HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"

الجزء السادس عشر

ضمت يديها الي حجرها ورمشت  مرات متتالية بعينيها الدامعة وهي تراقب كابوس حياتها يجلس قبالتها علي بعد امتار معدودة   تحتضنه امه  بين حين واخر وتقبله ايضا علي سائر انحناء   وجهه المتورم من الكدمات الزرقاء عليه  الصدمة هي كانت الشعور المشترك بين جميع الحضور لم ينطق احدا بحرف واحد منذ ان افاقت واتت  لتنضم اليهم في غرفة الجلوس حولت نظراتها الي الكس لتتامل ملامحه المتهكمة  برود قاتل سيطر عليه  يركز نظره  بحدة علي ريس  لم يشحها عنه ابدا  بلعت ريقها لتبتلع معه شهقات بكائها الصامت  لما يلعب معها القدر هذه اللعبة الهزيلة لقد ملت منها اصبحت متكررة عليها الالف المرات فكل مرة تلامس بها النجوم ينهار الحصن تحتها لتعود الي الحضيض مرة اخري لقد انتهي كل شيء تدمرت احلامها بلحظة هذه هي الضربة القاضية لحبها  لالكس ...في السابق كان مستحيلا اما الان  اصبح مرادف ثان للعدم 

شعرت بيدي روز تسحب يديها لتدفئها بين كفيها  وهي تقول لها بصوت خافض

"اهدئي ارجوك سيكون كل شيء علي مايرام "

هي تعلم ان روز تريد تطمينها لكن ما من شيء مما قالته استطاع اسكات الصراخ دخلها ذاك الصوت الذي يصدح قائلا  لاشيء سيكون علي مايرام  عادت نيران الجحيم تتاجج من جديد داخلها لتزهق حياة كل الورود التي بدت تزهر داخلها حديثها ليعود الصيف بعد ان قارب الربيع علي  الوصل ليستوطن قلبها  ذاك الالم الذي يحرمها من ان تتنفس بطريقة طبيعة  احتل كل زرة بها ليزيقها طعما مرا لطالما ءاتلفته  وصبرت عليه لكن هل ستستطيع فعل هذا الان بعد ان تزوقت مع الكس طعم العسل  الكره الرغبة الحب العشق الياس جميعها مشاعر ختلطت عليها احاسيس مختلفة وجدت داخلها لكنها كانت مخصصة لشخص واحد وهو الكس اما الان فالرهبة والضياع والخوف وحده هو ما تشعر به في حضرت ريس 

ترددت اصوات نقر دارك المنتظمة علي الطاولة بقربه لتزكرها بعقارب الساعة التي ستيشير قريبا الي بداية فصل جديد من حياتها فصل تعلم انه حالك جدا ومظلم  بارد قاسي لا تعرف الرحمة طريقها اليه  والمعاناة التي ستلقاها فيه لن تقارن مع سابقتها  فالام الجسد ستزول وتنسي لكن الم الروح والقلب تظل معنا الي الابد وهذا مصيرها لامناص منه  سمعت صوت تاتينا يحدث ريس  قائلة

"حبيبي فقط لو تعلم كم اشتقت اليك  لقد كدت اموت حين اعلموني بخبر وفاتك لكن حمدا للرب انت هنا امامي لا اصدق هل انا احلم الكس اخاك قد عاد "

ابتسم الكس بسخرية وهو يمعن نظاره الثاقبة في حدقتي ريس مباشرة ليشيح هو الاخر نظره عنه سريعا ويحولهما الي رين التي كانت تمر بازمة قلبية وهي تري كل هذا يحدث امامها

"اري ذلك بوضوح واشعر بالفضول لاعرف كيف حدث هذا فان لم افقد زاكرتي لقد دفنت جثتك قبل  ستة اشهر بيدي هاتين "

تنحنح  ريس ليجيبه بصوت مبوح متقطع يدل علي وهن جسده والحالة المرثية التي يمر بها

"انا لا اعلم ماذا اقول جل ما اعرفه ان احدهم قام بخطفي  وانا في طريقي الي كاليفورنيا  وحبسني في غرفة مظلمة لم يخروجوني منها سوي اليوم "