"THE BEGINNING" part⁶

722 55 49
                                    

"مَالذِي يعنِيه انَني ارغبُ بِعناقِك الآن .. وبِشده؟"
لم استطِع الكلام، انا لم افهَم تمامًا ماقَاله .. ولكِن وجهه كان يصرُخ بِـ'عانِقيني'
لم استطِع مُقاومةَ تعابِير وجهه والتي كُنت متأكده بِأن هذه اولُ مرةٍ يُظهِرها لِي ..  لِذا فقد مددتُ ذِراعَي واقتربتُ مِنه لاحتَضِن رأسَه بِشده .. اعتَدل قليلًا لينتهِي بِه الحالُ يعانِقني هُو ،كانت بِضع دقَائق اشبِه بالعقُود ورُبما القرون بِالنسبةِ لكلينَا، ابتَعد عنِي قليلًا ثُم امسَك وجنتَاي بيديه واقتَرب اكثر بِنية تقبِيلي .. كُنت فِي مرحله لَم اعرِف فيهَا حقيقةَ شُعوري تجَاهه ،ولكِن رَغبتي فِي تقبيلِه فَاقت رغبَته فبَادرتُ انا بِذلك
بَعد دقائق لم تكُن قَليلة ابعَد وجهه لِتواجه عينَاه خاصتِي وقَال
"اعلَم الآن .. اننِي اُحبك"
إبتَسمتُ واغمضت عينَاي ثُم قُلت
"الامرُ ينطِبق عَلي ايضًا"
ابتسَم إبتسَامة نصرٍ وقام بتَقبيلِي قُبلةً خاطِفه ثُم غادَر قائلًا
"يُمكِنك تحديد وقتِ اول موعدٍ لنا"
وذهَب لِيجعلنِي امسك وجهِي الاحمر مُحاولةً تهدِئه نفسِي ونبضاتِ قَلبي الذي كَاد ينفجِر ..
"لقَد فعلِتها يُو جونقيون!!"
لم اعتقِد للَحظة ان جُونقهان هو مَن سيحصُل على قُبلَتي الاولى .. لَمستُ شفتَاي بِأبهامي وقُلت
"هذَا لطِيف"

نَزلتُ إلى الفصلِ والابتسَامةُ لا تفارِق شفتَاي ،صادفتُ جونقهَان اكثر مِن مره ولكِن كلانا قام بتجاهُل الآخر، بالأصَح انا تجاهلتُه ولكِن ابتساماتِه لم تكُن تخفَى عليّ ابدًا .. رُبما تتسائلون عن سببِ تجاهُلِي لَه ولكِن ان تُصادِف عينَاك عينَا احدٍ تُحبه من بَعيد يتسَبِب بِرعشَةٍ مُخيفه وخفقانٍ شديدٍ بالقَلب ..

المُهِم هُنا هو ما حصَل بعد المدرسَة .. كُن الفتيَات مُتجمِعاتٍ حول شيءٍ ما ويصرُخن بِكل مدحةٍ قد تخطُر بِبالك يُمكن ان تُقال لِفتى .. لستُ مِن النَوع الفضُولي لِذا فقد تجاهلتُ كل الضوضَاء وسِرت بجانِبهن مُبتعِدة
"اومو ،هذِه هي انتِ..!"
التَفت بِما انِي سمعِتُ صَوت جونقهان ،مد يدهُ التِي كانت مُمسِكةً بِباقةٍ مليئه بالوَردِ مِما جعَل الصُراخ حولنَا يزدَاد ،كانت غُرّة شعرِه مرتفعه وجبهتهُ ظاهِره وقد زادهُ هذَا وسامة .. ولكِني وإن كُنت ملاكًا حارِسًا بالنسبةِ لفتيات مدرسَتِنا فأنَا اكرهُ لفتَ الإنتبَاه
لِذا فقَد امسكتُ الباقة بيَدٍ ويدَه بيدِي الأُخرى وبدأت امشِي بسُرعة للُوصول الى اقربِ مكانٍ يُمكنِني فِيه ان اتحَدث معه .. وصَلنا لِلحديقةِ ذاتها التِي تشاجرنا عندهَا بعد خُروجِنا من المُستشفى ..
"مَاهذِه؟"
"باقَة وردٍ لكِ، الا تُحِبين الوَرد؟"
"بِصراحةٍ لا ،اعتَقِد انهُ شيءٌ عَديم النَفعِ ويفسد ولا يملِك اي قيمةٍ مَعنويه .." سكَت قليلًا وقد جعَلني هذا اشعُر ان هذا هُو الوَقت المُناسِب لفعِلها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

SomeOne | شخصٌ ماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن