"أضافي "

147 17 39
                                    


(قبل سنتان من الاحداث السابقة)

فتح مارس باب المنزل بالمفتاح وقال بهدوء وهو يدفع الباب برفق ليُفتح:

"أهلاً بك في منزلنا "

كان آندريه خلفه يمسك كيس فيه أدوات تنظيف وكان متحمس للغاية

لا يصدق انه لن يغادر لوس أنجلوس مع عائلته ،الذين غادروا بعد وفاة والده

دخل وبسرعة تلاشت أبتسامته و هربت حماسته بعد رؤية كم الفوضى والتراب

قال آندريه بهدوء وهو يغلق الباب:

"أليس من المفترض ان يكون نظيفاً وفيه أثاث مثل الافلام؟"

قال مارس وهو يتوجه لفتح النوافذ:

"هذا ينطبق على الشقق السكنية لكن هذا منزل"

"أشعر أنني خُدعت "

" لم يتم خداعك لكنكَ أنت من قررت تصديق الكذب "

" أصمت "

دخل مارس و بدأ يجول في أرجاء المنزل و يشرح لآندريه عن هذا و ذاك ثم عندما وصلا إلى احدى الغرف تبدوا و كأنها كانت غرفة نوم ، كانت مارس يلقي نظرة على سقف الغرفة إلى أن لأحظ أنحناء آندريه إلى الأرض ،

و عندما أستقام قال وهو يمسك بأنبوب صغير :

"ما هذا؟ أنتظر! مكتوب شيء هنا "

قال ببطئ و كأنهُ يتهجئ الكلمة :

" ماسكارا "

ثم قال بصوت متفاجئ بعد أن نظر إلى مارس :

" لا! مسكيرا ، لا أنها ماسكارا "

قال مارس بعد أن سحب الأنبوبة من يد آندريه :

" كانت تسكن هذا المنزل فتاة ، ربما ستجد المزيد من هذه الأشياء ، اشياء أنثوية"

قال آندريه بصوت هادئ :

" لطالما تساءلت أين تضع الفتيات هذه الأشياء "

قال مارس وهو يتصرف كخبير ، لأن هذا ما يحب فعله دائماً :

" أنها... تعلم عندما ينمو القليل من الشعر الرمادي على روؤسهن أنظر هنالك فرشة في الداخل يفرشنه بها "

قال آندريه بصوت مشكك :

" أعتقد أنها تستخدم على الرموش؟"

قال مارس بثقة :

" لا ايها الغبي ، تلك أداة مختلفة جداً "

قال آندريه بهدوء :

" أنت أعلم بذلك "

أبتسم مارس أبتسامة ثقة فقال آندريه :

" لم تفهم؟ لقد أشرت لتوي بأنك مخنث تعلم بأمر مساحيق التبرج الأنثوية و تضع منها "

المُحتضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن