"WHAT's THE MEANING..?" PART ⁵

403 40 25
                                    

"شُكرًا لَك"
نَظر إليّ بتعَجب، ثُم قال "هَاه؟ على مَاذا؟"
"لا شَيء، رغِبت فقَط بقولِها"
"ولكِن نظرَتك وابتسامتكِ لم يكُونا .. حسنًا .."
"آه ،لا تجعلنِي اندَم" ،امسَكت بيده ثُم مشيتُ خارِجةً ،كان تايّ يشرحُ لأختِي مايحصَل ولكِن ذَلك لَم يمنعهَا من رمقِي بنظراتٍ حادّه لَم افهم معنَاها بِالبدَاية..
مشيتُ مع جونقهَان حتى وصلَنا لحدِيقةٍ قريبَة فجلسنَا قليلًا،بقينَا صامِتَين مُنذ خرجنَا مِن المشفى، لم استطِع مُقاومةَ الفُضول لِذا فقد بدأتُ الحدِيث قائلة
"كَيف عرفت ان لا احَد يعرِف بِحقيقه علاقَتي مع أُختي؟"
"مالذِي تتحدَثين عنه..؟"
"لا تتظَاهر بِالجهل ايُها الـ.."
"هذا واضِح، هل اعتقدتِ انكِ ستَعيشين بلا مُنافِقين ان عرَف احدُهم بِذلك؟" رَدّ مُقاطِعًا
"مالذِي تَقصدُه بذَلك..؟"
"لَا اعلمُ إن كنتِ قَد جربتِي ذلك مِن قَبل، ولكِن ان كُنت تملكِين شخصًا ذو مكَانةٍ عَالية فِي المُجتمع، او مشهورًا مهمَا يكُن المجال الذِي هُو مشهورٌ فِيه، فأنتِ ستُحاطِين بالعَديد من المُنافقِين الذِين سيدَعون انهُم اصدِقاؤك، تختلِف الأسبَاب ولكِن النفَاق واحِد"
كانَ يتحدثُ بِجديةٍ كَبيرة جَعلتنِي اشعُر انه عَايش الأمرَ مِن قَبل، صمتُ لِلحظةٍ كانت دهرًا بِأكملِه ،اغلقتُ عينَاي .. وبإبتساَمةٍ كَبيره قُلت "لا تقَلق، فِي الأعدادِيه كُنت محاطَه بِالكثير من النَاس والذين اعتقدتُهم اصدِقائي، ولكِن ذَلك لم يكُن سِوى طمعٍ مِنهُم فِي مُقابلةِ أختِي، الحصولُ على توقِيعها ،او حتَى إخبَار الصِحافَة عن مكانِ بيتنَا .. اشعُر بِالإشمئزَاز بمُجرد تذكُري لوجِيههنّ" خَففتُ ابتسَامتي ثُم حدقت بِالارض واردَفت "مِن الرائع ان الّا يعرِف احدٌ شيئًا عن عائلَتِك، ان يعتقِد الجَميعُ انك انطُوائيٌ فَحسب"
"يُصبح شَكلُكِ مُضحِكًا عندمَا تتحدثِين بجديّة"
"(؟)"
"انا امزح .."
هل كُنت احاوِل المُبَالغة ؟ ام اردتُ مِنه ان يُحاول مُراضَاتي ؟ ام أني غضِبتُ فعلًا ؟ لا اتذَكر الهدف مِن ذلك بصرَاحة ولكِني تظاهرتُ بِالغضب وقتهَا واخبرتهُ ان الجُلوس معهُ لَيس مُريحًا .. وقفتُ وادرت ظهرِي له وسرتُ متجاهِلةً لِأسمي الخارِج من فَمه ..
امسَك بِيدي وسحَبني لتُواجِه عيناي خاصتَه مُباشرَة
"انا اعتذِر ،لم اعلَم ان الامرَ حساسٌ بِالنسبةِ لَك"
ابتسَمت بِنيّة الضحك ثُم ضربتُه برأسِي على جبهَتِه بِخفة ثُم اردَفت "لا تَقلق، انا ايضًا كُنت امزَح"
افلتُ يَده واكمَلت سَيري ،بعد القَليلِ من الخُطوات التَفت لأرى إن كان لحِق بي ام لَا، ولكِنه كان يُمسك جَبهته بيدِه وبِأذنٍ حمراء كانت عينَاه تُحدِقان بالارض وكأنه يقُول لنفسِه "ماخطبُك!!؟"

SomeOne | شخصٌ ماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن