6

15 0 1
                                    


توجهت روزي نحو غرفة المدير
طرقت الباب لتدخل بعدها

"مرحباً"

"أهلاً! أنتي الطالبة الكندية ألستِ كذلك؟"

"بلى أنا هي...إسمي روزي؛تشرفت بمعرفتك حضرة المدير"

"لي الشرف آنسة روزي...كما تعلمين إن صيت والدك ذائع عندنا"

"أجل سيدي أعلم"

"وإنه لشرف لنا بأن تدرس إبنته في جامعتنا المتواضعة"

"شكراً لك على هذا الإطراء"

"إذاً! هل قررتي أين ستعيشين؟"

"أجل...في سكن الجامعة"

"حقاً؟! أليست مشكلة بالنسبة لك؟"

"لماذا ستكون مشكلة؟"

اردفت روزي بإستغراب ليتحمحم المدير ويردف بعد أن عدَّل ربطة عنقه

"إذاً سوف أجهز لك غرفة"

"شكراً لك...اوه هل يمكنني طلب شيء آخر؟"

"تفضلي"

"أريد بأن تكون غرفة لي فقط"

"مـ...مالذي تعنينه؟"

"أعني بأنني لا أريد أن تكون غرفتي مشتركة مع أي طالب آخر"

"اوه...فهمت؛ لا بأس إذاً...لكِ ما طلبتِ"

"شكراً لك سيدي"

"لا شكر على واجب"

خرجت روزي من مكتب المدير نحو ساحة الجامعة إلى أن تجهز غرفتها

---------------------------------------------------------


"آنستي! أعدك بأنه لن يقترب من أغراضك!"

"آسفة...لكني لا استطيع أن أُبقي جرواً في غرفتي"

"أرجوك إنه لا يؤذي أو يحدث الفوضى!"

"آسفة لكن لا استطيع"

ختمت الفتاة كلامها لتغلق الباب في وجه ران وجروها...تنهدت بحزن لتنظر نحو جروها
الذي يتحرك بعشوائية ومرح...ابتسمت لتردف لجروها

"لنحاول مجدداً...فايتينغ!"

بعد عدة محاولات انتهت جميعها بطرد ران لأنها تمتلك جرواً...كانت تتحدث مع فتاة أخرى

"آنستي أرجوك إنه لا يؤذي"

"أنا حقاً آسفة.. لكني اتحسس من الجراء"

"اوه...حسناً"

اغلقت الفتاة الباب لتتنهد ران للمرة الألف...نظرت نحو إينتان الذي استشعر حزنها وبدأ يجول بين قدميها ويتمسح بها...اردفت بحزن

"إنك حقاً لطيف ولا تؤذي...لماذا لا يحبونك؟"

امسكت به لتكمل طريقها
وفي هذه الأثناء؛أفلت منها وبدأ يركض

"إينتان! تعال إلى هنا واللعنة! لا طاقة لي للركض خلفك! إينتان!"

اردفت له بعد أن بدأت تلحق به

---------------------------------------------------------

جلست فيكتوريا على أحد كراسي ساحة الجامعة
رغم أنها تريد أن تبحث لها عن غرفة بمفردها
لكن وصلتها رسالة من والدها تخبرها بأن حالة شركته ليست جيدة هذه الأيام...لذا هي قررت مساعدته والسكن في سكن جماعي لكي تخفف التكلفة عنه...تنهدت بهدوء لتفتح هاتفها وتبدأ تصفح مواقع التواصل الخاصة بها

فتحت حقيبتها لتخرج الكيس الذي اعطتها إياه أمها قبل سفرها...بدأت تفتش فيه علَّها تجد شيئاً يسد جوع عصافير معدتها...لحسن حظها وجدت بعض النقانق التي اعدّتها والدتها لها...ابتسمت بإتساع
لتبدء في تناولها

وهي تتناول طعامها وتتصفح هاتفها
شعرت بشيء صغير يتحرك تحت قدميها

أنزلت رأسها لترى جرو صغير ينظر لقطعة النقانق التي في يدها بشراهة

بدأت تضحك على منظره اللطيف...ففروه منفوش وكأنه صُعق بالكهرباء

"مرحباً يا كتلة الفرو اللطيفة! لابد أنك جائع"

قدمت له قطعة من طعامها ليبدء تناولها بسرعة وبشراهة...وهي تضحك على منظره الذي يروق لها

"إينتان!...أين أـ...ماللعنة!؟"

ركضت ران نحو جروها الذي يتناول ما تبقى من طعام فيكتوريا...امسكت به وبدأت تعاتبه

"أنت جرو سيء! ألم أقل لك لا طعام من الغرباء؟...جرو عاق!"

هي تتشاجر معه وكأنه أخوها وهو مازال ينظر نحو قطعة النقانق التي بيد فيكتوريا

"يااا! أنا اتحدث معك أيها الجشع!"

كانت فيكتوريا تنظر لهما وتضحك بخفة
إلتفتت ران لها لتنحني وتردف بإحراج

"اعتذر على ما سببه جروي من مشاكل"

"لا لا بأس...إنه لطيف"

"شكراً لك!"

اردفت بسعادة...فهي أول فتاة في هذه الجامعة تمدح جروها وتصفه باللطيف

ودعت ران فيكتوريا وذهبت لتكلم المدير عن غرفتها

{𝟑 𝐁𝐄𝐀𝐑𝐒} ¦ الدببة الثلاثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن