وصل آندريه لمرحلة اليأس ، وذلك بعد آخر تلميح من مارس وذلك بعد ان توسله آندريه كثيراً حيث قال:
"سأخذ علبة الملح معي ، فماذا تعتقد؟"
كان يتساءل لماذا يأخذ الملح معه ليس وكأنهما سيأكلان بيض مسلوق
كان ينظر للطريق من نافذة السيارة بينما مارس يقود
وكان يحاول تخمين الوجهة، لكنهم بالفعل تجاوزا الشاطئ و كل مطاعم المدينة
بقي فقط نادي رماية و نادي كرة سلة ، لكن هذه مستحيل انه ليس مكان رطب
توقفت السيارة و توقف آندريه عن التخمين
بعد رؤيته الجزء الخاص بصيادين الكائنات البحرية ، الذي هو عبارة عن مساحة كبيرة من الطين ، ثم هناك شاطئ لا حدود له
نزل آندريه من السيارة وبقي واقفاً على حافة رصيف الشارع
بينما مارس يقوم بأخراج كيس بلاستيكي من صندوق السيارة ويقول بهدوء:
"هل تتذكر عندما كنا في التاسعة حين شاهدنا وثائقي عن صيد المحار؟"
اكتفى آندريه بالنظر نحو مارس و كان ينتظره ليكمل كلامه
مارس:
" وقتها قلت لك أننا لا نستطيع الذهاب بدون مرافق وامي لن تأخذنا، هل تتذكر ماذا أجبتني؟"
صمت آندريه الذي تذكر ذلك اليوم بأستثناء اجابته بينما تابع مارس الذي كان متحمساً
" قلت اننا سنذهب عندما نبلغ الخامسة والعشرون مع اننا متأخرين بعامين لكن لا يفوت الاوان ابداً"
بقي آندريه صامتاً، لقد تذكر ذلك اليوم لكنه لم يعد يرغب بذلك
لكن مارس يبدو في غاية السعادة وهو وتلك الابتسامة البلهاء على وجهه
اسرع آندريه قال وهو يدعي المرح
" هل ستبقى واقفاً "
وسرعان ما قفز واخذ خطواته على الارض الطينية الرطبة للغاية
قال مارس بهدوء
"لا تتحمس كثيراً، سنلتقط عدوى بهذا الشكل ، تعال ارتدي القفازات و زي الصيادين"
انه زي كامل قميص ملتصق ببجامة عريضة مع حمالات صغيرة على الكتفين وهو من لون واحد