق ينتظرها...انكمشت ملامح وجهها بغضب لتردف للسائق

"أين أبي؟"

"إنه في الداخل...لقد طلب مني أن أوصلك لـ..."

"لا أريد...شكراً لك"

توجهت للمنزل مرة أخرى لتفتح الباب وترى والدها
نهض من مكانه ليردف لها

"عزيزتي! لماذا لم تذهبي مع السائق؟ ستتأخرين عن طائرتك"

"أبي! أنا سأذهب لأمريكا لمدة ثلاث سنوات! ألا يمكنك على الأقل إيصالي إلى هناك أو توديعي؟"

صمت الأب ليتوجه نحو طاولة الطعام ويسحب مفاتيح سيارته ليردف لها بهدوء

"هيا إذاً"

ركبا السيارة والصمت كان رفيقهم الثالث
وصلا للمطار ليتوجها نحو صالة الإنتظار
حك الأب رأسه بحرج ليردف بعدها

" عزيزتي روزي...تعرفين أن والدك سيء في التعبير عن مشاعره أليس كذلك؟"

"أجل يا أبي أنا أعرف هذا"

اردفت بملل وهي تتفقد ساعتها

"آسف على إهمالي لكِ...روز"

رفعت عيناها من ساعتها لتنظر نحوه بوجهٍ خالي من التعابير....فهذا الإسم لم يذكره على لسانه منذ أن كانت طفلة!...ابتسمت لتردف له

"هل ما زلت تتذكر هذا الإسم؟"

"وكيف انساه وهو لصغيرتي الأولى؟!"

اعلنت المضيفة النداء للطائرة لتتلبك روزي وتردف بتردد

"يجب أن أذهب الآن...وداعاً"

كانت ستذهب لولا سحب والدها لها
ارتمت في حضنه ليربت على رأسها ويردف بصوت حنون

"ليس وداعاً...بل إلى اللقاء القريب...سأشتاق لك روز...إهتمي بنفسك رجاءً"

"حـ...حسناً...وأنا أيضاً سأشتاق لكم كثيراً"

تجمدت في مكانها...لتبادله الحضن وبقوة
شدت على ملابسه ليبتسم وهو يربت على رأسها ويردف

"أعدك بأني سوف أبذل جهدي لأُعبر عن مشاعري بشكل صحيح"

"شكراً لك أبي...أنا أحبك"

"وأنا أيضاً أحبكِ روز"







صعدت لطائرتها لتجلس على مقعدها وتتنهد براحة
أخرجت من حقيبتها سماعة لتشغل بعض الأغاني وتغط في نوم عميق هانئ.

{𝟑 𝐁𝐄𝐀𝐑𝐒} ¦ الدببة الثلاثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن