البارت الأول / Part 1
صوت مُنبه يخترق سمع فتاةٍ غارقه فِي احلامهَا، نهظَت سريعًا بمُجرد سماعِها لَه ،سريعًا جدًا لِدرجة ان مَن يراها سيظُن انها تظاهرت بِالنوم بينمَا النوم لم يفارِق عينيهَا حتّى استيقَظت
"مَر زمنٌ طَويل على اخِر مَرة نِمتُ فيهَا هكذا.."
استيقظتُ وبَدلتُ ملابِسي بسُرعه، لا لستُ متأخِرة ولكني رِغبتُ بالذهَاب قبل استيقَاظ اُمي، مزاجِي جيد واشعُر انها ستفسِده...
"هل اوصِلُك في طرِيقي؟" اوه إنها اُختي، لم هي بالمنزل؟
"لا شكرًا ارغب بالمشِي" قلتها وانا انزِل الدَرج ،كنت اشعُر بالطاقَة في جمِيع انحاءِ جسدي لذا ابتسَمتُ وانا مُتوجِهة لباب الخُروج
"الن تُفطِري؟"
استدَرت وانا انظُر جِهة الصوت ، انهَا امي!
"تعَالي ،الفطُور جاهِز"
لا اُحب نقَاش امِي لأنهُ لا ينتهِي، لذا فَضلت الاستماع لِكلامهَا بهُدوء
كالعاده، حَصلنا على اسوءِ حدِيثٍ قد تحصُل عليه عائلَة في وقتِ افطَارِها ،ليسَ سيئًا بالسُوء الذي تعتقِدونه ،بل اسوَء مِن ذلك بِكثير..
مَررت بمحلٍ يبيع عصيرَ فواكِة طازج اثنَاء ذهابِي للمَدرسة، رغبةً مني فِي إرجَاع الطاقةِ التي خسِرتُها، لذا طلبت اكبَر حجمٍ لدِيهم
كُنت اراجِع معلوماتِ الدرس المَاضي، فِي الحقيقَة انا مهووسَة دراسةٍ فحسب، لا تعتقِدوا للحظَة اني ادرُس لِالفت نظَر والدَي إلي، لَقد فقدتُ الامل بذلك مُنذ زمنٍ طويل، انا اُحب الدراسَه، انها تمنَع عنِي غضب والدتِي حين لا تملِك شيئًا لفعله سِوى إفرَاغ طاقتِها السَلبية فيّ ،لِذا حينَ تجدُني ادرسْ ،تَكتفِي بالنظرِ إلي لِبضع دقائق ثُم تغادِر ، تكون هذِه الدقَائق الاطوَل دائمًا..
